اللاذقية -سانا
بدأت قصة الاديبة الشابة رغد نزار جديد مع الكتابة منذ زمن بعيد عندما كانت بالكاد تعرف عن الفن الذي تعمل عليه معيدة صياغة ماتشاهده من برامج الاطفال بأسلوبها الخاص فتغير في مجريات الاحداث والحبكات و الخواتيم مبشرة بقاصة واعدة مالبثت أن تجلت ابداعاتها في مسابقات رواد طلائع البعث لتنال المرتبة الأولى على مستوى المنطقة قبل ان تنطلق على هذه الدرب الادبية فتدرس اللغة العربية لتكون اطارا سليما لجل اعمالها اللاحقة.
وبينت جديدفي حديثها لنشرة سانا الشبابية أنها ترى في الكتابة متنفسا فنيا وروحيا يسلح الانسان بأدوات تمكنه من التعبير ومن تفريغ ما يجول في خواطره من أفكار وأسئلة ولذلك فإنها تركز في كتاباتها على ما تعانيه الذات البشرية من تناقضات عميقة سواء في داخلها او بينها وبين الواقع من حولها فهي بالتالي تعيد صياغة هذه الذات مرة اخرى مظهرة ما تكنفه من هواجس ومشاغل حياتية ووجودية.
وأضافت.. ربما يكون هذا الالتزام الفكري بقضايا الانسان وهمومه هو أحد أسباب فوز قصتي الان .. كان .. في انتظاري صار التي شاركت بها في مهرجان آذار للادباء الشباب في فرع اتحاد الكتاب وتحديدا في زمن الحرب الكونية التي تتعرض لها سورية وما تفرزه من تداعيات بالاضافة الى تركيزي على الانعطافات الخطيرة التي راحت تطال الروح السورية في هذا الوقت.
واشارت القاصة الشابة الى ان تلك البداية الجدية و فوز قصتها كانا حافزا لها للاستمرار في الكتابة و البحث في ثنايا الواقع عما يتطلب النقاش و التساؤل لعرضه ضمن قالب قصصي مناسب خاصة وأن الفوز والنجاح يتطلب من الكاتب استمرارا ومتابعة وبحثا عن الاجود بالاضافة الى القراءة والاطلاع على الاعمال الادبية لكبار الادباء السوريين والعالميين.
ولا تقتصر نشاطات الاديبة الشابة على الجانب الادبي فقط وانما تشمل جوانب تطوعية اهلية كان لها تأثير عميق على تجربتها الانسانية وبالتالي على ادواتها الابداعية حيث نوهت الى ان عملها كمتطوعة في مجموعة سما سورية التطوعية قد زادها اقترابا من الناس ومن مشاكلهم الحياتية وجعلها اكثر دراية بما يؤرق الانسان سواء في معيشته اليومية او بما يتصل بمستقبله المحفوف بالغموض والقلق والاسئلة المتكررة.
ورأت جديد ان على كل من يجد في نفسه القدرة والموهبة في اي من المجالات الابداعية ان يشتغل حثيثا على تطوير نفسه وان يلاحق الفرص لا ان ينتظر قدومها حيث ان حضوره في اي من الفعاليات الثقافية يتيح له الفرصة لمعرفة موقعه واكتشاف نقاط قوته وتجاوز نقاط ضعفه مؤكدة ان قولها هذا نابع من ايمانها بقدرات الشباب السوري ومن معرفتها بوجود الكثيرين ممن يمنعهم الخوف والخجل من اإطلاق العنان لابداعاتهم الادبية.
يذكر أن الاديبة الشابة حائزة اجازة في اللغة العربية من جامعة تشرين عام 2014/2015 وشهادة الباسل للتفوق الدراسي لعامين دراسيين متتالين وهي من مواليد العام 1992
بشرى سليمان ونعمى علي