دمشق-سانا
انطلقت اليوم أعمال المؤتمر العام الانتخابي العاشر لنقابة أطباء الأسنان في سورية بعنوان” سورية..وحدتنا .. رمز قوتنا” والتي تتضمن انتخاب مجلس نقابة جديد للدورة النقابية العاشرة وذلك في فندق الشام بدمشق.
وفي كلمة له خلال الافتتاح بين الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس هلال الهلال أن انعقاد المؤتمر دليل جديد على إرادة الحياة لدى السوريين ومواصلة أعمالهم ونشاطهم رغم كل الظروف.
وأوضح الهلال أن دمشق أضحت اليوم مقصدا للإعلاميين والبرلمانيين والوفود الشعبية ليشاهدوا كيف استطاع الشعب السوري الصمود فى مواجهة أخطر حرب إرهابية عرفها التاريخ والوقوف امام هذا السيل من القتل والتدمير والارهاب والتضليل الإعلامي والسياسي.
بدوره أكد وزير الصحة الدكتور نزار يازجي حرص الوزارة على دعم جهود نقابة أطباء الاسنان للارتقاء بالمهنة والخدمات الطبية المقدمة للمواطنين على السواء حيث كان تعديل القرار التنظيمي الخاص بقرار التدريب نتيجة التعاون المشترك بين الجانبين.
وأشار يازجى إلى أن الوزارة تعمل على اعادة ترتيب أولوياتها بهدف الحفاظ على الصحة العامة والاستمرار فى تقديم الخدمات الصحية الوقائية منها والعلاجية لجميع المواطنين وفي جميع المناطق كما أولت موضوع اتاحة الخدمات الاسعافية اهتماما كبيرا اضافة إلى توفير احتياجات قطاع الرعاية الصحية الاولية بما في ذلك خدمات صحة الفم والاسنان مع التركيز على برامج التأهيل والتدريب للاطر الطبية بمختلف تخصصاتها المهنية وذلك بالتعاون مع النقابات الطبية ولا سيما نقابة أطباء الأسنان.
وفي كلمة لها ذكرت نقيب أطباء الأسنان الدكتورة فادية ديب أن إتاحة الفرصة للنقابة للمشاركة في تدريب أطباء الأسنان للحصول على شهادة البورد السوري حققت مطلبا ملحا لهم وشكلت “إنجازا سينقل مهنة طب الاسنان لتصبح من ارقى المهن العلمية وتكون جاذبا اساسيا للسياحة الطبية”.
وفي تصريح للصحفيين عقب المؤتمر أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي دور النقابات المهنية والمنظمات الشعبية كجزء من منظومة العمل التشاركي لرسم السياسات الوطنية والصحية ودعم الحراك السياسى الوطنى من خلال نخبة واعية وكفوءة بما يسهم في تحسين وتطور الاداء ودعم مختلف القطاعات.
ولفت الدكتور الحلقي إلى الدور البناء الذي تؤديه النقابات الطبية والمؤسسات الصحية خلال الظروف الراهنة عبر مواصلة العمل وتقديم التضحيات في سبيل توفير أفضل خدمات الرعاية الصحية لابناء الوطن رغم الاستهداف الارهابي الممنهج لكوادرها وبناها التحتية الى جانب دورها في تطوير المهنة طبيا وتقنيا وعلميا ومد جسور التعاون مع الدول الصديقة وتعزيز حضور سورية في المؤتمرات الطبية العربية والدولية وشرح حقيقة ما يجرى فيها.
وحول واقع القطاع الصحي قال الحلقي “رغم كل الأضرار لا يزال القطاع الصحي يقدم خدماته الصحية العلاجية والوقائية مجانا والعمل مستمر لتأهيل المشافي المتضررة لوضعها بالخدمة مجددا وافتتاح أخرى جديدة في المناطق الامنة ودعمها بأحدث التجهيزات الطبية فى العالم اضافة الى العمل من اجل تأمين الأدوية الإسعافية والمزمنة مجانا”.
وفاز بالتزكية 11 مرشحا للمجلس النقابي الجديد وهم الدكتورة فادية ديب نقيب أطباء الأسنان في سورية والدكتور عايش الغنيم نائب النقيب والدكتور طارق الخطيب أمينا للسر والدكتور محمد عربي كاتبي خازنا والأطباء منذر حداد وصفوان قربي وعبد الناصر ابراهيم وزكريا الباشا ورامي سلطان ورفعت الكبيسي وطريف جابر أعضاء كما تم انتخاب الدكتور محمد منير أبو شعر مراقبا لخزانة تقاعد النقابة بالاجماع.
وأكدت ديب في تصريح لـ سانا أن أهم عناوين انطلاقة النقابة الجديدة يتمثل بالارتقاء بالمهنة وزيادة عدد الاختصاصيين ودعم خزانة التقاعد عبر تشكيل نوى مشاريع اقتصادية متعددة وتوفير مواد طب الأسنان عبر اعادة تفعيل الشركات القديمة.
بدوره بين الدكتور الغنيم أن النقابة ستحرص على متابعة الانجازات التي حققتها في دورتها النقابية السابقة ومنها المركز الطبي التخصصي الذي سيكون نقلة نوعية للأطباء على مستوى سورية.
بينما رأى مراقب خزانة تقاعد النقابة أن المؤتمر هو منبر حي وفاعل يعبر الأطباء من خلاله عن ارائهم وخياراتهم الملتحمة مع خيارات الوطن.
حضر افتتاح المؤتمر رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام وعدد من أعضاء القيادة القطرية ورؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية ووزير التعليم العالى الدكتور محمد عامر المارديني وعدد من أعضاء مجلس الشعب وفعاليات حزبية ونقابية وطبية.