الخيمة السورية في أميركا صلة وصل بين السوريين داخل وخارج الوطن

اللاذقية-سانا

مع بداية الحرب الكونية على سورية تداعى الكثير من السوريين المنتشرين في شتى أنحاء العالم لإقامة مجموعات تطوعية تهدف أولا وأخيرا لدعم السوريين في الوطن الام وكشف حقيقة ما تتعرض له سورية من ارهاب للرأي العام العالمي ومن هذه المجموعات الخيمة السورية التي أسسها عدد من السوريين الموجودين في أميركا وهي تحمل ذات الروح الوطنية الاصيلة التي حافظ عليها السوريون المغتربون وظهرت جليا خلال الأزمة.sana

بدأت الخيمة السورية نشاطاتها في ولاية كاليفورنيا ثم توسعت لتصل إلى كل ولاية من الولايات المتحدة الأمريكية ويعمل أعضاؤها على جمع معونات مختلفة من الجالية السورية في المغترب تتضمن ملابس وأدوية ومعدات طبية لترسل الى السوريين في الوطن.

“هدفنا الأساسي هو الوقوف مع الوطن شعبا و جيشا وقيادة” تقول لينا مقدسي عضو المجموعة لنشرة سانا سياحة ومجتمع لافتة إلى أن المجموعة عملت أيضا منذ تأسيسها على تنظيم مسيرات في أماكن مختلفة في الولايات الأمريكية بمشاركة بعض المنظمات الإنسانية والسياسية احتجاجا على دعم الغرب والولايات المتحدة الأمريكية وبعض دول المنطقة للتنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية معتبرة أن هذه الأنشطة من أولويات عمل الخيمة السورية التي يعتبر أعضاؤها أنفسهم سفراء للوطن في المغترب .

من جهته أشار عدنان داغر عضو في الخيمة السورية إلى أن “السوريين في الوطن والمغترب بحاجة دائمة لمساندة بعضهم البعض ليستمدوا القوة والاصرار على المتابعة والاستمرار حتى تحقيق النصر الذي سيكون قريبا بعزم وهمة السوريين أنفسهم”.

وأضاف داغر أن الزيارة التي قمنا بها لسورية للمشاركة في الانتخابات الرئاسية تعتبر نقطة مهمة في سلسلة نشاطات وطنية تؤكد على انتمائنا السوري الخالص كما اردنا توجيه رسالة للعالم بما فيه اميركا أننا مصرون على الذهاب لوطننا لممارسة حقنا الانتخابي كمواطنين سوريين لم يثنهم القرار الجائر بإغلاق سفارة بلادهم عن قطع مسافات طويلة ليسجلوا موقفهم الوطني الداعم لبلدهم فأثبتنا من خلال زيارتنا زيف ادعاءات غربية طالت السوريين وقدمنا صورة مشرفة حول هذا الحدث أدهش العالم برمته.

العمل والالتزام يعتبران أساس للانتساب لفريق “الخيمة السورية” فكل سوري يجد في نفسه الكفاءة اللازمة للمساهمة في أنشطتها وتقديم الدعم من خلال المعونات المطلوبة يمكنه أن يكون واحدا من المجموعة على حد تعبير داغر الذي لفت إلى أن الخيمة تحاول إفساح المجال للمشاركة وزيادة عدد الكادر المتطوع وجذب السوريين ليكونوا فاعلين فيها داخل وخارج أميركا.

ويقول: نبذل جهدا مضاعفا لتجاوز عائق البعد الجغرافي عن الوطن الذي يعد أبرز الصعوبات التي تواجه عملنا الى جانب العقوبات الاقتصادية الجائرة المفروضة على سورية لكننا نتخطاها بتصميم وإرادة نابعة من انتمائنا الوطني كما اننا نتواصل بشكل متصاعد وباستخدام جميع الوسائل المتاحة مع المغتربين السوريين ليشاركوا في كل الفعاليات التي نقوم بها ولدينا طموح أن تصل الخيمة السورية لأكبر عدد من المغتربين حول العالم وهذا ما سنعمل عليه في المراحل القادمة.

ياسمين كروم