الشريط الإخباري

التهابات المسالك البولية لدى الأطفال..تزداد بين الإناث وإهمال العلاج يهدد بالفشل الكلوي

دمشق-سانا
يشكو بعض الأطفال من ألم أثناء التبول وآلام في البطن والخاصرة يترافق مع ارتفاع حرارة وقيء وإسهال وفقدان شهية وتهيج وحدة بالمزاج ويرجح الأطباء عند اجتماع هذه الأعراض إصابة الطفل بالتهاب المسالك البولية ويحذرون من إهمال علاجه ولا سيما بين الأطفال الذين لم يتجاوزوا الستة أشهر من العم لكونه يسبب تلفا في الكلى.

والتهاب المسالك البولية حسب طبيبة الأطفال “عطور المحمود” يشمل عدة التهابات في عدة مناطق منها التهاب المثانة وهو الأكثر حدوثا والتهاب الكلى وحوضها وهي الأخطر وفي حال عدم علاجها فانها تؤدي إلى ضرر دائم للكلى وفشل مزمن.

وتقول الدكتورة المحمود أنه من الصعب اكتشاف وجود التهابات بولية لدى الأطفال ولا سيما الرضع لصعوبة تعبيرهم عن شكواهم كما أنها لا تترافق مع أعراض واضحة مبينة أن البكاء المتكرر وصعوبة الرضاعة والقيء وترفعا حروريا مؤشرات قد تدل على الالتهابات لديهم.

وتشدد الدكتورة المحمود على ضرورة مراجعة الطبيب المختص عند حدوث تلك الأعراض وعند الشك بوجود التهابات بولية يطلب إجراء
الفحوصات والتحاليل اللازمة وإجراء زرع بول لتحديد الجرثومة ويوصف الدواء المناسب للقضاء عليها مع إمكانية إجراء بعض الصور الشعاعية في حال تكرار الالتهاب لاستبعاد أي عيوب بالجهاز البولي عند الطفل.

وحول أسباب الالتهابات البولية توضح الاختصاصية أنها تنجم عن وجود جراثيم في المسالك البولية مع التأكيد على وجود عوامل تؤهب حدوثها فالإناث معرضات للإصابة بها أكثر من الذكور نظرا لقرب الإحليل للشرج ولقصر الإحليل لديهن بحيث تستطيع الجراثيم الانتقال الى المثانة بشكل أسرع  كما يؤدي انسداد المسالك البولية إلى تكاثر الجراثيم فضلا عن العيوب الخلقية فيها وأورام الكلى لدى الأطفال ووجود التهاب سابق يزيد من احتمال الإصابة به مرة أخرى.

وعن الوقاية توصي الاختصاصية الأهل بمراعاة نظافة أطفالهم ولا سيما بعد التبول وعدم استعمال الصابون أثناء الحمام واستبداله بشامبو خاص وإعطاء الطفل كميات مناسبة من السوائل وإجراء زرع بول بعد اسبوع من انتهاء العلاج من التهاب المجاري البولية للتأكد من شفائه وخلوه من الجراثيم.

سلوى سليمان