الشريط الإخباري

جمعية رعاية المساجين وأسرهم في اللاذقية تحقق أثرا إيجابيا على الصعيد الاجتماعي والتأهيلي

اللاذقية-سانا

تعتبر مساعدة السجناء وأسرهم وأطفالهم لجعلهم أفرادا صالحين وفاعلين في المجتمع أهم أهداف جمعية رعاية المسجونين وأسرهم في اللاذقية التي تتبنى ثلاثة عناوين أساسية تقوم على الرعاية والاصلاح والتأهيل.

وتأسست الجمعية عام 1967 في اللاذقية برقم اشهار 879 وتقدم خدماتها لنزلاء السجن المركزي في المحافظة وتتنوع الخدمات ما بين الطبية والثقافية و الرياضية والخدمية ولعل أبرز مفرزاتها المكتبة المنوعة التي تدعم بأحدث الكتب بشكل دوري إضافة لإقامة دورات محو أمية و رسم وخط عربي وموسيقا وصيانة حاسوب دون نسيان اللغات الحية ولاسيما الانكليزية مع ورشات متخصصة لصيانة الكهرباء والحدادة والتمديدات الصحية.

وشرح علي مناع مدير الجمعية في اللاذقية لنشرة سانا سياحة ومجتمع أن الجمعية تعمل في المجال الخيري الاجتماعي وتلتزم بالمجال الإنساني الطوعي وتعمل مع كل الجهات المعنية كما تستعين بكوادر من خارج وداخل السجن لتحقيق أهدافها.

ويقول.. “يمكن أن نطور كوادرنا بشكل دائم في حال توفر نزيل داخل السجن لديه المام بمهنة أو لغة معينة فنستفيد منه في دعم كادر المدرسين المتخصصين لدينا والذين يعاملون معاملة الموظف ويصرف لهم راتب شهري إضافة إلى صرف رواتب لمن يعمل في مجال الخدمات داخل السجن كالطبخ والتنظيف”.

وأشار مناع إلى أن ايراد الجمعية يعتمد بالدرجة الأولى على الدخل الذاتي عن طريق مصالح تتبع لها موجودة ضمن السجن حيث يوجد سوق كامل يؤمن مختلف اللوازم للسجناء ويتم صرف ايراداته للسجناء فقيري الحال وأسرهم دون نسيان الجانب الصحي الذي يشمل كل نزيل محتاج بعد إجراء دراسة من قبل لجان متخصصة لوضعه الاجتماعي والمادي إضافة لتأمين خدمات صحية تشمل الأدوية والنظارات الطبية والتحاليل المخبرية والعمليات الجراحية البسيطة والتصوير الطبقي المحوري والرنين المغناطيسي.

كما يشير مدير الجمعية الى وجود أكثر من 200 نزيل في السجن يتقاضون معونات مالية من الجمعية لافتا إلى أن الجمعية هي الجهة الأهلية الوحيدة العاملة داخل السجن المركزي وتنسق بدورها مع مديرية الشؤون الاجتماعية وجمعيات أخرى لتأمين الكوادر اللازمة لرفع مستوى النزلاء على كل الصعد وتوظيف طاقاتهم بالشكل الصحيح دون نسيان تخصيص مكتب خدمة اجتماعية لدراسة وضع النزيل النفسي والاجتماعي كما أن إدارة السجن متعاونة بشكل كبير مع الجمعية لتحديد لوازم النزلاء وتأمين الخدمات اللازمة لهم من برادات وشفاطات هواء ومراوح ومخصصات عينية.

وتستحوذ الفنون على اختلاف أنواعها على اهتمام الجمعية لنشرها بين النزلاء الذين شاركوا بإقامة فعاليات و معارض داخل وخارج السجن قدموا خلالها أعمالا يدوية ومسرحيات وفعاليات موسيقية وغيرها بإشراف متطوعين تلقفوا أفكار النزلاء وعملوا على مساعدتهم لتطبيقها بأسلوب صحيح بعد تأمين المواد اللازمة لذلك.

ويعتبر تطوير عمل الجمعية هاجسا للقائمين عليها فهم يملكون رؤية حقيقية لاطلاق مشروع الرعاية اللاحقة لتأمين فرص عمل للسجناء بعد إخلاء سبيلهم كإنشاء معمل أو مشغل أو أي مشروع آخر يؤمن للمفرج عنهم حياة كريمة دون نسيان افتتاح المزيد من الدورات والحرف المهنية واستقطاب الكفاءات والمتطوعين للمساعدة في تطوير عمل الجمعية.

من جهته تحدث المحامي مصطفى النمر “عضو اللجنة القانونية في الجمعية عن اهتمام الجمعية بتقديم عدة خدمات للنزلاء في المجال القانوني مجانا كتأمين الكفالات اللازمة لإخلاء سبيل غير القادرين على التسديد منهم إضافة لتوكيل محام للحالات العاجزة عن دفع تكاليفه.

ويقول..”لدينا كادر حقوقي كبير وجيد يفوق عشرة محامين يعملون على متابعة أمور النزلاء حسب أوضاعهم المادية وماهية الجرم الذي أوقفوا به فترشيح اسم الموقوف يتم بناء على عدة اعتبارات تخص سيرته الذاتية واخلاقياته وحالته المادية التي تمنعه من توكيل محام للدفاع عنه”.

ويؤكد النمر أن التعاطي مع قضايا النزلاء يتم بأسلوب إنساني بحت بهدف إعادة تأهيل السجناء ليكونوا مواطنين صالحين في المجتمع.

وختم بالقول..”نسعى لتطوير وتوسيع فريقنا القانوني ولعل الأمر الأهم بالنسبة لنا هو ايجاد آلية قانونية يتم وفقها إعطاء وثيقة للمحامي تنوب عن الوكالة القضائية بحيث لا تتكبد الجمعية أية نفقات إضافية وهو أمر نناقشه حاليا مع نقابة المحامين ونأمل أن تكون استجابتهم سريعة بهذا الخصوص”.

ياسمن كروم -مي قرحالي

انظر ايضاً

سانا تستطلع آراء أهالي حلب حول الخدمات التي تقدمها الحكومة لهم بعد التحرير، وأبرز مقترحاتهم لتطويرها