درعا-سانا
يعاني مزارعو البندورة في درعا من غلاء مستلزمات الإنتاج من محروقات وبذار وأسمدة ومياه ري وأجور عمالة إضافة إلى صعوبة الوصول إلى الحقول لتقديم الخدمات الأساسية بسبب اعتداءات التنظيمات الإرهابية المسلحة ولاسيما في المناطق الشرقية بالمحافظة.
ويلفت مزارعون تحدثوا لنشرة سانا الاقتصادية إلى أهمية استئناف الدعم من صندوق دعم الإنتاج الزراعي وزيادته وحفر المزيد من الآبار الارتوازية لتأمين المياه لري المزروعات مؤكدين أن تقديم المحروقات بأسعار مدعومة ينعكس على أسعار البندورة في الأسواق المحلية التي يصل سعرها حاليا إلى نحو 50 ليرة للكيلوغرام الواحد مقارنة بـ 25 ليرة في الفترة ذاتها من العام الماضي من المزرعة مباشرة وإلى نحو 35ليرة في الأسواق .
ويشير المزارع فايز منصور إلى معاناته في مجال تأمين مستلزمات الإنتاج وخاصة المحروقات والأنابيب اللازمة لعمليات الري مؤكدا أن التنظيمات الإرهابية المسلحة تمارس الاستغلال الفاحش ضد المزارعين في المحافظة حيث تمنعهم من الوصول إلى حقولهم وتفرض عليهم الأتاوات.
ويبين رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية الزراعة بدرعا بسام الحشيش أن المساحة المزروعة بمحصول البندورة الرئيسية والتكثيفية في المحافظة منذ بداية الموسم الحالي حتى الآن تبلغ 1200 هكتار من أصل المساحة المخططة البالغة 3586 هكتارا بنسبة تنفيذ 33 بالمئة موضحا أن سبب انخفاض نسبة التنفيذ يعود إلى ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج وعدم تمكن المزارعين في بعض المناطق من الوصول إلى مزارعهم بسبب الإرهاب.
قاسم المقداد