دمشق -سانا
تضمن العدد الجديد من مجلة الأدب العلمي الشهرية التي تصدر عن جامعة دمشق مجموعة من المواضيع والأبحاث والدراسات العلمية والثقافية لنخبة من الكتاب والباحثين والأكاديميين في الجامعات السورية.
ففي افتتاحية العدد كتب الدكتور محمد حسان الكردي عن التلوث والمستقبل القادم قائلا..”إن التطور العلمي حصل في هذا العصر نتيجة الاستناد إلى المنهج المنطقي والرياضي في التفكير ولكن هذا التطور أهمل دراسة النتائج السلبية للعلم على الإنسان فرغم أن الصناعة قدمت الكثير لرفاه الإنسان ولتطوير إمكاناته إلا أنها لوثت الجو وسببت الأمراض القاتلة”.
وفي باب دراسات وأبحاث نقرأ موضوعا عن شخصية نيوتن في أدب الخيال العلمي للدكتور سائر بصمه جي الذي قدم من خلال هذا الموضوع رؤية الكتاب والشعراء العالميين لهذا العالم لأن مكتشف الجاذبية أصبح الرمز الرئيس للعلم الحديث بين الأدباء حيث أن الن رامسي كتب له عندما توفي قصيدة غنائية كما وصفه وليم وردسورث في مقدمة كتابه نيوتن مع موشوره ووجهه الصامت بالمؤشر الرخامي للعقل إلى الأبد.
وفي الباب عينه كتب الدكتور معن النقري موضوعا بعنوان ميكو لينسكي وشيء من تأريخ علم العلم تحدث فيه عن أهم أركان علم العلم السوفييتي والروسي منذ بداية نشوء وتبلور هذا العلم الجديد المركب في الستينيات.
كما نقرأ موضوعا آخر عن إثر البيئة التربوية في شخصية الطفل وتكوينها لباسمة ديب وعرضت سماح حسن لكتاب الكون يكشف أسراره لمؤلفه الدكتور طالب عمران.
الكندي عالم موسوعي نبغ في العلوم والفلسفة هو عنوان للبحث الأول في باب التراث الحضاري للدكتور علي إسبر وذكر في مقدمته أن العصر العباسي شهد نهضة حضارية عظيمة وحركة فكرية رائدة امتدت لتشمل العديد من المجالات وكان لوعي الخلفاء والحكام ورعايتهم للعلم والفن والثقافة والأدب أكبر الأثر في تشجيع العلماء والأدباء والفقهاء والشعراء على الاجادة والابداع وإشعال الرغبة والتميز في نفوسهم ومن أبرز العلماء الذين أضاء نجمهم هو أبو يوسف يعقوب بن اسحق الصباح الكندي.
أما ابن الشاطر وسبقه لكوبرنيكوس بقرنين وتحقيقه منجزات باهرة في علم الفلك فهو موضوع كتبه الباحث محمد مروان مراد يبين فيه أن دمشق نبغ فيها الكثير من الرواد في ميادين الفكر والعلوم وتركوا لانسانية منجزاتهم العلمية التي كانت الأساس للنهضة الأوروبية وعلى رأسهم العلامة الفلكي الراصد ورئيس في الجامع الأموي أبو الحسن علاء الدين علي بن ابراهيم بن ثابت الانصاري الشهير بابن الشاطر .
وتضمن ملف الابداع ثلاث قصص البدائل المذهلة للدكتور طالب عمران وماذا لو كانت أربعة لصلاح معاطي والقصر لنهاد شريف.
وفي باب ظواهر وخفايا كتب الدكتور علي موسى موضوعا عن الظواهر الجوية الكهربائية والضوئية والبصرية في التراث العربي كما كتب الدكتور نبيل عرقاوي في محطات العدد عن عشبة الغذاء والدواء السورية مبينا أن العشبة المعروفة بالبقدونس سورية المنبت متوسطة المنشأ وعالمية الانتشار ذات قيمة غذائية و صحية عالية تتوافر على مدار السنة في الأسواق خضراء طازجة حينما تظهر أو تختفي خضار وفواكه أخرى وعمرها الإنتاجي سنتان قد تعيش أكثر لكن طاقتها تخفت ونموها يضعف فتجدد زراعتها كي يستديم إنتاجها بالكمية والنوع.
أما المحطة الثانية فكانت لرياض مهدي تحدث فيها عن سر النوم ..أصله ومظاهره واضطرابه.
وفي عالم الكتاب نقرأ عرضا لكتاب مديح الأسئلة الصعبة ألغاز العلم المحيرة ترجمة الدكتور عبدالله نعمان الحاج وعرض المهندسة ربى حسين السباهي.
واختتمت المجلة أوراقها بزاوية تحت المجهر بعنوان خفايا من عالم الحشرات كتبها رئيس التحرير الدكتور طالب عمران قدم فيها صورة عن حياة الحشرات وأنواعها وأماكن وجوده .
هناء صقور