الشريط الإخباري

شرف الموقف وعزته

وضاءة كانت كلمات السيد الرئيس بشار الأسد بعد أدائه القسم الدستوري رئيساً للجمهورية. كما هي وضاءة التفافة الشعب ومحبته للرئيس بشار الأسد الذي يجسد المشروع النهضوي للأمة.. هذا المشروع الذي شكلت بنيويته المواقف الجريئة والصادقة والرؤية الثاقبة التي تحلل الواقع وتستشرف المستقبل.. والمبنية على نهج المقاومة للمشروعات التي تستهدف الأمة كياناً وثقافة. ‏
بشار الأسد المواطن والأب والأخ والقائد أحب الشعب وكان دائماً وما زال بين صفوفه يشاركه همومه ويتفاعل مع قضاياه.. فأحبه الشعب والتحم معه وبادله الحب والوفاء بالوفاء، فكان وفياً لقائده وربان سفينته.
إن المشهد الوطني الذي اتسع ليتجاوز مساحة الوطن الجغرافية ويتغلغل في وجدان وضمير الأمة وأحرارها.. إنما يؤكد حقيقة ساطعة كالشمس. وهي أنه في الأوقات الحاسمة من التاريخ وفي الأزمنة الصعبة تتجسد عبقرية الأمة وتتجمع مصادر شجاعتها وتتجلى قدرتها على التأمل العميق والتفكير الهادئ في شخص قائد ينبثق من بين صفوفها ليقودها إلى شاطئ الأمان. ‏ والرئيس بشار الأسد الذي انبثق من الشعب ليس رئيساً فحسب بل صانع نهضة ومؤسسة حضارة وصاحب دور تاريخي كبير تجاوز حدود الوطن في سعة آفاقه ونهجه السياسي والثقافي والحياتي. ‏
واليوم في ظل ولاية الرئيس بشار الأسد الذي صمد بثبات ورسوخ في وجه الأعاصير وأعتى الضغوط راسخاً كالجبل الأشم متمسكاً بالمبادئ الوطنية والقومية في صبر وثقة وتصميم وبما ينسجم مع شموخ وعظمة شعبه وأمته حتى تبين للعالم أجمع صحة وصوابية نهجه فإن سورية بلد لا يمكن عزله أو تجنبه. ‏وستكون الركيزة الحقيقية للحرية التي تجعل من سورية الرقم الصعب الذي لا يمكن تجاوزه في هذه المنطقة.
إن الشخصيات التي يصنعها التاريخ ويصقلها فتكسب من زمنها قوة وتأثيراً أصبحت شخصيات قليلة، ولكن الأقل منها الشخصيات التي تصنع التاريخ بمواقفها وصمودها.
إن تلك الشخصيات تترك عبقاً في الأرض والإنسان ما بقيت الأرض وما بقي الإنسان، والرئيس الأسد هو تلك الشخصية والقامة الشامخة التي تقود هذه المنطقة، بحكمة واتزان متسلحة بشرف الموقف وعزته، هي التي تجمعنا كي نستمد من ألقها وكبريائها ما يجعلنا نبقى على نهجها ونقتبس من عزتها عزة ومن إيمانها إيماناً ومن صمودها صموداً، إنها القامة العربية الأصيلة. ‏
فكل الحب والتقدير ، لمن تشرب نبض ونقاء وأصالة الوطنية، وصلابة وإيمان وفكر وقيم النهج الوطني، الذي جاء استجابة لرغبة الشعب والأمة للرد على المخططات الاستعمارية والصهيونية والرجعية العربية التي تحاول يائسة تنفيذ سايكس بيكو جديد في المنطقة العربية. ‏
بقلم: جمال حمامة