خامنئي: الأزمات يمكن تسويتها عبر الحوار وليس بالعدوان والإرهاب

طهران-سانا

أكد قائد الثورة الاسلامية في إيران السيد علي خامنئي أن التوصل إلى نتيجة في المفاوضات النووية خطوة تكتسب أهمية بالغة مشددا في الوقت ذاته على ضرورة مطالعة نص الاتفاق بدقة وإدخاله حيز المسار القانوني المحدد والحذر من نكث العهود الاحتمالية للجانب الآخر وغلق الطريق أمامه.

ووصف خامنئي في رسالة جوابية وجهها الى الرئيس حسن روحاني اليوم بعض الدول الستة المفاوضة مع ايران بأنها “لايمكن الثقة بها مطلقا” داعيا إلى ضرورة توخي الدقة في تطبيق نص الاتفاق النووي مع مجموعة “خمسة زائد واحد” ومنوها بجهود الرئيس روحاني والفريق الايراني المفاوض.

ودعا خامنئي إلى “سد الطريق أمام عدم الالتزام الاحتمالي من قبل الجانب الآخر بالمواثيق في حال التصويت لصالح الاتفاق النووي” داعيا الشعب الإيراني إلى مواصلة الحفاظ على الوحدة والتلاحم من أجل نيل المصالح الوطنية في ظل اجواء هادئة وعقلانية.

وكان الرئيس روحاني وجه رسالة لقائد الثورة الاسلامية في ايران أشار فيها الى تفاصيل المفاوضات النووية وتكللها بالنجاح وقال إن هذا النجاح تحقق بفضل حضور وصمود الشعب الايراني وتوجيهات قائد الثورة الاسلامية والجهود الدؤوبة التي بذلت على مدى السنتين الماضيتين مؤكدا أن هذا الانجاز تحقق بعد أن توصلت القوى الكبرى إلى حقيقة عدم جدوى الحظر.

وأشار روحاني في رسالته إلى أن هذا الاتفاق المنقطع النظير على الصعيد الدولي احبط جميع قرارات مجلس الامن المبنية على التهديد ومهد الطريق أمام التعاون الدولي حتى في المجالات النووية ما يشكل درسا للمنطقة مفاده أن الأزمات الاقليمية يمكن تسويتها عبر الحوار والمساهمة الواقعية للشعوب وليس من خلال العدوان والقتل والإرهاب.

وأوضح روحاني أن مخطط التخويف من ايران الذي اعتمدته الدول الكبرى لفرض العزلة على طهران تم احباطه وأن الجميع الآن من هذه القوى يتلهف لمحاورة ايران والتعاون معها مؤكدا أن الاتفاق كشف بوضوح انه يمكن التحاور مع القوى العظمى وإرغامها على الرضوخ للمنطق وفي نفس الوقت صيانة كرامة البلاد والخطوط الحمراء للشعب الإيراني.

انظر ايضاً

الخامنئي: مأساة غزة تظهر زيف النظام العالمي الحالي

طهران-سانا أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي أن المأساة التي يعيشها قطاع …