حمص -سانا
تعتبر بلدة قطينة من أهم البلدات السياحية في ريف حمص الجنوبي الغربي نظرا لموقعها الاستراتيجي على ضفاف بحيرة قطينة التي تتسع لـ 200 مليون متر مكعب من المياه وهي الوحيدة في سورية التي تقع على اتجاه الرياح ما يؤهلها لتكون موقعا مناسبا لممارسة بعض الألعاب المائية وأهمها ركوب الشاطئ.
وتأخذ قطينة أهميتها وحيوتها ومكانتها السياحية من بحيرتها وسدها الشهير الذي يعود تاريخه إلى العصور القديمة نظرا لما يوفره من مياه الري للأراضي الزراعية إضافة إلى تأمين المياه للشركة العامة للأسمدة التي تقع على ضفة البحيرة الشرقي.
ويقول الدكتور أمين الصباغ من أهالي قطينة لنشرة سانا سياحة ومجتمع..”إن بلدة قطينة تشكل رئة حمص حيث كانت ولا تزال من أجمل المواقع السياحية في سورية ويؤمها السياح ومحبي الاصطياف من مختلف المناطق السورية”.
ومن أهم المواقع السياحية والأثرية في بلدة قطينة حسب الصباغ كنيسة القديس يوحنا المعمدان التي ترجع المصادر تاريخ بنائها إلى ما قبل القرن الخامس عشر الميلادي حيث كانت تحتوي على بعض العلالي الطينية التي كان يقطنها الرهبان والكنيسة الجديدة التي يعود تاريخها إلى بداية القرن الماضي ومغارة عطوة شليل التي تختلف الروايات حول تاريخها فمنهم من يرجعها إلى العهد الروماني إضافة إلى منطقة تل البحيرة وهو ترابي وتسعى مديرية الآثار إلى التنقيب فيه وقصر الست بلقيس وهو برج حجري تعارف أهل المنطقة على تسميته بهذا الاسم ويعتقد أن الاسكندر المقدوني بناه ليكون مكانا للمراقبة وهو يقع قرب جسم سد قطينة.
من جهته أوضح جرجس رومية مختار البلدة أن عدد سكانها يتجاوز 7 آلاف نسمة ويعمل 70 بالمئة منهم بالزراعة وتضم نسبة كبيرة من أصحاب شهادات الدراسية العليا.
وبين أن موقع البلدة قرب بحيرة قطينة شجع العديد من المستثمرين على إقامة بعض المنتجعات والمطاعم السياحية التي لاقت إقبالا كبيرا من محبي السياحة والاصطياف وخاصة أن معظم هذه المطاعم تقع على ضفاف البحيرة ومن أهمها منتزه بلقيس منتزه التل العائلي مطعم الشير سمعان مطعم اليخت.
ولا تزال بلدة قطينة وبحيرتها مكانا مناسبا لجذب كل الاستثمارات السياحية والاقتصادية ويطمح العديد من الشركات ورجال الأعمال إلى إقامة منشآت سياحية واقتصادية على ضفاف بحيرة قطينة لكن لاتزال هناك شكوى من أهالي البلدة من التلوث البيئي الناجم عن شركة الأسمدة ويأملون بإيجاد حل لهذا التلوث لتصبح بحيرة قطينة من الأماكن السياحية المفضلة في سورية.
عبد الحميد جنيدي