حمص-سانا
أكد وزير المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر أن كل منطقة تحرر من الإرهاب والإرهابيين متاح لأهلها العودة إليها بعد أن تقوم الدولة بتأمين بعض مستلزمات الحياة الطبيعية من خدمات وغيرها عبر مراحل يجب أن تقطعها للوصول إلى بيئة موضوعية تسمح لهم بالعودة الآمنة.
وقال الوزير حيدر خلال جولته اليوم على مدينة القصير وريفها إننا نوجه اليوم من داخل القصير رسالة لكل من لم يعد حتى هذه اللحظة إلى حضن الوطن للعودة بأقرب وقت لافتا إلى أن القصير التي تعتبر نسيجا اجتماعيا واحدا ككل بقاع سورية قطعت شوطا جيدا بهذا الاتجاه وأن جزءا من أهاليها بدأ بالعودة إليها.
وجال الوزير على عدد من المناطق في ريف القصير كربلة وزيتا والحوز والناعم والتقى الأهالي والوجهاء الذين عبروا بدورهم عن تمسكهم بأرض الوطن مؤكدين أنهم سيبذلون دماءهم رخيصة في سبيل حماية قراهم ومنع الإرهاب التكفيري والإجرامي من العودة إليها مجددا.
بدوره أكد محافظ حمص طلال البرازي ان العمل مستمر لتأمين الخدمات للمدينة وريفها بما فيها تحسين شبكة الطرق وتقديم الرعاية الصحية والتعليمية وغيرها مشيرا إلى النسيج الاجتماعي المتماسك فيها للوقوف بوجه جميع المحاولات التي تهدف إلى تفكيكه وزرع الفتنة بين أبنائه.
وبين أمام وخطيب جامع الحوز الشيخ محمد ابراهيم شلهوم أنه من واجب السوريين بكل شرائحهم وتنوع حللهم ومذاهبهم أن يكونوا يدا واحدة وينصهروا في بوتقة واحدة لإخراج سورية من هذه المحنة التي تعيش فيها مؤكدا ان الشعب السوري متمسك بثوابته وقيمه التاريخية ويقف مع جيشه البطل وقيادته الحكيمة.
ولفتت وفاء المحمد من أهالي مدينة القصير إلى أن الحياة عادت إلى طبيعتها في القصير والخدمات متوافرة من مياه وكهرباء ومدارس وغيرها داعية جميع من هجر منها للعودة مجددا وممارسة حياته الطبيعية فيها.
شارك بالجولة قائد شرطة محافظة حمص وعدد من أعضاء مجلس الشعب السوري من المحافظة.