نيودلهي-سانا
عرضت مجلة الفن روح الحياة الهندية ما تشهده الصروح المعمارية والآثار في سورية من سرقات وتدمير على أيدي عصابات إرهابية مجرمة ممثلة بتنظيم داعش مبينة انها تمثل جريمة بشعة بحق الحضارة الإنسانية.
وفي مقالة في المجلة تحت عنوان “تحطيم الفن المأساوي في سورية” أشارت إلى ما تتعرض له الآثار في سورية من عمليات تخريب وسرقات ممنهجة بهدف القضاء على تاريخ هذا البلد العريق تحت شعارات دينية زائفة ونشرت صورا للاثار المدمرة على أيدي التنظيمات الإرهابية في العراق وسورية.
ونقلت المجلة عن المدير العام لمسح الآثار في الهند الدكتور سيد جمال حسن قوله إن “ما تشهده سورية من تدمير وسرقة للآثار على يد العصابات الإرهابية يمثل جريمة شنيعة غير شرعية بحق الحضارة الإنسانية وحضارة بلاد الشام وبلاد ما بين النهرين والتي هي اقدم حتى من حضارة السند” .
بدوره أشار بابر أشرف رئيس جمعية “صدى الصوفيين في الهند” إلى أن الفكر الوهابي هو من يقف وراء هذه الجرائم ضد الإنسانية مؤكدا أن هذا الفكر لا علاقة له بالاسلام وإنما يمثل ثقافة صهيونية تدميرية ولذلك نرى أتباعه يدمرون دور العبادة والمقامات الدينية في السعودية والعراق وسورية ومالي وموريتانيا وغيرها.
وطالب البروفسور لوكيش تشاندرا مدير عام المركز الثقافي الهندي للعلاقات الدولية منظمة اليونيسكو والأمم المتحدة باتخاذ إجراءات حاسمة للحد من عمليات النهب والتدمير للمواقع الأثرية في سورية موضحا أنه يتوجب على المجتمع الدولي القيام بعمل لوقف ذلك.
ولفت تشاندرا إلى أن هذه الجرائم والأعمال التي نراها الآن في سورية والعراق سبق وشاهدناها في آسيا الوسطى وفي افغانستان حيث تم استهداف المواقع الأثرية من قبل ارهابيين يحملون الأفكار المتطرفة نفسها.
من جهته بين سفير سورية لدى الهند الدكتور رياض عباس أن الخراب والدمار طال المعالم الأثرية في جميع المناطق التي دخلها تنظيم داعش الإرهابي معتبرا أن هذا التنظيم وغيره من التنظيمات الإرهابية التي تحمل الفكر الوهابي المتطرف لا تؤمن بأي حضارة وما يقومون به يأتي خدمة لمصالح ومآرب دول أخرى تستهدف سورية والمنطقة.
وأشار السفير عباس إلى أن هذه الأعمال التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية تمثل جريمة منظمة لافتا إلى أن ما يثير التساؤلات والاستغراب هو أن تتم سرقة الآثار من سورية وفيما بعد يتم بيعها بشكل علني في أسواق لندن وباريس.
وكان تنظيم داعش الإرهابي فجر قبل نحو أسبوعين مقامين دينيين في مدينة تدمر الأثرية في آخر ما أعلن عن جرائمه بحق المقامات الدينية والصروح الأثرية والتي سبق أن دمر الكثير منها في سورية والعراق .