اختتام دورات علم الاختراع والتطوير بجامعة دمشق

دمشق-سانا

اختتمت اليوم على مدرج كلية الهندسة المدنية بجامعة دمشق دورات علم الاختراع والتطوير لطلاب الجامعة في عدد من الاختصاصات العلمية.
وركزت المنهجية التي اتبعتها الدورات على مبدأ تعليم الطلاب كيفية تأسيس وتطوير الاختراع والتأسيس للحلول وأن يكون المخترع قادرا على التمييز بين التجربة والاختراع وكيفية الدفاع عن اختراعه.

واعتبر رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسان الكردي أن هذه الفعاليات تشكل فرصة لدعم المخترعين الشباب من الطلبة وتشجيعهم على المضي بابتكار مشاريع متطورة مؤكدا “دعم الجامعة وتسخير إمكانياتها لاستقطاب الطلبة المخترعين واحتضان أنشطتهم الإبداعية لنؤكد للعالم بأن أبناء سورية رغم كل الظروف ما زالوا يبنون ويخترعون ويضيفون قيما جديدة للحضارة الإنسانية”.

وأشار الدكتور الكردي إلى أن جامعة دمشق تسير بخطا وطيدة نحو التميز والارتقاء بمكانتها العلمية إيمانا منها بأن الانخراط في البحث العلمي والتطوير والاختراع هو السبيل للجامعات لتأخذ دورها في المجتمع وتسهم بفعالية في خطط التنمية ما يمكنها من تبوؤ مكانة أكاديمية رفيعة وفق المعايير الدولية مشيرا إلى أن جامعة دمشق “لا تمنح براءات الاختراع بل تدرب المواهب من طلبتها على كيفية الاختراع والابتكار”.

ولفت عميد كلية الهندسة المدنية الدكتور محمد غريب إلى أن عدد انجازات الطلاب المشاركين في هذه الدورات تجاوز 200 مشروع في اختصاصات الطب وطب الأسنان والهندسة المعمارية والمدنية والميكانيك والكهرباء خلال الأعوام 2013/ 2015.

وبين رئيس فريق علم الاختراع والتطوير في الجامعات السورية المشرف على أعمال الدورات نزار فريسان أن الدورات مكنت من خلق الوعي لدى المشاركين وتحفيزهم على التفكير العلمي لإيجاد حلول محلية للتصدي للمشكلات العلمية التي يعاني منها المجتمع.

وأوضح فريسان أن الجامعات السورية من أولى الجامعات في العالم التي تقيم دورات في علم الاختراع والتطوير وكيفية صناعة مخترع أكاديمي عن طريق التعلم وكيف يكتب براءة اختراع واستخدام المصطلحات التقنية وكيفية اختبار النموذج مشيرا إلى أنه “تم تأسيس فريق من الجامعات السورية يمنح الشهادات الرسمية بعلم الاختراع والتطوير مع منظمات عالمية ومراكز بحوث علمية وكان أول معرض اختراعات جامعي لطلبة سورية عام 2006”.

وأكد عدد من الفائزين بمشاريع الاختراع مواصلة السعي لابتكار أفكار جديدة تسهم في رفع مستوى البحث وتطوير التجهيزات.

وفي الختام جرى توزيع الشهادات على الطلاب الفائزين بمشاريع براءات الاختراع من قبل لجنة التحكيم الخاصة والبالغة 100 مشروع كما تم توزيع شهادات تقدير على الأساتذة المشاركين في لجان التحكيم.

حضر توزيع الشهادات عمداء الكليات المعنية ورئيس فرع جامعة دمشق للاتحاد الوطني لطلبة سورية وعدد من الأساتذة والطلاب.