دمشق-سانا
أكد المجلس الوطني للإعلام أن اغتيال عالم الآثار خالد الأسعد على يد التنظيمات الإرهابية التكفيرية يأتي في سياق تصفية الخبرات السورية العلمية والفنية التي ينفذها الإرهابيون منذ بداية الحرب على سورية تحقيقا للمشروع الصهيوني الاستعماري “ولا يمكن إلا أن يرى فيها السوريون أيدي الموساد”.
وجاء في بيان المجلس الذي تلقت سانا نسخة منه “كرس خالد الأسعد نصف قرن من حياته لكشف آثار تدمر التي يعرفها العالم اليوم وشارك في عمليات التنقيب وفي رفع كثير من أعمدتها ونشر مقالات وكتبا عرفت بمكانتها التاريخية وفنونها وسعى لحماية آثارها من اعتداءات الإرهابيين فنال تقديرا ثقافيا عالميا واعتبرت اليونيسكو وكثير من الدول الأوروبية قتله جريمة ضد الثقافة الإنسانية”.
وأضاف المجلس في بيانه “إن دفاع الأسعد عن الآثار السورية حتى اللحظة الأخيرة من حياته سيكون دافعا جديدا للأجيال القادمة لتقدير هويتها الحضارية الفريدة وحمايتها”.
وكان تنظيم داعش الإرهابي قام يوم الثلاثاء الماضي الـ18 من آب الجاري بإعدام الأسعد بقطع رأسه في ساحة المتحف الوطني بتدمر.
والباحث الأسعد من مواليد مدينة تدمر عام 1934 حاصل على إجازة في التاريخ ودبلوم التربية من جامعة دمشق وعمل أربعين عاما مديرا لآثار تدمر وأمينا لمتحفها الوطني مكرسا أكثر من خمسين عاما من حياته في العمل بمجال الآثار كما شارك مع عدد من المؤسسات الدولية والإقليمية والعربية في مشروعات متعلقة بتدمر وبالآثار السورية كما أنه حاصل على عدد من الأوسمة.