الشريط الإخباري

الشابة رونا نوفل.. مغنية موهوبة توثق حضورها باللحن الجميل والكلمة الراقية

حمص-سانا

أحبت الشابة رونا نوفل الغناء منذ صغرها فأخذت تتعلمه بمفردها من خلال الاستماع المتكرر إلى الأغاني المختلفة بتشجيع من أهلها المولعين بدورهم بكل ما يمت إلى الفن بصلة ولأن الغناء والموسيقا هما جناحان لطائر واحد فقد علمت رونا دائما أن المدخل الصحيح إلى عالمها السحري هو عبر تعلم العزف على آلاتها المحببة الأورغ والعود لتمضي على هذه الطريق مدركة أن هناك الكثير لتتعلمه وأن فضاء اللحن الجميل هو فلك متسع يحتاج إلى جهد وعمل وموهبة.

عن تجربتها في هذا الجانب ذكرت نوفل لنشرة سانا الشبابية أنها أحبت الموسيقا منذ الصغر فبدأت بتعلم العزف بتشجيع من أهلها وأخوتها وخاصة أن جميعهم يقاسمونها الميل نفسه فوالدها صاحب صوت جميل واذن موسيقية مرهفة وأخوتها عازفون على آلات مختلفة ما دفعها إلى المضي قدما لتتقن بمرور الوقت وعبر الدراسة والتدريب براعة العزف على الأورغ والعود مدركة كما تقول إن “أحدا لا يمكنه الانتهاء من تعلم الموسيقا مهما امتد به الزمن”.

وأضافت .. مهما تعلمت اعتبر نفسي في بداية الطريق فأنا أطمح لتعلم المزيد والمزيد من العزف على آلات إضافية ولكن بعد الانتهاء من دراستي فأنا في السنة الرابعة من قسم الفيزياء في جامعة البعث ورغم أني أعمل على تنظيم وقتي إلا أن التخرج سيفسح لي مجالا أوسع للتفرغ الكامل للغناء والعزف.

وأشارت الفنانة الشابة إلى أن الموسيقا ساعدتها في رفع مستوى تحصيلها العلمي حيث وفرت لها مساحة من النقاء الروحي الذي ساعدها على التركيز منوهة إلى أنها شاركت في العديد من الحفلات والمهرجانات الفنية مؤدية مقطوعات غنائية من أيام الفن الجميل وإن كانت تطمح إلى مشاركة أوسع بعد أن تصقل موهبتها بشكل أكبر من خلال متابعة دراسة الموسيقا والغناء على أصولهما.

وقالت نوفل: كل يوم يمر اتعلم اكثر وتتضاعف خبرتي وتجربتي في العزف والغناء فالموسيقا هي من أجمل لغات التواصل بين الناس وربما يتوجب على أي كان أن يجرب الدخول إلى هذا العالم الجميل ليشعر بسمو الروح والترفع عن الماديات والقدرة العالية على التآلف مع الآخر في محيطه.

ورغم أن الفنانة نوفل لم تكن ترغب في بداية عملها الفني بالالتزام مع أي فرقة كما بينت إلا أن ظروف الأزمة الراهنة حتمت حسب رأيها الانخراط في أي جهد جماعي من شأنه إنعاش الحياة الفنية والثقافية ومن هذا المنطلق كانت مشاركتها مع فرقة خوابي للطرب الأصيل.

وتابعت ..عروضنا في الفرقة مستمرة وأسعى مع رفاقي من المغنين والعازفين إلى إسعاد الجمهور الحمصي وإمتاعه بفن راق يعتمد اللحن الجميل والكلمة الراقية من خلال إحياء الفن الأصيل الذي ورثه لنا عمالقة الطرب العربي وأرى في هذا العمل خير سلاح نواجه به اليوم “الأغنية الاستهلاكية الرائجة والتي بدأت تجتاح عالم الشباب بكلمات تخلو من الإبداع والمعنى والأصالة”.

وأكدت الشابة الموهوبة أن مدينة حمص فيها فائض من المواهب الخلاقة في حقل الطرب والموسيقا إنما تحتاج إلى تسليط الضوء عليها لتصل هذه الملكات المتميزة الى مكانها الصحيح وهو ما أحاول العمل عليه كفنانة أمتلك حسا فنيا خاصا بي أسعى لإيصاله عبر أداء أتمنى أن يساعدني في الوصول إلى قلوب الناس وسط ما تعانيه الساحة الفنية من زحام غابت فيه الكلمة الحلوة واللحن القديم المفعم بالأصالة والرقي.

صبا خيربيك