اللاذقية-سانا
على ضفاف نهر الكبير الشمالي المنساب في سهول ناحية البهلولية بريف اللاذقية بدأت الطبيعة الريفية تتغلغل في حنايا العقل الباطن لطفل اسمه أسامة معلا وفي يفاعته بدأت تتشكل ملامح مشروع كاتب وأديب وفنان مثقف.
وبالعودة إلى البدايات أوضح معلا في لقاء مع سانا الثقافية أنه كان لمجلة أسامة فضل عليه حيث تابعها باهتمام وراسل مجلات عربية وأجنبية ونشر فيها مقالات كتبها وصار عنده نهم شديد للثقافة والمعرفة وتحصيل العلوم والمشاركة بنشاطات المجتمع المختلفة لافتا إلى أن لمنظمة اتحاد شبيبة الثورة فضلا كبيرا في رعاية المواهب الشبابية وتنميتها من خلال المناظرات الفكرية والثقافية.
وبين معلا المولود عام 1966 أنه شارك على مدى سنوات بمسابقات اتحاد الكتاب العرب في مجال الشعر والقصة القصيرة والنص المسرحي والنقد الأدبي ونال فيها الجوائز الأولى مما شجعه أكثر على المتابعة والاهتمام فعكف على التعمق في مجالات الكتابة والأدب والصحافة برعاية خاله الشاعر والأديب سهيل نصور حيث وضع مكتبته الغنية تحت تصرفه وأشرف على تنمية معارفه اللغوية والنحوية والثقافية.
وأشار إلى أنه خلال دراسته الجامعية تابع الاهتمام بالأدب وأكسبته دراسة الاقتصاد التعامل العلمي والاقتصادي في مناقشة ودراسة وكتابة أعماله حيث يجب الاقتصاد في اللغة التي نفكر ونكتب كتاباتنا بها ومن هنا تأتي مسألة البلاغة والإيجاز.
وأوضح معلا أنه انتسب إلى مركز الفنون التشكيلية باللاذقية ودرس أصول التصوير والرسم والنحت وتابع بشكل شخصي دراسة النقد الفني التشكيلي وشارك بعدة معارض فنية جماعية ولأن الفنون مرتبطة مع بعضها بخيط سحري فقد اتجه إلى الموسيقا وانتسب إلى معهد الشبيبة للموسيقا بدمشق عام 1992 ودرس أصول العزف على آلة الإيقاع الشرقي وتخرج بعد عامين كما تعلم أصول العزف على آلة العود في دمشق واللاذقية ودرس الموسيقا بكاملها من صولفيج ونوتة واشتقاق السلالم الموسيقية وغير ذلك وتعمق بها كما تعلم العزف على آلة الفلوت بشكل سماعي.
ويقوم معلا حاليا بتدريس الرسم والموسيقا كما يشرف على تدريب المهتمين بالشعر والكتابة الإبداعية وكذلك الشباب المهتمين في مجال الصحافة والاعلام حيث أشرف على تدريب الإعلاميين في مركز الإعلام المقاوم باللاذقية وبقي لسبع سنوات رئيس النادي الثقافي بفرع الشبيبة باللاذقية.
وشارك معلا في العديد من الأمسيات الشعرية والمنتديات الثقافية على مدرجات الجامعات السورية والمراكز الثقافية في أكثر محافظات القطر ونال عدة جوائز وشهادات تقدير وعددها ينيف عن الـ 27 شهادة وجائزة في الشعر والقصة والخاطرة والمقالة والنحت والرسم من قصصه “حدث ذات وطن” و”الرجولة في عيون النساء” و”النداء الأخير” ولدى معلا ديوانان من الشعر في مختلف أشكاله الكلاسيكي والتفعيلة والحديث ومجموعة قصصية واحدة مطبوعة ونصان مسرحيان ومجموعة كبيرة من الأعمال النقدية لقصص وروايات ودواوين شعر كما لديه مجموعة مطبوعة من الخواطر والمقالات.
مي قرحالي