فرقة المهرة ترقص وتغني للوطن على مسرح دمر الثقافي-فيديو

دمشق-سانا

عشر لوحات راقصة قدمتها فرقة المهرة للمسرح الراقص في عرضها “نحنا سورية” الذي يستمر حتى مساء يوم غد على مسرح دمر الثقافي فعبر مادة بصرية لافتة افتتحت المهرة بانوراما لافتة للجغرافيا والطبيعة السورية مازجة بين الدراما والرقص والغناء والتمثيل وبمشاركة كل من الفنانين جمال العلي ومحمد خير الجراح اللذين قدما بدورهما مشاهد تمثيلية تخللت الرقص وواكبته.

2هذه اللوحات الدرامية وضعها مخرج ومصمم العرض الفنان ماهر حمامي كوصلات بين مقطعيات راقصة تجلت فيها كثافة التراث السوري وقدرة راقصي وراقصات “المهرة” على استعراضه في اللوحات العشر التي تضمنت كل أطياف المعيش الوطني وقدرة هذه الأطياف على المواءمة الدائمة بين الحركة والحياة من حيث ان الرقص في سورية يعكس بقوة غنى هذه الحركة وتوافقها مع مكانة العمل كقيمة في المجتمعات الريفية للبلاد.

“نحنا سورية” الذي أنتجته مديرية المسارح والموسيقا لهذا العام أتى من ألحان وموسيقا الفنان محمد هباش والذي بدوره اعتمد على الفلكلور لصياغة مفردات مقطوعاته التي جاءت مفعمة بغنى إيقاعي لافت فرش مساحة كبيرة لخطوات راقصي المهرة وراقصاتها ولاسيما تلك المراوحات التي تدل على علاقة الإنسان بالأرض وتشبثه بها حتى النهاية ليكون الجمهور أمام ما يشبه كرنفالاً ريفياً سورياً زاوج بين جزالة الرقصات وقوة الزي بصرياً على أجساد الراقصين.

“شدو سروج الخيل” هي اللوحة التي عكست المهرة من خلالها إصرار السوريين على الصمود ومتابعة الدفاع عن أرضهم وذلك عبر حيوية الرقصات وخبطات الأقدام على الخشبة لتتبعها لوحة “رقصة السيف والترس” إضافة للوحة “هون اللمة” والتي تحدثت عن سورية كمكان جامع لكل السوريين دون استثناء فيما قدمت الفرقة لوحة تراثية بعنوان “لو هلهلتي هلهلنالك” والتي تبدت فيها عراقة القفز الشعبي الراقص وتفوقه على سواه من الأنماط الراقصة.

3“كل عام وأنت سورية” هي اللوحة التي اختتمت بها المهرة عرضها مبرمة العديد من حركات الجسد مع الجمل الموسيقية التي بدت محركاً أساسياً في هذا النوع من العروض التي استطاع الكريوغراف ماهر حمامي إدارتها وفق تناغم بدني ولحني لافت استقى لوحاته من عراقة الأرض والإنسان السوريين متيحاً المساحة المناسبة لهذا اللقاء الفني بين فنون التمثيل والرقص والغناء لتقديم أداء جماعي متقن وانسيابي تجسده المهرة عرضاً بعد آخر.

يذكر أن فرقة المهرة للمسرح الراقص تأسست عام 1991 لتقدم لوحات من الفلكلور السوري بشكل متطور وحديث مع الحفاظ على أصالة هذا التراث ويبلغ عدد عناصرها 25 راقصا وراقصة تتراوح أعمارهم من 18 إلى 30 عاما.

والفنان ماهر الحمامي مدير ومدرب فرقة المهرة انتسب لفرقة زنوبيا القومية عام 1985 وفي عام 1990 أصبح مدربا ومصمما لفرقة زنوبيا ليوءسس بعدها فرقة المهرة السورية الخاصة به تحت إشرافه الشخصي وبعد سنتين تقريباً من تأسيسه لفرقة المهرة تسلم مدير الفرقة الوطنية التابعة لوزارة الثقافة ليحصل على شهادة الرقص الحديث من ألمانيا وتدرب على الرقص الجاز والباليه على أيدي خبراء مختصين.

سامر اسماعيل

انظر ايضاً

عرض غنائي راقص لفرقة المهرة على مسرح الحمرا بدمشق

تصوير:حسام حيو