دمشق – سانا
ركزت الندوة الفكرية التي نظمها اليوم مكتب النقابات المهنية في فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي وفرع دمشق لنقابة المحامين حول قضية مكافحة الإرهاب والفكر التكفيري المتطرف في فكر السيد الرئيس بشار الأسد وتداعيات الإرهاب على سورية والمنطقة ودول العالم ككل.
وفي كلمة له خلال الندوة أكد المحلل السياسي علي مقصود أن الإرهاب فكر مريض وعقيدة منحرفة ومخطط وضعته ونفذته الدوائر الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية بالتنسيق مع الكيان الصهيوني للسيطرة على مقدرات المنطقة وثرواتها وتفتيتها.
وأشار مقصود إلى أن الإرهاب الذي يضرب المنطقة “استعمل البيئة الاجتماعية والعقول المغلقة لزرع بذور الإجرام والتكفير كما استعمل تنظيم القاعدة الإرهابي الذي يمثل أداة للإدارة الأميركية والغرب لشن الحرب على الإسلام وإسقاط الهوية العربية”.
من جانبه أكد المحامي محمد نعيم آق بيق أن مكافحة الإرهاب تحتاج إلى إرادة دولية حرة وموحدة ودون ذلك لا أحد يستطيع أن يكون في مأمن ومنأى من اعتداءات الإرهابيين الإجرامية التي تلحق خسائر مادية وبشرية بدول وشعوب العالم.
وشدد أق بيق على ضرورة تعريف الإرهاب وعدم الخلط بينه وبين حق المقاومة داعيا لتحرك جميع شعوب العالم لمحاربته والتوقف عن تسييس معالجة الإرهاب لتبرير الاحتلال وإشعال النزاعات والأحقاد بين الدول والمجتمعات والأديان.
وخلص اق بيق إلى ضرورة أن تولي الأمم المتحدة مكافحة الإرهاب الأولوية وإلا يتوقف عملها على إصدار القرارات الدولية إضافة إلى دعم المبادرات الروسية التي تدعو لتشكيل منظمة دولية لمكافحة الإرهاب.
وأكد الدكتور وائل الإمام أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي في مداخلته خلال الندوة أهمية الندوات التوعوية في هذه المرحلة في الإشارة الصريحة إلى الإرهاب وتعريفه تمهيدا لمواجهته مبينا أن الفكر الإرهابي الوهابي الذي تتبناه الجماعات الإرهابية التكفيرية التي تعتدي على سورية بتمويل من دول عربية وإقليمية وبدعم أميركي وصهيوني يجسد الفكر الصهيوني الذي يبيح قتل الآخر وإقصائه.
وأشار عدد من الحضور إلى ضرورة وضع رؤية جادة لمحاربة ووقف الإرهاب والتصدي لكل الدعوات والأفكار المنحرفة التي تروج له وتتبناه.