الشريط الإخباري

مخرجون سينمائيون شباب يثبتون موهبتهم وشغفهم بالسينما عبر أفلامهم القصيرة

اللاذقية-سانا

لم تثنهم ظروف الأزمة التي تمر بها سورية منذ سنوات عن استمرارهم بالسعي لتحقيق حلمهم السينمائي عبر أفلام قصيرة تستمر لدقائق يكثفون فيها افكارهم ورؤاهم للخروج بمنتج سينمائي زهيد التكلفة دون الانتقاص من القيمة الفنية والمعنوية العالية له فالمخرجون السينمائيون الشباب يتحدون الظروف لإثبات قدراتهم الخلاقة معتمدين على حسهم الإبداعي العالي رغم غياب التخصص الأكاديمي الذي لم يحالفهم الحظ في تحقيقه.2

نشرة سانا الشبابية التقت بعضا من هؤلاء المخرجين الشباب الذين تحدثوا عن إيجابيات العمل في المجال السينمائي في الوقت الحالي والرؤية التي يمتلكونها لمعالجة سلبيات هذا المشهد حيث أشار المخرج والكاتب مجد خليل إلى أن الفنان الحقيقي يبحث بشكل دائم عن حلول بديلة لعرض أعماله في حال عدم وجود صالات سينمائية للعرض كما هو الحال في اللاذقية ولذلك تعتبر المقاهي الثقافية والمهرجانات السنوية فرصة جدية لتقديم ما لديه.

وأضاف المخرج الشاب .. ما زلنا نعتمد على الجمهور المحلي لتقييم أعمالنا لأن التوجه للمهرجانات الإقليمية والدولية يتطلب شروطا لا تستطيع أفلامنا توفيرها وخاصة أننا نصورها وننتجها على حسابنا الخاص و رغم أننا لا نقدم حلولا اجتماعية عميقة في أفلامنا إلا أن تجاربنا هذه تزيد من خبرتنا كمخرجين بالإضافة إلى مساهمتنا البسيطة بتنشيط الحركة الفنية في المحافظة بشكل عام.

ولفت إلى أن الأزمة السورية أخذت كثيرا من اهتمام المخرجين الشباب في اللاذقية خلال الفترة الأخيرة وقال “لا يمكن للفنان أن ينكر واقعه ولذلك شددت كمخرج في الآونة الأخيرة على تناول الأزمة الراهنة في جميع أعمالي على اعتبار أنها مادة غنية للطرح والتداول وتهم جميع السوريين”.3

من ناحيته بين السينمائي الشاب زين العابدين مريشة وهو صاحب عدة تجارب أمام وخلف الكاميرا أن التخصص الأكاديمي في المعهد العالي للفنون المسرحية لا يمثل عقدة للممثل السوري الذي يحتاج الخبرة والكثير من ورشات العمل مشيرا إلى أنه استطاع تعويض الجانب الأكاديمي من خلال التسجيل بأكاديمية السينما في اللاذقية وما ساعده على اكتساب معارف نظرية مختلفة كما أن مشاركته ضمن ورشات عمل فنية مع الممثل جهاد سعد والراحل نضال سيجري والمخرج المسرحي هاشم غزال لعبت دورا في صقل موهبته بالحد المطلوب.

وتابع مريشة يحتاج الشباب السوري بشكل عام إلى دعم حقيقي ومنحهم فرصا صغيرة ليثبتوا أنفسهم سواء من خلال مشاركتهم في الأعمال السينمائية أو في التظاهرات الفنية التي تتيح لهم إظهار نتاجاتهم الصغيرة وأن كانت هذه الفعاليات لا تساعدهم في الوصول إلى صناع الإنتاجات الفنية الكبيرة أو مكتشفي المواهب ليحصل الشاب على فرصته الحقيقية.

أما المخرج الشاب فواز خزمة فاعتبر أن تجربته السينمائية الوحيدة و التي نفذت بمعدات وكوادر صغيرة يمكن لها أن تدعمه في حال فكر بالسفر إلى الخارج بغرض الدراسة الأكاديمية.

وأكد خزمة أن الشباب السينمائي السوري لديه الكثير من الرؤى والأفكار المبتكرة إنما تنقصهم الفرصة لإنصاف موهبتهم والاستمرار في عطائهم مضيفا أن “الكثير منا يلجأ إلى الانترنت للقراءة والبحث والتعلم كما أنني واحد من المخرجين الشباب الذين صمموا معدات التصوير الخاصة بهم يدويا لتوفير ثمنها الباهظ وما زلنا نحاول إنتاج المزيد من الأفلام القصيرة التي تنشط الحركة السينمائية حتى في ظل غياب الجمهور العريض عنها”.

ياسمين كروم