الشريط الإخباري

عملية إعادة الإعمار تتصدر مشاريع تخرج طلبة كلية الهندسة المعمارية بجامعة البعث

حمص-سانا

لم يعد هاجس إعادة الإعمار وبناء ما خربه الإرهابيون يتعلق بالحكومة وحسب وإنما بات هاجسا لأبناء سورية من طلبة الجامعات ممن أرادوا أن تكون لهم أياد بيضاء في المشاركة بهذا العمل الوطني الكبير لإعادة بناء مدنهم ومؤسساتهم وبناهم التحتية حيث تجلت هذه الرغبات القوية في 50 مشروع تخرج لـ 120 من طلبة كلية الهندسة المعمارية بجامعة البعث في حمص تناولت بمجملها كيفية إعادة إعمار مدينة حمص.

وأكد الدكتور أحمد مفيد صبح رئيس الجامعة لنشرة سانا الشبابية على أهمية هذه المشاريع التي تناولت إعادة الإعمار حيث وضع الطلبة جل إمكانياتهم العلمية والإبداعية ليسهموا في بناء الوطن لافتا إلى أن “أبناء حمص قرروا من مقاعد دراستهم أن يرسموا ملامح مدينتهم الجديدة كما يريدون لا كما أرادها الإرهاب الحاقد مدمرة”.5

وأضاف إن جامعة البعث بجميع كوادرها وأساتذتها تقدم كل التسهيلات للطلبة ليكونوا فاعلين في سوق العمل ولرفد القطاعات الحكومية بخريجين متخصصين في جميع المجالات.

بدوره أشار المهندس ناظم طيارة رئيس مجلس مدينة حمص إلى ان المدينة تفخر بابنائها الخريجين اليوم ممن يستبشرون بالنصر الأكيد لسورية الذين وضعوا تصوراتهم لإعادة بنائها كما كانت وأفضل منوها بالتنسيق القائم بين مجلس المدينة والجامعة للمشاركة في إعادة إعمار وبناء حمص.

بدوره قال خليل جديد نقيب المهندسين بحمص “نعمل اليوم كمهندسين على إعادة مدينتنا حمص إلى ما كانت عليه بأفضل وأسرع الأساليب والطرق ولن نتوانى عن تقديم كل جديد في مجال اختصاصاتنا لتعود حمص كما سورية كلها بأبهى وأجمل حلة وكلنا فخر بإسهام طلبة جامعة البعث بفعالية واضحة في هذا العمل الكبير كما يتبدى من خلال مشاريعهم المقدمة”.

في السياق ذاته بين الطالب حسن منصور أن الواقع الراهن وتوجهات المؤسسات المختلفة جعل إعادة الإعمار تتصدر مشاريع تخرج الطلبة والتي تضمنت إعداد تصاميم متطورة تشمل العمارة الحديثة والعمارة الخضراء في جميع المخططات الموضوعة إيمانا من الطالب السوري بأهمية إعمار كل ما دمره الإرهاب لأن إرادة الحياة أقوى من كل قوى الأرض التكفيرية.

من ناحيته قال الطالب عاصم قره حسن ..بعلمنا وعملنا الصادق سنبني سورية الحبيبة التي قدمت لنا كل الحياة وواجبنا اليوم ونحن نتخرج من كليتنا لنمارس الحياة العملية أن نشارك في بناء حمص تلك المدينة التي عانت من الإرهاب كثيرا حيث وضعنا خططا علمية ومنهجية عملنا عليها خلال فصل دراسي كامل مع أساتذتنا لتكون مشاريع تخرجنا تحمل عنوانا موحدا هو إعادة الإعمار.

وأكد الطالب عبد الله صادق أن الإرهاب لن يكون يوما أقوى من العلم الذي يحمله طلبة سورية الذين يرسمون اليوم مستقبلها واضعين نصب أعينهم أن تكون مشاريع تخرجهم عنوان النصر القريب لسورية مشيرا إلى أن طلبة كلية الهندسة المعمارية سخروا كل ما تعلموه خلال السنوات الخمس الماضية في تخطيط المشاريع الحالية الرامية لإعادة بناء المناطق التي تعرضت للتدمير بفعل جرائم التنظيمات الإرهابية المسلحة.

ونوهت الطالبة بشرى السعيد إلى أنها عملت وزملاؤها على إعادة تخطيط البنى التحتية التي خربت بفعل التدمير الممنهج لقوى الظلام اللاهثة إلى تعطيل الدور العلمي والإنمائي لشباب سورية مشيرة إلى اهمية التعاون والتكامل بين كليات الجامعة والمؤسسات الوطنية الأخرى إيمانا منها بأهمية الدور الوطني الذي يقع على عاتق الجميع.6

أما الطالب يوشع النقري فأكد على الحس الوطني العالي للطلبة وهو ما دفعهم إلى تقديم الدراسات العلمية التي تخدم الباحثين والعاملين في حقل الإسكان المستدام والخوض فيه.

وقال “إننا بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى دراسات استراتيجية جادة لوجود حلول في كل القطاعات الخدمية والانطلاق من الواقع الراهن الذي نعيشه والعمل على رسم سياسات واضحة تحدد الأهداف وتتلمس معالم الطريق في أولويات العمل”.

الطالبة سما الجندي أشارت إلى ضرورة الاهتمام بإنشاء مفاهيم جديدة لتصميم المشاريع وتنفيذها من خلال تحقيق التنظيم المستدام والعمارة الخضراء التي تعكس الاهتمام المتنامي بالاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة لافتة إلى أن الإسكان المستدام يهدف إلى تحقيق تطور المنشآت الهندسية وتأمين السكن الملائم للإنسان.

بدورها لفتت الطالبة مي سلامة إلى ضرورة العمل على إعادة تأهيل وتصميم وإعمار المناطق التي تعرضت للتخريب بفعل الإرهاب مبينة أن جامعة البعث بوصفها صرحا حضاريا وعلميا يضم كل الاختصاصات من عمارة وكهرباء ومدنيا تقدم يد العون في هذا المجال من خلال الخبراء والأساتذة الموجودين فيها وتكون المساهم الرئيسي في إعادة إعمار حمص.

صبا خيربيك-مثال جمول