سورية وطن واحد جمعية تسعى لدعم العائلات المتضررة من الإرهاب

طرطوس-سانا

“سورية وطن واحد” جمعية تضم أعضاء يمثلون مختلف المحافظات السورية هدفها رعاية أسر الشهداء العسكريين والمدنيين والجرحى والنساء والأطفال الذين تعرضوا لاعتداءات التنظيمات الإرهابية المسلحة.

وتوضح المهندسة سهيلا محمود رئيس مجلس إدارة الجمعية التي أشهرت بالقرار رقم 1931 أنها إلى جانب الدعم المادي والعيني والنفسي للفئات المستهدفة تسعى الجمعية لإقامة مشاريع تنموية وعقد دورات تدريبية وندوات ثقافية لتعليم الشباب المتطوع كيفية التصرف في حال حدوث كوارث طبيعية أو في حالة الحروب ونشوء الحرائق وغيرها.

وأشارت محمود إلى أن الجمعية قامت منذ تأسيسها قبل عام بالعديد من النشاطات منها التواصل مع عدد من عائلات الشهداء والجرحى وتقديم المساعدة المادية والمعنوية لهم وزيارة الجرحى في مشافي اللاذقية وبانياس إضافة إلى المشاركة مع غرفة صناعة دمشق ببازارها الخيري الذي أقيم في محافظتي اللاذقية وطرطوس كما قامت بتوزيع مساعدات عينية لاكثر من 400 أسرة متضررة في محافظات دمشق وريفها واللاذقية وطرطوس.

بدوره يرى الشيخ موفق غزال أمين سر الجمعية ومديرها التنفيذي أن “وجوده كعضو مجلس إدارة في الجمعية هو للبحث بدور رجل الدين الحقيقي ودور الدين في رعاية المجتمع وتصحيح المفاهيم السلبية حول الدين التي يمارسها البعض خلافا للتعاليم السماوية” مؤكدا أن “الدين الإسلامي هو بالذات دين علماني منفتح وليس كما يصوره البعض فالإسلام يطالب بالبحث عن العلم والمعرفة وليس الانغلاق”.

وأشار إلى أن دور رجل الدين سواء المسيحي أو المسلم هو توضيح المفاهيم من خلال وسائل متعددة قد تكون منبر المسجد أو جلسة علمية ودورة تثقيفية وكذلك الجمعيات الخيرية التي تسعى لمساعدة المحتاجين مضيفا “إن العمل التعاوني والتكافل الاجتماعي وإصلاح ذات البين من أهم أعمال رجل الدين ومن هذا المنطلق واعتقادا مني بأن واجبي يتطلب التعاون مع فعاليات اجتماعية لتحقيق هذه الأفكار طرحت موضوع تأسيس الجمعية بالتعاون مع مجموعة من الشباب المثقف من أطباء ومهندسين ومعلمين واتفقنا على أن يكون اسم جمعيتنا هو سورية وطن واحد ردا على مشاريع التقسيم المطروحة من الغرب ومن يزعمون أنهم ورثة الله بفكره وقيمه وهم أعداء الله”.

وختم بالقول إن “مد يد العون والمساعدة لأي عائلة سيساعدنا على التواصل مع عائلات أخرى حتى يتكامل العمل والتعاون ما بين أفراد المجتمع سواء في حالة الحرب أو السلم”.

من جهته أشار الدكتور أمير محمود أخصائي أمراض داخلية عامة وعضو في الجمعية إلى أنه يشارك في تقديم الخدمات العلاجية للفئات المستهدفة مؤكدا أن ما يقدمه شيء بسيط لايقارن بتضحيات أبطال الجيش العربي السوري وصمودهم.

 غرام محمد