شتاينماير:الاتفاق النووي مع إيران يمنح الأمل بحل قضايا الشرق الأوسط وخاصة في سورية

موسكو-سانا

اعتبر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن اتفاق فيينا بشأن البرنامج النووي الإيراني يدفع للأمل في التوصل إلى حل ناجح لبقية القضايا الساخنة في منطقة الشرق الأوسط وخاصة في سورية التي تعد من القضايا الأكثر إلحاحا للحل.

وقال شتاينماير في مقال له نشر في صحيفة كوميرسانت الروسية اليوم إن اتفاق فيينا بعد سنوات من العزلة والمواجهة يفتح فرصة فريدة من نوعها لإيران للتحرك نحو المجتمع العالمي حيث تمكنا مع شركائنا من تشكيل صيغة فعالة للمفاوضات الأمر الذي ساعد في التغلب على انعدام الحوار الذي دام عشر سنوات بين طهران والولايات المتحدة.

وأكد شتاينماير أن الاتفاق عمل على تقريب صفوف اللاعبين الدوليين والسماح لهم بالدفاع عن المصالح المشتركة بينهم وربما يسهم ذلك في الحد من النزاعات الساخنة الأخرى في منطقة الشرق الأوسط مشيرا إلى أن ذلك يتطلب وحدة المجتمع الدولي ورغبة قوية منه للعمل وفقا للمصالح المشتركة وكذلك القدرة على التحمل وعلى الاستعداد لاتخاذ خطوات عملية ولو كانت صغيرة تقرب من الحل ومن التغلب على انعدام الثقة.

يذكر أن إيران ومجموعة خمسة زائد واحد وقعت في 14 الشهر الجاري الاتفاق النهائي حول الملف النووي الإيراني بعد مفاوضات مكثفة في فيينا وسط ترحيب وارتياح دولي واسع.
من جهة أخرى نبه شتاينماير إلى الأوضاع في سورية لافتا إلى أن استمرار الأزمة فيها يؤثر على ألمانيا ليس فقط بسبب تدفق المهجرين ولكن أيضا بسبب انتشار التنظيمات الإرهابية كتنظيم داعش.

وأضاف وزير الخارجية الألماني أن كل جهود الأمم المتحدة في التوصل الى حل سلمي فشلت بسبب عدم وجود وحدة في مجلس الأمن وبسبب التناقض بين المواقف الأمريكية والروسية معتبرا أن عملية السلام لا يمكن أن تنجح إذا استمر الوضع في سورية على ما هو عليه.

ورأى شتاينماير في مقاله أن الطريقة الوحيدة للخروج من الطريق المسدود تحتم على المجتمع الدولي أن يتكلم بصوت واحد في اتخاذ التدابير اللازمة بالرغم من أن هذا الاحتمال قد يبدو الآن بعيدا جدا ولكن التوصل إلى اتفاق في فيينا أظهر أن الحل السلمي للنزاعات ممكن التحقيق حتى عندما يبدو أنه لا يمكن التغلب على حالة انعدام الثقة موضحا أن العملية شاقة وتتطلب الصبر والمثابرة ولكن الامر يستحق ذلك.

يشار إلى أن موسكو استضافت هذا العام جولتين من اللقاءات التمهيدية التشاورية بين وفد حكومة الجمهورية العربية السورية ووفد شخصيات من المعارضة فيما أعلنت روسيا استعدادها لاستضافة لقاء ثالث قريبا كما أن المبعوث الدولي إلى سورية ستافان دي ميستورا يواصل مشاوراته الثنائية للوصول إلى صيغة مشتركة بين أطراف الأزمة في سورية والقوى الإقليمية والدولية تمهد لحل الأزمة والتفرغ لمكافحة الإرهاب.

انظر ايضاً

وزير الإعلام يبحث مع رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية تعزيز التعاون الإعلامي

دمشق-سانا بحث وزير الإعلام في حكومة تسيير الأعمال محمد العمر مع رئيس دائرة الاتصال في …