طهران-سانا
أكد رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني أن ابتهاج أصدقاء إيران في المنطقة عبر توجيه برقيات التهنئة للمسؤولين الايرانيين بعد الاتفاق النووي مع مجموعة خمسة زائد واحد وشعور مسؤولي الكيان الصهيوني بالغضب يؤكد أن هذا الاتفاق “استطاع فرض العزلة على الاشرار” في المنطقة وفتح فصلا جديدا للتعاون بين ايران والبلدان الاسلامية ودول المنطقة.
ودعا لاريجاني خلال كلمة له في الجلسة العلنية لمجلس الشورى الإيراني اليوم جميع دول الجوار والمنطقة الى الاستفادة من هذه الفرصة البناءة التي يمكنها ان تشكل أرضية قيمة لإرساء امن مستديم يقوم على رغبات شعوب المنطقة مشيرا الى ان تجربة ايران تقوم على اليقظة الدبلوماسية حيث استطاعت فرض منطقها في مجال التقنية النووية وارغام الجانب الآخر على تقبل النص الأصلي للخبرة النووية السلمية الوطنية.
ووصف لاريجاني الانجاز الذي حققه الفريق النووي الإيراني المفاوض بالنجاح ” الدبلوماسي والقيم ” وهو ما سيسجل في تاريخ مثل هذه النزاعات منوها بتوجيهات قائد الثورة الاسلامية في مجال النشاطات الدبلوماسية الايجابية وتنبيه الجانب الآخر وتحذيره بهدف التخلي عن اطماعه.
واعتبر لاريجاني ان الاتفاق النووي كان محصلة لجهود اثمرت عن اعتراف الدول الكبرى بالتكنولوجيا النووية الإيرانية السلمية والتي تشمل نشاطات تخصيب اليورانيوم والابحاث واستمرار مفاعل اراك للماء الثقيل والتعاون مع ايران في عمليات التطوير كما اقر الاتفاق بازالة جميع اشكال الحظر الاقتصادي المفروض على إيران وهو ما ورد في مقدمته وكذلك في قسم ازالة الحظر بدقة.
وكانت إيران والدول الست الكبرى أعلنت رسميا امس فى العاصمة النمساوية فيينا التوقيع على الاتفاق النهائى حول الملف النووى الايرانى الذى يضمن حق إيران بتخصيب اليورانيوم لاغراض سلمية ودخول الأسواق العالمية باعتبارها بلدا منتجا للمواد النووية والغاء الحظر والقيود المفروضة على عمليات التصدير والاستيراد المفروضة عليها منذ عدة سنوات.
دهقان: الصناعات الدفاعية الإيرانية قادرة على سد حاجات البلاد من المعدات والأسلحة
إلى ذلك أكد وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان أن الصناعات الدفاعية الإيرانية قادرة على سد حاجات البلاد من المعدات والأسلحة بالتناسب مع التهديدات المحتملة واستمرار الحظر.
وقال العميد دهقان في كلمة له أمام كوادر ومديري وزارة الدفاع بعد التوقيع على الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد إن “الاتفاق النووي أثبت مرة أخرى سلمية البرنامج النووي الإيراني كما أكد صلابة ووحدة وتلاحم الحكومة والشعب لضمان المصالح الوطنية على أساس شعار لغة واحدة وقلب واحد”.
ونوه وزير الدفاع الإيراني بالجهود التي بذلها الفريق النووي المفاوض وتحليه بالوعي واليقظة ولا سيما وزير الخارجية محمد جواد ظريف مضيفا إن “المواقف المبدئية التي ثبت عليها الفريق المفاوض على أسس العقل والمنطق والمبادئ الحقوقية المتعارفة أدت إلى اظهار الصورة السلمية والمطالب العادلة للجمهورية الاسلامية الايرانية بمزيد من الوضوح على الصعيد العالمي ولدى الرأي العام”.
كما أكد دهقان أن قطاع الصناعات الدفاعية تبلور وفق محور الاكتفاء الذاتي وأنهى التبعية للخارج موضحا أن القوة الدفاعية الايرانية المتينة وحضور الشعب الايراني ومقاومته والطاقات البحثية والانتاجية لقطاع الصناعات الدفاعية عطلت أي قوة للاعداء على القيام بخطوة معادية لايران.