الشريط الإخباري

ملتقى النحت البازلتي الأول بالسويداء فرصة لتبادل الخبرات

السويداء-سانا

يشكل ملتقى النحت البازلتي الأول الذي تقيمه كلية الفنون الجميلة الثانية بالسويداء خلال الفترة بين 29 تموز و27 اب 2015 فرصة لتبادل الخبرات بين النحاتين المشاركين وميدانا رحبا أمامهم للتعامل مع حجر البازلت القاسي ضمن معايير النحت المتمثلة بالكتلة والفراغ والتوازن والطاقة التعبيرية.

وأوضح النحات فؤاد نعيم في تصريح لسانا الثقافية أن الملتقى يجسد تظاهرة فنية للتعريف بأهمية حجر البازلت الذي تشتهر به محافظة السويداء وما يمتلكه من ميزات تحفز على العمل الفني ويتيح الفرصة أمام الطلبة المشاركين من قسم النحت في كلية الفنون الجميلة للتعامل مع هذه الخامة النبيلة التي تتميز بوجود فراغات تعطي مساحات فنية كبيرة للنحت وبالتالي يسهم في زيادة خبراتهم والاستفادة من تجارب بعضهم.

وأشار النحات أسامة عماشة المشارك في عدة ملتقيات للنحت في دمشق ولبنان والأردن والسعودية إلى أن الهدف من مشاركته في هذا الملتقى هو تبادل الخبرات الفنية والتقنية في مجال النحت مع النحاتين من ذوي الخبرة وتعريف الطلاب المشاركين من السنتين الثالثة والرابعة في قسم النحت على مادة الحجر بشكل عام والبازلت بشكل خاص وكيفية التعامل معه ضمن الفراغ وطرق السيطرة عليه كعمل نحتي أكاديمي وزيادة خبراتهم من خلال الاحتكاك بتجارب بعضهم.

وبين عماشة أن العمل النحتي الذي يعكف على إنجازه يمثل المرأة بحالاتها الإنسانية والوجدانية وهو مستوحى من الأسطورة عشتار ويعبر عن حالة تصوف مع الأخذ بعين الاعتبار التكوين ضمن الفراغ لمادة البازلت.
وبينت المدرسة في قسم النحت بكلية الفنون الجميلة الثانية بالسويداء والمشاركة في الملتقى حنان الجرماني أن هذه التجربة هي الأولى لها بعد انقطاع دام نحو خمس سنوات عن العمل في النحت على البازلت مشيرة إلى أن العمل النحتي الذي تعمل عليه عبارة عن تحوير للمرأة والرجل والطفل بهدف إظهار ليونة المرأة وعلاقتها مع الحجر وقساوة الحجر بالنسبة للرجل والدمج بين نعومة المرأة وخشونة الرجل والتعبير عن العلاقة بينهما من خلال وجود الطفل.

ولفت المحاضر في كلية الفنون الجميلة الثانية بالسويداء والمشارك في الملتقى النحات نشأت الحلبي إلى أن النحت على البازلت يضيف للعمل النحتي قيما تعبيرية مبيناً ان العمل الفني يجسد حالة داخلية عن الفنان يعبر عنها بوجوه لها طاقة تعبيرية من حيث التكوين والكتلة والفراغ حيث يعمل على تشكيل بورتريه لوجه امرأة مجنحة تبوح بعوالم داخلية.

وأشار الطالب في السنة الثالثة في قسم النحت بكلية الفنون الجميلة الثانية بالسويداء مجد عدوان إلى أن التعامل مع البازلت ممتع ويحتاج إلى دقة عالية في العمل مؤكدا أنه استفاد من هذه التجربة التي تمثل المشاركة الأولى بالنسبة له والتي أتاحت الفرصة أمامه للتعامل مع حجر البازلت وزادت ثقته في القدرة على إنجاز أعمال نحتية.

ورأى الطالب في السنة الثالثة في قسم النحت بالكلية كفاح كيوان أن هذه التجربة صعبة وممتعة في الوقت نفسه وتحتوي على الكثير من التحدي للتعامل مع مادة البازلت التي تحتاج إلى أدوات ومعدات خاصة مبينا أنه يعمل على إنجاز تمثال يجسد حالة الشموخ والعنفوان لدى الحصان.

وعبرت كل من المحاضرة في كلية الفنون الجميلة أديبة زهرالدين والطالبة في قسم النحت تهاني زهرالدين عن سعادتهما بالمشاركة في هذا الملتقى الذي يوءمن للمشاركين مساحة كبيرة للعمل على كتل البازلت وتنفيذ أعمال نحتية كبيرة ويتيح المجال أمام استثمار طاقات الطلاب في الخلق والإبداع والاستفادة من خبرات بعضهم مشيرتين إلى أنهما تعملان على إنجاز عمل مشترك يتحدث عن الحياة ودورتها المستمرة ومساراتها المختلفة وصعوباتها وانحناءاتها.

ويقام إلى جانب فعاليات ملتقى النحت البازلتي الأول ضمن حملة عيشها غير نشاطات فنية وتراثية وكرنفالية من بينها إقامة معرض دائم لمشاريع التخرج لطلاب الكلية وحفل تخرج لطلاب السنة الرابعة فيها إلى جانب حفلات موسيقية وفنية بمشاركة طلبة معهد الموسيقار فريد الأطرش ومعهد موسيقا الأنغام العربية وفرقة كاناثا للفنون الشعبية التابعة لاتحاد شبيبة السويداء إضافة إلى تقديم أفلام سينمائية هادفة ورسوم متحركة وأفلام وثائقية خاصة بالعمل الفني وكذلك معرض للمنحوتات الفنية المنتجة خلال الملتقى والتي سيخصص ريعها لدعم أسر الشهداء ودعم مشروع المنح الإنتاجية المقدمة لجرحى الجيش والقوات المسلحة حيث سيتم تسويق الأعمال الفنية بالتعاون مع رجال أعمال ومغتربين من أبناء المحافظة.

انظر ايضاً

وزارة التعليم العالي: السماح للطلاب المنقطعين بسبب الثورة منذ عام 2011 بالتقدم إلى امتحانات الفصل الدراسي الأول للعام 2024-2025

دمشق- سانا أصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قراراً سمحت بموجبه للطلاب المنقطعين