باريس-سانا
أكد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أن فرنسا تعيش في “خطر إرهابي كبير” مشيرا إلى أن “هذا الخطر سيستمر وعلينا أن نعلم أننا سنحارب هذا الإرهاب على المدى الطويل”.
ونقل موقع إذاعة أوروب1 عن فالس قوله في لقاء صحفي إن “هناك 1800 فرنسي يرتبطون بالتنظيمات الإرهابية في سورية والعراق بطرق مختلفة منهم 473 موجودون هناك إلى جانب هذه التنظيمات و119 آخرين من الفرنسيين لقوا حتفهم بينهم 9 قتلوا بعمليات انتحارية”.
وأشار فالس إلى أن “217 من هؤلاء الأشخاص عادوا إلى بلادهم وتم التحقيق مع العديد منهم وسجنهم فيما غادر 315 آخرون منازلهم لإيجاد وسيلة للوصول إلى سورية والعراق وأظهر 608 رغبتهم بالتوجه إلى هناك دون أن ننسى نحو500 ممن شاركوا في نزاعات أخرى في أفغانستان واليمن وغيرها”.
وأضاف فالس إنه “في مواجهة هذه الظاهرة ومنذ أكثر من عامين نقوم بتعبئة الموارد البشرية عن طريق خلق وظائف جديدة وعن طريق الوسائل التقنية ومع القوانين التي نصوت عليها كما نقوم بأعمال وقائية واستخباراتية” لافتا إلى إيجاد ما يقرب من 2000 وظيفة إضافية من الشرطيين وعناصر الدرك مخصصة لمكافحة الإرهاب.
يشار إلى أن فرنسا والتي تعد من أكبر الداعمين للتنظيمات والمجموعات الإرهابية في سورية على مدى السنوات الماضية باتت تشكل هدفا دائما لعمليات ارهابية على مدى الأشهر الأخيرة.
وفي هذا السياق كشفت التحقيقات الفرنسية في الاعتداء الذي استهدف مصنعا للغاز قرب مدينة ليون يوم الجمعة الماضي ارتباط منفذه بارهابي موجود في سورية وذلك من خلال إرساله صورة له التقطها مع رأس الضحية.
كما أشارت التحقيقات إلى أن الهجمات الإرهابية التي استهدفت مناطق عدة في فرنسا وأدت إلى مقتل 17 شخصا وجرح آخرين في كانون الثاني الماضي نفذها أشخاص على تواصل مع إرهابيين في سورية والعراق.