براغ -سانا
أكد عضو مجلس النواب التشيكي عن الحزب الاجتماعي الديمقراطي أقوى أحزاب الائتلاف الحاكم ياروسلاف فولدينا أن السياسة الخارجية للولايات المتحدة ارتكبت في العشرين عاماً الماضية الكثير من الأخطاء وأن أوروبا تتحمل المسؤولية عن ذلك من خلال عدم اشارتها بشكل منتظم إلى هذه الاخطاء لا بل انها في الكثير من الاحيان دعمتها.
وأضاف فولدينا في حديث لموقع أوراق برلمانية الإلكتروني إن أوروبا لم تكن قادرة على تعريف ذلك واتخاذ الاجراءات التي تؤدي الى حل هذه الاشكالات التي خلقتها الولايات المتحدة وبالطرق غير العسكرية.
وأشار إلى أن أوروبا تبنت مواقف سلبية وتهكمية في الكثير من الحالات الامر الذي كان احد الاسباب للوضع الذي توجد فيه أوروبا الآن لافتا الى ان القوى الاستعمارية السابقة فرنسا وبريطانيا وايطاليا تتحمل المسؤولية عن الوضع السائد الان في العراق وسورية وليبيا وافغانستان والى حد ما في مصر .
ورأى أن الأمر يمس التشيك ايضا لانهم جزء من اوروبا ولم يكونوا نشطاء في التنبيه الى الاخطاء التي ارتكبت في التدخلات ومحاولات اسقاط الانظمة التي قامت بها الولايات المتحدة والدول الحليفة لها.
وأكد أن الأزمات الحالية التي تمر بها العديد من الدول العربية وموجة الهجرة القائمة نحو أوروبا هي نتيجة مباشرة للغزو الأمريكي للعراق عام 2003 الذي تم دون تفويض من الأمم المتحدة مشيرا الى ان الامر نفسه تكرر في تصفية ليبيا بمشاركة بريطانية وفرنسية .
وأضاف أن المظاهر الأخرى تتمثل أيضا بالتدخل في شؤون سورية ودعم مختلف التنظيمات المتطرفة الارهابية فيها مشددا على ان هذا الامر هو السبب الرئيسي لحالة عدم الاستقرار السائدة الآن في المنطقة .