كتاب وسياسيون: خطاب الرئيس الأسد برنامج كامل المعالم للنهوض بسورية

عواصم-سانا

أكد النائب اللبناني مروان فارس أن خطاب القسم للسيد الرئيس بشار الأسد أرسى الطابع القومي للقضايا العربية الراهنة وخط العناوين الثابتة قومياً وعربيا ودوليا لتنهض لغة جديدة في علوم المقاومة لافتا الى أن الخطاب رسم معالم جديدة في الحالة الدولية عبر الثوابت المهمة التي تضمنها.

وقال /فارس/ في مقال نشرته صحيفة البناء اللبنانية اليوم بعنوان /خطاب الأسد .. خطاب فلسطين/ ان “هذه اللغة خطها الجيش العربي السوري المقاوم الذي يعترف للمقاومة بأنها هي التي حررت الأرض وبأنها هي التي ستستكمل التحرير الذي بدأ والذي لا ينتهي إلا بتحقيق الانتصار على الأعداء في الشرق والغرب”.
ونوه النائب اللبناني بان العنوان الأبرز بخطاب القسم يتمثل بأن سورية تستطيع في مسيرتها النضالية القضاء على الإرهاب والتطرف وافتتاح عصر جديد تبزغ فيه شمس الآمال الجديدة آمال الحرية والسيادة والكرامة.
بدوره لفت الكاتب اللبناني /نور الدين الجمال/ في مقال مماثل بعنوان /خطاب التأكيد والعزم والإرادة/ الى الحقيقة التي أجمع عليها المعلقون والمراقبون وهي أن خطاب القسم للرئيس الأسد كان بمثابة خاتمة لمرحلة وبداية لمرحلة جديدة بدأت مع إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية التي شكل إجراوءها معجزة باعتراف أعداء سورية.
وأشار الكاتب الجمال الى ان هبة السوريين للمشاركة في الانتخابات الرئاسية وتحدي التهديدات والقذائف شكلت ثورة في وجه العدوان الذي يستهدفهم.
وشدد الكاتب على ان الابرز في خطاب الرئيس الأسد كان تحديده التوجهات المستقبلية في سورية التي تندرج في سياق رؤيته للوضع في المنطقة وربطه المتميز بين مخطط الحرب على سورية ومسار الصراع العربي الصهيوني واصفا موقف الرئيس الاسد حيال القضية الفلسطينية وتاكيده على مركزيتها بانه كان موقفاً مبدعاً.
واشار الكاتب الى ان الرئيس الاسد اطل على الموضوع الفلسطيني لدى تطرقه الى العدوان الصهيوني الراهن على قطاع غزة بلغة وعقل القائد العربي التاريخي المقاوم والمترفع عن خطايا الجاحدين والناكرين لدور سورية في دعم المقاومة واحتضانها.
من جانبه شدد الكاتب الياس عشي في مقال بعنوان /حفل قسم أشبه بلقاء عائلي/ على ان خطاب القسم للرئيس الاسد كان وثيقة لما يقوله السوريون ويتداولونه فيما بينهم ويكتبونه في يومياتهم لافتا الى ان الرئيس الأسد لم يساوم في خطاب القسم وسمى الأشياء بأسمائها.
بدوره أكد رئيس التنظيم القومي الناصري في لبنان سمير شركس أن خطاب السيد الرئيس بشار الأسد عقب أدائه القسم الدستوري جاء بمثابة برنامج عمل وطني واضح وكامل المعالم على كل الصعد الخارجية والداخلية والعسكرية والإدارية بهدف النهوض بموءسسات الدولة في سورية ومواجهة الحرب الكونية التي استهدفت دورها في المنطقة العربية.
وقال شركس في تصريح لمراسل /سانا/ في بيروت اليوم.. “إن الخطاب التاريخي للرئيس الأسد أكد للعدو قبل الصديق أن في سورية قائدا فذا تاريخيا صمد أمام أعتى التحديات” مشيرا إلى أن خطاب القسم أكد أن الحرب العدوانية الإرهابية التي شنت على “أهم بلد عربي قومي وتقدمي داعم للمقاومة” قد باءت بالفشل.
وشدد شركس على أن كل جحافل الإرهابيين التكفيريين من أجانب وعرب فشلت في النيل من عزيمة سورية وقائدها الذي “وقف شامخا لم تنكسر إرادته أمام عدوان أمريكي صهيوني رجعي عربي ما بعث الأمل لدى الجماهير العربية بأن لدينا قائدا يعبر عن نبض الشارع العربي في استمرار نهج مقاومة الاحتلال ومواجهة الاستعمار والانتصار عليهما كما نهج القائدين السابقين القائد الخالد حافظ الأسد والرئيس جمال عبد الناصر”.
ودعا شركس جماهير الأمة العربية للالتزام الصادق بهذا الخطاب التاريخي والعمل على تنفيذه على جميع المستويات.

تونسيون: توج صمود الشعب والجيش وأظهر قوة وتماسك الدولة السورية

إلى ذلك أكد عضو المكتب السياسي لحزب الجبهة الوطنية التونسية علي الفالح أن خطاب السيد الرئيس بشار الأسد بعد أدائه القسم الدستوري كان تتويجا لصمود الشعب والجيش العربي السوري إذ تميز بالوضوح وسمى الأشياء بمسمياتها.
وقال الفالح في تصريح لمراسل سانا في تونس “إن هذا يعكس وعي القيادة السورية بأن المرحلة القادمة تتطلب الانفتاح على القوى الوطنية الصادقة وتهيئة المناخ الذي يضمن المزيد من الحريات والتعدد الذي يغلق كل المجالات الذرائعية أمام القوى الخارجية التي لا تريد خيرا لا لسورية ولا للمنطقة بأسرها التي تعرضت لزلزال كانت نهايته في الأراضي السورية التي ستظل دائما عصية على التقسيم والتفتيت الذي لا يخدم الشعب السوري والقضايا القومية”.
بدوره قال الكاتب والباحث التونسي أحمد النظيف في تصريح مماثل.. “إن خطاب الرئيس الأسد جاء ليؤكد بعد ثلاث سنوات من الأزمة أن الدولة السورية مازالت قوية ومتماسكة في مواجهة كل مشاريع التقسيم والتفكيك التي رسمتها قوى الاستعمار”.
وأضاف النظيف.. “أن الخطاب أعطى دفعا معنويا قويا لأفراد الجيش العربي السوري للمضي قدما في تطهير سورية من الإرهاب وفتح أملا بالمزيد من المصالحات المحلية بين السوريين والتوجه نحو بناء سورية”.
ولفت إلى أنه “بعد يوم واحد من إشارة الرئيس الأسد إلى أن كل الدول العربية والأجنبية التي رعت الإرهاب في سورية ستتجرع نفس الكأس تقوم نفس الجماعات التكفيرية بقتل 14 جنديا من الجيش التونسي في جبل الشعانبي وأن ذات القتلة كان قد ذهب منهم العشرات إلى سورية فقتلوا أبناء الشعب السوري و جنوده”.
واكد النظيف أن سورية تتخطى كما في كل مرة مرحلة مهمة في الإصلاح السياسي وتتخطى بالتوازي مرحلة فارقة في الحسم الميداني معربا عن اعتقاده بأن تأثيرات خطاب القسم على الميدان سيكون لها الأثر العميق فالرئيس الاسد تحدث بلغة واثق ككل مرة وقد بدت الثقة أكبر هذه المرة فالخطاب شكلا ومضمونا كان ناجعا الى أبعد الحدود وهذا ما انعكس ذعرا في خطاب القوى المعادية لسورية.
بدوره قال الكاتب التونسي حاتم الشلغمي: “إن مضمون الخطاب كان تاريخيا فعكس انتصار سورية على كل ما حيك ضدها فهو اضافة إلى كونه خطابا تجديديا وفيا لحجم التضحيات ملما بكل التفاصيل محليا وإقليميا ودوليا رسم خارطة طريق عنوانها الرئيسي إعادة الإعمار في كل المستويات العمرانية الاقتصادية والسياسية
محاورها مكافحة الفساد والتشاركية والمصالحات ونشر الأخلاق.
وأضاف الشلغمي أن “الخطاب أفصح عن أسباب صمود سورية التي تعود إلى تاريخ هذا الشعب وتنوعه وتمسكه ببوصلة فلسطين وخيار المقاومة ليعري عورات كل من تورطوا حقا في سفك الدم السوري بدءا بعملاء الداخل والخارج ووصولا إلى هواة العنتريات والبندريات الذين سقطوا عند وفاة ما سمي زورا و بهتانا الربيع العربي الذي كان في الحقيقة ربيع الشياطين كما عبر الرئيس الأسد”.
من جهتها أكدت الناشطة السياسية التونسية والكاتبة الصحفية باللغة الفرنسية نائلة رحيم أن خطاب الرئيس الأسد “جاء تظهيرا لإنجازات الجيش العربي السوري الباسل وصمود الشعب السوري وتماسك الدولة السورية التي زادتها الأزمة قوة وثباتا على مبادئ المشروع الوطني القومي الإنساني الذي أسس له الرئيس الأسد بخطاب القسم الأول عام 2000”.
وأضافت رحيم أن الرئيس الأسد رسم بهذا الخطاب المتوازن خارطة طريق واضحة ليس فقط لعزمه على مواصلة مكافحة الإرهاب إلى أن يتم القضاء عليه تماما وتطهير كل شبرسوري من رجسه بل وأيضا في الوقت نفسه وضع خارطة طريق إعادة إعمار الحاضر والتأسيس لمستقبل سورية بل ولمستقبل المنطقة والأمة على قاعدة أن فلسطين تبقى القضية المركزية لكل عربي شريف.

روسيان: تاريخي وسيدخل في مناهج العلوم السياسية

وأكد المدير العام لمركز دراسات إيران المعاصرة الروسي رجب صفاروف أن خطاب السيد الرئيس بشار الأسد بعد أداء القسم الدستوري ترك انطباعا عظيما ويعتبر خطابا تاريخيا سيدخل في مناهج العلوم السياسية.

2وأوضح صفاروف في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم ” أن الرئيس الأسد قدم في خطابه تقييما واقعيا لمرحلة تزيد على ثلاث سنوات مضت متعلقة بشكل مباشر بتاريخ سورية ولواقع أولئك الارهابيين ورعاتهم من عداد “أشباه الأبطال” ومن أين بدأ نشاطهم الإرهابي ضد سورية وإلى أين وصل الوضع الحالي في البلاد وعن انتصارات الشعب السوري الذي هو حجر الزاوية في صمود سورية”.
وقال صفاروف .. إن الشعب السوري برهن على أنه عندما يكون الشعب موحدا ومدركا لمصالحه ومميزا بين عدوه وأصدقائه لا يمكن تركيعه أبدا مضيفا إن “الرئيس الأسد باعتماده على شعبه تمكن من الحفاظ على وحدة وسيادة واستقلال البلاد وعلى البنية السياسية للدولة السورية”.
ولفت صفاروف الى أن الرئيس الأسد أورد أمثلة عن تلك الدول والشخصيات التي لعبت دورا سلبيا في الأحداث وكذلك عن الدول التي ساعدت فعليا في دعم الشعب السوري وبات واضحا من هم أصدقاء الشعب السوري الحقيقيون ومن هم أعداؤ الفعليون.
وأكد صفاروف أنه بالرغم من الدمار الذي الحقته المجموعات الإرهابية بالبلاد إلا أن الشعب السوري حافظ على قوة روحه المعنوية وعلى إرادته في إعادة إعمار بلاده ما يدل على أن كل هذا الدمار سيزول في أقرب وقت.
واشار صفاروف إلى أن روسيا والصين وإيران ودولا أخرى في العالم لا تشارك الشعب السوري مشاعره فحسب وإنما تريد فعلا تقديم المساعدة له وتتمنى له التطور والازدهار ” إذ انها أيضا تعبت من إملاءات الجندرما الدولية كالولايات المتحدة ومن الخداع المقيت الذي تقوم به إسرائيل ومن الانفصام في مواقف الدول الأوروبية الداعمة للسياسة الأمريكية تجاه سورية” مضيفا كما تعب هؤلاء الأصدقاء فعلا من السياسة السوقية لبعض البلدان العربية التي تمول وتشجع المجموعات الإرهابية في سورية ما جعل وحدة الموقف العربي الرسمي طي النسيان.
وأعرب الباحث الروسي عن ثقته بأن الشعب السوري أثبت في هذا المجال أنه صاحب مهمة جليلة في مرحلة تاريخية من تطوره بقيادة الرئيس الأسد حيث نهض في هذه الفترة ليبرهن للعالم أجمع من خلال الانتخابات الرئاسية على عظمة روحه المعنوية التي لا تقهر و تصميمه على إعادة بناء بلده وصون وحدته الوطنية.
من جهته اعتبر كبير الباحثين في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية بوريس دولغوف أن خطاب الرئيس الأسد كان مهما جدا وأن الانتخابات الرئاسية في سورية أثبتت ثقة الشعب السوري بقيادته والتفافه حولها.

3
وقال دولغوف في مقابلة مماثلة “أن الرئيس الأسد أكد أن الشعب السوري هو شعب الثوار الحقيقيين لأنه استطاع أن ينتصر على كل أعدائه في المنطقة وان الشعب السوري بجيشه الباسل حقق انتصارات مهمة على الإرهاب في سورية بالإضافة إلى المنجزات التي حققتها الحكومة السورية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية”.
وأضاف دولغوف “بالرغم من ظروف الأزمة الكبيرة في سورية استطاعت الصناعة السورية والشعب السوري تحقيق إنجازات فعلية في ظروف عصيبة وتمكنت الحكومة السورية من إيلاء الاهتمام والمساعدة لكل قطاعات الشعب السوري في هذه الظروف الصعبة”.
ولفت دولغوف الى أن الرئيس الأسد تناول في خطابه الوضع المحيط بسورية أيضا مشيرا إلى أن هذا الوضع ليس سهلا ولكن بشجاعة وبطولة الجيش السوري استطاع الشعب والحكومة السورية تحقيق الانتصار على كل الأعداء الخارجيين وعلى كل المشاكل الاستفزازية التي أثيرت ضد سورية.
وأكد دولغوف أن سورية ستبني مستقبلها ودولتها الديمقراطية وستكون دولة عظيمة في المنطقة.

انظر ايضاً

القائد الشرع يلتقي وفداً تركياً برئاسة رئيس الاستخبارات العامة

دمشق – سانا التقى قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني ورئيس …