ساحات العيد في دمشق تقليد متوارث يدل على أصالة المجتمع السوري

دمشق-سانا

مع اقتراب عيد الفطر السعيد بدأت ساحات دمشق الشعبية بتغيير حلتها وراحت تتزين بأراجيح الأطفال والعابهم المختلفة لتحتضن برائتهم وتخط الفرح في قلوبهم قبل وجوههم.

ويقول أبو أحمد أحد متعهدي تجهيز الساحات صاحب أرجوحة سفينة العيد لنشرة سانا سياحة ومجتمع “إنه يصل نهاره بليله هو ورفاقه من أصحاب الألعاب لتجهيز ساحة العيد قبل قدومه بنحو أسبوع حيث يقوم كل واحد بصيانة الألعاب التي يمتلكها ويتم تنظيفها ونصبها في الساحة ليقضي الأطفال أوقاتهم بكل طمأنينة وفرح”.

ويضيف أبو أحمد إن تزيين الأحياء الشعبية والساحات الكبرى في العيد يمنح الكبار قبل الصغار شعورا بالسعادة وهو تقليد متوارث من جيل لجيل لا يزال المجتمع السوري يحافظ عليه رغم انتشار مدن الألعاب والترفيه.

وينتظر أبو أحمد قدوم العيد مثل شوق الأطفال تماما فلا فرحة تضاهي فرحة اجتماع الأطفال من حوله وهم يمتلئون بالبهجة والسرور لا يؤرقها إلا انتظار دورهم في اللعب الذي يزول بمجرد الصعود إلى اللعبة ليعودوا في آخر المطاف إلى منازلهم والفرح يغمر قلوبهم.

وبالإضافة إلى الألعاب تحتوي ساحات العيد على الفرس العربي الأصيل الذي يطمح الأطفال لامتطاء صهوته بفرح عارم إضافة إلى المأكولات التي يشتهيها الأطفال والتي يقترن بعضها بالعيد.

روهلات شيخو