دمشق- سانا
اختار الفنان نورس برو عيد الجيش العربي السوري لتقديم احتفاليته الراقصة درب المجد العرض الذي يروي قصة حب تجمع بين سوريان الأمير القديم وشام أميرته الدمشقية ليكلل هذا اللقاء بكرنفال من الرقصات والأهازيج التي تملأ الشام فرحاً بلقاء العاشقين والذي جسدته فرقة سورية للمسرح الراقص بحماس كبير على خشبة القاعة الرئيسة في دار الأوبرا.
المسرحية الراقصة التي تختتم اليوم عروضها بدت نوعاً من استعراض جسدي اعتمد على مشهديات دمشقية في صياغة بصريتها الحركية من خلال محاكاة أمكنة دمشقية عريقة كان أبرزها حمام السوق المقهى الدمشقي تجهيز البنات الميلوية إضافة إلى بعض التقاليد الدمشقية وذلك عبر توليفة موسيقية صبت جميعها في تعزيز قيم المدينة والجمال وواجب الدفاع عن الديار.
ونقل درب المجد الذي أخرجه وصمم له الرقصات الفنان نورس برو عبرة الحب والواجب وكيف يتحول بطلا مسرحيته من مشاهد الحب والاحتفال إلى مجابهة كل من سوريان وحبيبته شام الأيدي السوداء الخفية كما يسميها مخرج العرض حيث تتم المجابهة ويقرر العاشقان الدمشقيان مواجهة الإرهاب وقوى الظلام والدفاع ببسالة عن سلام الوطن واستقراره في محاكاة لبطولات الجيش العربي السوري ضد قوى التكفير العالمية وصموده الأسطوري في وجه هؤلاء الطغاة.
وتفرد مخرج هذا العرض بمهمات عديدة قام بها من تأليف وسينوغرافيا وأزياء وإعداد موسيقي وتعليق صوتي وكمدير عام لفرقته سورية للمسرح الراقص مما ضاعف من الأعباء الفنية والإدارية على كاهله وترك درب المجد عرضة لتكرار ثيمات كان الجمهور قد ألفها مع فرق راقصة سورية أخرى لم تخرج في هذا النوع من الأداء عن الشكل العام للمسرح الاستعراضي ذي الصيغة السياحية دون الولوج إلى عميق فن الرقص في عروض المسرح الجسدي وضرورة تحول الجسد الراقص إلى دراما خالصة فالموضوعات النبيلة لا تكف لتقديم عرض جيد.
يذكر أن فرقة سورية للمسرح الراقص تأسست عام 2013 وقدمت أولى أعمالها في العام 2013 بعنوان إنسان على مسرح الحمراء وشاركت في العديد من المهرجانات الدولية والمحلية كان آخرها مهرجان الرقص الحديث في الجزائر وحصدت جائزته من بين عشرات الفرق العالمية المشاركة ونورس برو مجاز من كلية كارابينكو لفنون الأداء كييف أوكرانيا وخضع للعديد من الدورات وورش العمل في مجال الرقص الكلاسيكي وهو من مؤسسي معهد تياترو لفنون الأداء ومدرس فيه لمادتي التكنيك والليونة.