الشريط الإخباري

راني الخضري.. فنان شاب وموهبة جديدة في عالم التمثيل

دمشق-سانا

يرفض الفنان الشاب راني الخضري أن يحصر ذاته بشخصية واحدة في الأدوار التي يؤديها بالدراما فهو يبحث دائما عن الأدوار الجديدة المنوعة رغم أن خبرته في عالم التمثيل لا تزال متواضعة كما يقول قياسا إلى عدد الأعمال التي شارك فيها.2

ولكن الفنان الشاب الذي يهرب من التكرار في الشخصيات الدرامية التي يؤديها أعاد إلى الأذهان الشخصية النمطية الكاركتر التي كادت تختفي من الكوميديا السورية جراء سيطرة كوميديا اللوحات المنفصلة عبر تقديمه لشخصية تحسين المواطن في برنامج إذاعي.

عن بداياته يقول الخضري.. أحببت التمثيل منذ طفولتي حيث امتلكت موهبة التقليد لشخصيات أعرفها والتي كانت تثير ضحك من حولي ولكن دخولي للمرة الأولى عالم التمثيل كان عبر مسلسل أرواح عارية سنة 2012 بمساعدة الفنان الراحل نضال سيجري الذي وقف إلى جانبي وشجعني حيث أديت مشهدا صغيرا ومن ثم شاركت بأدوار أخرى في مسلسلات عديدة منها سنعود بعد قليل و شهر زمان وسكر وسط وغيرها.

وأضاف.. رغم قلة المشاهد التي قمت بتجسيدها وقصرها إلا أن وقوفي أمام ممثلين كبار كدريد لحام وعباس النوري أعطاني خبرة كبيرة حيث تعلمت منهم قواعد الفن وكنت أتعمد أن أبقى في موقع التصوير لساعات طويلة لأتعلم من زملائي ومن تعليمات المخرج وليس مهما كم المسلسلات التي أشارك فيها وإنما الخبرة التي أكتسبها.

اهتمامات الفنان السوري الشاب الذي درس تصميم الديكور في لبنان لم تتوقف على الوقوف وراء كاميرا المخرجين حيث درس لسنوات طويلة علوم الطاقة عن طريق مختصين في سورية وماليزيا حتى وصل إلى درجة الماسترز في هذا المجال وعن هذه التجربة يقول حاولت أن أوضح للجمهور السوري مفهوم علم الطاقة الذي تتفرع عنه نظرة الإنسان للون وارتياحه له وللأماكن التي يتعايش فيها وعلاقته مع الآخرين.

ويضيف الخضري.. قدمت زوايا يومية على شاشة الفضائية السورية طوال ثلاثة أشهر حتى أشرح للناس أهمية علوم الطاقة والتي يساعدنا فهمها في ترتيب بيوتنا وغرفنا ومكاتبنا وحتى اللباس الذي نرتديه حتى يعطينا كل ذلك طاقة إيجابية مشيرا إلى أغلبية العادات التي نعيشها في حياتنا هي معتقدات خاطئة وتمنحنا طاقة سلبية.

وإحدى العادات السلبية كما يبين الخضري وضع أزهار اصطناعية داخل البيت لأن لونها غير حقيقي ولا وجود له في الطبيعة في حين أن ألوان الطبيعة هي درجات من ألوان الطيف والتي هي بدورها عبارة عن تردد قائم بحد ذاته لها خصوصية حيث يوحي كل لون إلى شيء معين ويدل على مدلول محدد بحيث نستطيع من خلال ألوان الثياب التي يرتديها الأشخاص أن نحكم على نفسيتهم.

ويؤكد الفنان الشاب أنه يستخدم علم الطاقة في جميع مجالات حياته كالتمثيل وذلك عن طريق معرفة كيفية التعامل مع الناس وجذبهم إليه كما أن هذا العلم كما يبين أتاح له تنمية علاقته باللون ولاسيما أنه يمارس هواية الرسم مستخدما أصابعه ليعطي اللوحة خصوصية وشخصية تميزها عن غيرها.

إحدى التجارب المميزة التي قدمها راني الخضري مؤخرا أداوءه لشخصية تحسين المواطن في البرنامج الإذاعي والله لنكيف والتي حققت شعبية لدى الجمهور السوري لعفويتها وبساطتها وعن هذه التجربة يقول اتفقت مع الفنان أندريه سكاف عبر إذاعة فيوز أف إم التي أعمل مشرفا عاما فيها على تقديم برنامج إذاعي ناقد وساخر وخلال الإعداد للحلقات وجدنا أنه من المناسب إضافة شخصيات أخرى تتحاور مع الفنان سكاف حيث شارك في تقديم الحلقات الفنان أكرم تلاوي وبعد تجربتي لعدة كركترات اعتمدت على شخصيتحسين ذلك المواطن البسيط الذي يتصل بالبرنامج ليطرح أسئلة ساذجة ومحرجة في نفس الوقت.

ويتابع الخضري.. أردنا أن تكون مدة عرض والله لنكيف قصيرة بحيث نوصل فكرة للمستمعين ونزرع لديهم ابتسامة في مدة لا تتجاوز أربع دقائق دون الاعتماد على نص مكتوب والتركيز على الفكرة التي نناقشها قبل بدء الحلقة وطرح مواضيع وقصص اجتماعية يعيشها المواطن السوري في حياته مبينا أنه يتم حاليا إنجاز الموسم الثاني من البرنامج.

وحول تجربة إعادة عرض مسلسلات كوميدية ومسرحيات سورية وعربية على أثير الإذاعة التي يعمل بها وعما إذا كانت تناقض طبيعة العمل الإذاعي يعتبر الخضري أن هذه التجربة تتيح للمستمعين استعادة أعمال فنية خالدة أخذت مكانها في ذاكرتنا ورسم الابتسامة على شفاههم في ظل هذه الظروف الصعبة التي نمر بها كما أن الاستماع لهذه المسلسلات عبر الراديو لا يتطلب من المستمع تفرغا بل يمكنه متابعتها وهو في عمله أو في طريقه للبيت أو حتى وهو يستعد للنوم.

سامر الشغري