رسومات وتصميمات معمارية في كلية الهندسة المعماريةبجامعة تشرين

اللاذقية -سانا

أقام طلاب السنتين الأولى والثانية في كلية الهندسة المعمارية بجامعة تشرين معرض /رسومات وتصميمات معمارية/ لمواد الرسم والورش والنماذج العملية حيث تضمن المعرض عددا كبيرا من الأعمال الهندسية منذ بدء تدريب الطلبة على استخدام الخط واللون مرورا بدراسة مفاهيم التكوين والتوازن والانسجام والتكامل وسواها مما له صلة بالتصميم والعمارة وجميعها أعمال تم تنفيذها على مدار العام الدراسي لتقدم كمشاريع بحثية.11

وبينت الدكتورة سوسن معلا عضو الهيئة التدريسية في الكلية والمسؤولة على المعرض في حديث لنشرة سانا الشبابية ان هذه التجربة هي فرصة للطلبة للاطلاع على أعمال زملاء الدراسة والتعرف على انجازاتهم بما يشكل حافزا للمثابرة والجد والبحث إلى جانب العمل على مراكمة الخبرات للانطلاق بتجارب ومشاريع أفضل بين مرحلة وأخرى.

وأشارت معلا إلى أن المعرض يوفر للطلبة فرصة لتحصيل مخزون جيد في مادة التصميم باعتبارها المادة الرئيسية في المنهج الدراسي في الكلية بالإضافة الى ما يتيحه لهم من مساحة لإبراز نتائج التدريب المتواصل على استخدام الألوان بتقنيات مختلفة مشيرة إلى أن المعرض هو خطوة مهمة لا سيما بالنسبة لطلاب السنة الأولى لتعريفهم على طريقة تنفيذ المشاريع وإخراجها.

وقالت .. يتضمن المعرض مشاريع متنوعة وأساسية بينها مشروع التحوير الذي يبدأ فيه الطالب برسم عنصر واقعي معين ليعمل في المرحلة الثانية على تبسيطه بأبعاد مختلفة ودون مساحات اما المرحلة الثالثة فيصار الى الاستفادة من الخطوط والمساحات التي تنتج عن التحوير حيث ينطلق الطلبة هنا بتشكيل نماذج زخرفية يتعلم الدارسون منها استقاء أفكارهم وعناصر تصميماتهم من الطبيعة والمحيط الخارجي.

من ناحيته لفت الطالب احمد درغام علي المشرف على المعرض الى أنه تم توزيع الاقسام المختلفة لتتضمن كل مواد مادة /الرسم النظري/ حيث قدم الطلبة اعمالا تشرح التقنيات المتعلقة بعملية الإخراج بالألوان المائية إلى جانب أعمال تصويرية لواجهات المباني وايضا المناظير المعمارية لابنية سكنية وعامة مما تم تنفيذه بتقنيات التظليل اعتمادا على أقلام الرصاص والألوان الخشبية موضحا أن المعرض يضم أعمالا طبيعة صامتة وأعمالا أخرى لمناظر طبيعية.

وذكر أن الطلاب قاموا بنقل ما يشاهدونه أمامهم من مفردات معمارية وأشجار وأشخاص وأرضيات وزخارف موجودة في الوسط المحيط بهم مع مراعاة المحافظة على الأبعاد الحقيقية والمنطقية مما تم إظهاره والتعبير عنه باستخدام السيراميك والغرانيت والرخام والزجاج بالاضافة إلى مجموعة من الأعمال حول فن /الخدع البصرية/ والتي سعى المشاركون عبرها الى إعطاء العين انطباعا بالفرق والتضاد بين اللونين الأبيض والأسود.
في السياق نفسه اشارت الطالبة المشاركة آلاء محمد داؤد إلى ان المعرض يفرد جناحا خاصا لمادة /الورش والنماذج/ التي يتم التركيز فيها على مبدأ صناعة ودراسة مجسمات للاشكال والتصميمات المرسومة على الورق ومنها نوافذ وبوابات وواجهات لمحلات وابنية تم رسمها بداية على ورق الكرتون لإخراجها بألوانها الحقيقية وابعادها المنطقية ثم تنفيذها باستخدام الورق المقوى.

كذلك يضم المعرض كما بينت داؤد جناحا اخرا خاصا بصناعة مجسمات بطاقات اعياد الميلاد وقسم اخر لمجسمات تعريفية بحرفة او مهنة معينة الى جانب جناح لصناعة الزخارف بطريقة الحز والثني و التي يتم فيها استخدام المشرط مع المسطرة بشكل أساسي بالإضافة الى قسم خاص بصناعة آلات ومجسات للزجاج المعشق والملون.

وشملت المعروضات لوحات فنية وأشكالا تزيينية وتصاميم زخرفية لها سماكات معينة تم تنفيذها بواسطة الكرتون الملون على مساحة محددة لتوحي بأشكال انطباعية لاسماك وارانب وطيور او لأزهار وورود وأشكال هندسية مجردة.

بشرى سليمان /نعمى علي