صنعاء-سانا
قتل مواطن يمني وأصيب 14 آخرون بجروح خطيرة جراء قصف طيران نظام آل سعود والدول المتحالفة معه مناطق بمحافظتي أب وصعدة.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية سبأ عن مصدر أمني قوله إن “طيران آل سعود شن غارة جوية على منطقة السهوبه الواقعة في ريف أب أدت إلى إصابة عشرة مواطنين بجروح كما شن غارة أخرى على النقطة الأمنية بمنطقة شبان نقيل السياني دون وقوع أي ضحايا أو إصابات”.
وكان طيران “العدوان السعودي” شن أمس غارة جوية على مدينة جبلة التاريخية التابعة لمحافظة أب أدت إلى مقتل أربعة مدنيين وإصابة 19 آخرين معظمهم من الأطفال والنساء وتدمير عدد من المنازل والمحال التجارية المجاورة.
وذكر المصدر الأمني أن طيران آل سعود شن أيضا غارتين جويتين على منطقة رازح بصعدة ما أدى لمقتل مواطن وإصابة ثلاثة آخرين بجروح إضافة إلى ست غارات جوية على منطقة بني معاذ بمديرية سحار بصعدة أحدثت أضرارا كبيرة في منازل المواطنين وممتلكاتهم.
وفي الحديدة شن طيران آل سعود سلسلة غارات على مبنى هيئة تطوير تهامة وسكن موظفيها الواقع مقابل جامعة الحديدة ما أدى مقتل وجرح عدد من اليمنيين معظمهم من الأطفال والنساء إضافة إلى تدمير المبنى بشكل كامل وعدد من المنازل المخصصة للموظفين.
وكان طيران ال سعود شن فجر اليوم غارات مكثفة على ميناء الحديدة ما تسبب في دمار هائل وحرائق كبيرة في رصيف ومرافق الميناء وخروجه من الخدمة.
ونقلت وكالة سبأ عن مصادر محلية بمحافظة مأرب شرق اليمن قولها إن “العدوان السعودي الغاشم استهدف مدينة براقش التاريخية بسبع غارات جوية خلفت دمارا كبيرا في أسوارها الأثرية والمعبد التابع لها”.
وتعتبر مدينة براقش الأثرية من أقدم المدن التاريخية في اليمن وحاضرة الدولة المعينية.
من جهة أخرى ضبطت الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية في اليمن كميات متنوعة من الأسلحة النارية داخل منزل أحد العناصر الإرهابية بالعاصمة صنعاء.
وقال مصدر أمني بوزارة الداخلية اليمنية إن “المضبوطات هي عبارة عن أسلحة خفيفة ومتوسطة حديثة إلى جانب كميات من الذخائر والقنابل اليدوية” مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية باشرت التحقيقات في القضية لمتابعة العناصر والجهات المتورطة في القضية لضبطهم وإحالتهم للعدالة.
وأضاف المصدر إن “الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية تمكنت أيضا من تفكيك عبوة ناسفة زرعها إرهابيون في أحد شوارع حي نقم بصنعاء وأبطلت مفعولها” موضحا أن العبوة مصنعة من مادة تي إن تي شديدة الانفجار وتزن كيلو غراما واحدا ومعدة للتفجير عن بعد.
في شان ذي صلة دعت منظمة العفو الدولية اليوم الأمم المتحدة إلى إطلاق تحقيق حول “جرائم حرب قد تكون ارتكبت في اليمن” فيما أعرب الصليب الأحمر عن قلقه “إزاء تكدس جثث الضحايا” في مناطق القتال.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن تقرير لمنظمة العفو بعنوان “لا يوجد مكان آمن للمدنيين في اليمن.. غارات وهجمات أرضية” قوله إن “جميع أطراف النزاع يظهرون بشكل متعمد احتقارا واضحا لأمن المدنيين” بيد أنه أشار وبشكل واضح إلى الحصول على معطيات تظهر بأن غارات طيران نظام آل سعود “استهدفت عمدا” مناطق سكنية مأهولة بشكل كثيف وتتضمن مساكن مدنية ومدرسة وسوقا ومسجدا.
وبين التقرير أن “الضربات الجوية التي ينفذها التحالف بقيادة السعودية أسفرت عن مقتل 141 مدنيا على الأقل أغلبيتهم من النساء والأطفال “واصفا الموت والدمار الذي زرع في مدينتي تعز وعدن من خلال هجمات غير مشروعة منسوبة لجميع الأطراف بأنها “قد تشكل جرائم حرب”.
من جهتها قالت نوران حواس مديرة قسم الحماية في الصليب الأحمر إنه “مع تصاعد المعارك يتم ترك المزيد من الضحايا بسبب المخاطر المتزايدة لعمليات سحب الجثث” موضحة أن القانون الإنساني الدولي يفرض أن تتم معاملة الجثث باحترام.