بيروت وعمان-سانا
أجمع حزبا السوري القومي الاجتماعي في لبنان والحزب الشيوعي الاردني على ان الاتفاق الذي توصلت اليه ايران مع مجموعة الدول الست الكبرى حول ملفها النووي السلمي يشكل انتصارا لارادة الشعوب المتشبثة بحقوقها.
واكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب اللبناني أسعد حردان ان الاتفاق حول ملف ايران النووي يصب في “خدمة الشعوب الحرة” ويثبت ان الصمود في معارك الحق والحرية والسيادة هو الطريق الوحيد لبلوغ النصر معربا عن الامل في أن يسهم هذا الاتفاق /الانجاز/ في خلق واقع من التوازنات الدولية الجديدة والاتفاق على محاربة جدية وفاعلة للإرهاب والتطرف والاحتلال والعدوان.
وقال حردان في برقية تهنئة وجهها إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني أن “الإنجاز الكبير الذي حققته ايران والذي كرس حقها في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية يشكل محطة مهمة ومشهدية جديدة تكرس توازنات ترسي نسقا متقدما من العلاقات الدولية يقوم على مبدأ احترام إرادة الدول والشعوب وحقها في التطور والتقدم والازدهار”.
وشدد حردان على أن ما حققته ايران من انجاز في هذ الاتفاق يعد استراتيجيا ويقدم دليلا جديدا يوءكد أن ثبات ارداة الدول والشعوب تستطيع التغلب على كل أشكال الغطرسة والهيمنة ونوازع فرض النفوذ والتوسع كما يوءكد أيضا أن الأمم الحية قادرة على أن تسقط كل أنواع الضغوط والحصار والعقوبات المفروضة في سبيل انتصار حريتها وكرامتها وسيادتها وحقها في الحياة الحرة الكريمة.
وفي عمان أكد الحزب الشيوعي الأردني في بيان له اليوم أن التوصل إلى اتفاق بين ايران ومجموعة/خمسة زائد واحد/لقي ترحيبا وقبولا واسعا على نطاق العالم وهو// انتصار لطريق الحوار والمفاوضات “بديلا عن طريق الحروب أو التهديد بها وشكل “انتصارا لإرادة الشعب الايراني الذي أصر على حقه في امتلاك التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية رغم جميع الضغوط الامبريالية”.
وقال الحزب في بيانه “سيكون لهذا الاتفاق آثارا ايجابية على الاوضاع في منطقتنا ستفسح المجال للنضال من أجل اخلاء المنطقة من السلاح النووي ولتوسيع النضال لتطبيق شروط الاتفاق على إسرائيل واخضاع منشآتها النووية للرقابة الدولية وتجريدها كليا من السلاح النووي”.
وشدد الحزب على” عدم وجود مبرر لمخاوف بعض الدول من هذا الاتفاق او اتخاذ مواقف تخدم الموقف الإسرائيلي والقوى المتشددة في الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها” لافتا الى أن “الخطورة “تكمن في “إعاقة تنفيذ الاتفاق واعاقة تعميم نتائجه على الصعيد العالمي”.
واعتبر الحزب الشيوعي الاردني ان تنفيذ جميع الاطراف الموقعة على الاتفاق مع ايران سيولد أجواء اقليمية مناسبة للبحث الجدي عن آلية سلمية لوضع حد للظروف السائدة نتيجة الهجمة الظلامية التكفيرية على المنطقة مطالبا بأن تتكاثف جهود الدول العربية في النضال ضد وجود الاسلحة النووية في المنطقة وتعزيز النضال من اجل الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وتوحيد الجهود ضد قوى الارهاب حماية لاستقلال وأمن وسيادة الدول العربية ولانهاء التدخل الاجنبي في شوءونها الداخلية ووقف الاعتداءات المسلحة ضدها.
يذكر أن إيران ومجموعة خمسة زائد واحد وقعتا فى 14 الشهر الجارى الاتفاق النهائي حول الملف النووي الايراني بعد مفاوضات ماراتونية مكثفة في فيينا وسط ترحيب وارتياح دولي واسع.