ديلي ميل: تنظيم داعش الإرهابي يحاول استقطاب البريطانيات عبر وسائل التواصل الاجتماعي

لندن-سانا

مع تنامي المخاوف الاوروبية من امتداد أذرع تنظيم “داعش” الإرهابي الى أراضيها ونجاحه في تغذية أفكار التطرف والاجرام في مجتمعاتها حذر مسؤولون في الحكومة البريطانية من الخطر الأمني الكبير الذي تشكله ظاهرة تشبع عدد مثير للقلق من البريطانيات بإيديولوجية “داعش” الإرهابية ومحاولتهن السفر إلى سورية والعراق بهدف الانضمام إليه.

ونقلت صحيفة ديلي ميل عن المسؤولين قولهم “إنه وعلى الرغم من الانخفاض الطفيف في أعداد المتشددين الذين تم اكتشاف أمرهم بشكل عام في بريطانيا فإن نصيب النسوة من هؤلاء الإرهابيين تصاعد بشكل كبير مع إطلاق داعش حملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لإغراء الغربيات بالانضمام إلى صفوفه”.

وتقول ماروخ علي الباحثة النرويجية في جامعة اوكسفورد والمتخصصة في “الدعاية التي يعتمدها داعش “..” لدينا هنا استراتيجية متعمدة من قبل التنظيم الارهابي لاستقطاب النسوة في الغرب فداعش بات يستخدمهن بشكل لم يسبقه إليه أي تنظيم إرهابي سابق سواء القاعدة أو حركة طالبان”.

وتشير الصحيفة إلى أن” نحو مئة ألف تغريدة داعمة لداعش تنشر على موقع تويتر بشكل يومي ويبدو ان الكثير منها أطلقتها نساء انضممن الى التنظيم الإرهابي من مجتمعات غربية”.
وقالت مصادر في الحكومة البريطانية لهيئة الاذاعة البريطانية ان” أسلوب استخدام وسائل التواصل الاجتماعي نجحت بشكل كبير والدليل على ذلك التزايد الدراماتيكي لنسبة النساء بين الإرهابيين في بريطانيا”.

وبحسب أيمن دين العنصر السابق في تنظيم القاعدة فإن “عناصر داعش وعلى عكس القاعدة يحاولون الحفاظ على بقاء التنظيم من خلال العمل على خلق مجتمعات متجذرة معتمدين سياسة استقطاب عائلات ونسوة وليس فقط الرجال سواء من الدول الاسلامية أو أوروبا والولايات المتحدة واسيا الوسطى”.

فيما تشير كاثرين براون خبيرة الدراسات الإسلامية في جامعة كينغز كوليدج بلندن إلى أن تنظيم “داعش” يحتاج للمزيد من النسوة للمساعدة في بناء ما يرونه “كامبراطورية خاصة بهم” تشكل النساء أحد أركانها الرئيسية فهم” ولبناء دولتهم المزعومة يحتاجون إلى مواطنين”.

وبالرغم من التحذيرات المتواصلة التي يطلقها مسؤولون بريطانيون بشأن خطورة هذه الظاهرة إلا ان ما يطبق على الأرض وفيما يبدو يستهدف بشكل أساسي منع الإرهابيين من العودة إلى بريطانيا من خلال اعتماد قانون لسحب الجنسية من البريطانيين الذين ينتسبون إلى تنظيم “داعش” مع بذل القليل جدا من الجهد لمنع هؤلاء من مغادرة البلاد من الاساس غير كاف حتى الان.

وفي مقال آخر لديلي ميل كشف طبيب أرغمه تنظيم “داعش” على معالجة عدد من ارهابييه المصابين بمرض الايدز أن متزعمي التنظيم وجهوا اوامر لهؤلاء المصابين بتنفيذ هجمات انتحارية إرهابية.

وأشار الطبيب في مقابلة مع الصحيفة إلى أن “أغلبية هؤلاء الإرهابيين المصابين بالإيدز من الأجانب وتمت معالجتهم في مستشفيات يسيطر عليها داعش في مدينة الميادين شرق سورية”.

ويقول أحد الناشطين في مدينة الميادين ان انباء انتشار المرض بين 16 من إرهابيي “داعش” آثار الذعر في صفوف متزعميه ما جعلهم يصدرون أوامر لهؤلاء بتنفيذ هجمات انتحارية ارهابية.

وتشير المعطيات إلى أن مرض الإيدز منتشر في صفوف “داعش” نظرا إلى أن قسما كبيرا جدا من عناصره مدمنو مخدرات او لديهم خلفية اجرامية حيث تسهم العادة المتداولة بين ارهابييه في تبادل زوجاتهم ورقيقهم من النسوة في انتشار المرض.