القدس المحتلة-سانا
تزامنا مع كشف وسائل الإعلام الإسرائيلية عن لقاءات “عالية المستوى” بين مسؤول إسرائيلي وشخصيات فيما يسمى “المعارضة السورية” خلال الأعوام الماضية بإحدى الدول الغربية نقل الاحتلال الإسرائيلي إرهابيين اثنين من “جبهة النصرة” إلى مشفى صفد في الأراضي المحتلة بعد تلقيها ضربات قاصمة على أيدي وحدات الجيش والقوات المسلحة ودحرها بعيدا عن مطار الثعلة.
وذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية أن “عناصر الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تولوا نقل الإرهابيين المصابين إلى المستشفى التي يخضع فيها مصابو الإرهابيين لحراسة مشددة بإشراف جهاز “الشاباك” الإسرائيلي”.
ويواصل كيان الاحتلال الإسرائيلي نقل الإرهابيين المصابين إلى مشافيه للعلاج وهو ما تم توثيقه بالصوت والصورة عبر فيديو نشره موقع صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية الشهر الماضي كجزء من دعم كيان الاحتلال المستمر واللامحدود للتنظيمات الإرهابية في سورية.
وكشف موقع والاه الصهيوني أمس النقاب عن لقاءات وصفها بـ “عالية المستوى” جرت بين مسؤول “إسرائيلي كبير” وشخصيات في “المعارضة السورية” بين الأعوام 2012 و2014 في إحدى الدول الغربية دون تحديد هذه الدولة.
ووصف الموقع الصهيوني المسؤول الإسرائيلي الذي التقى المعارضة بـ “المصدر السياسي الرفيع المستوى الذي يتولى منصبا عاما مهما حاليا” مشيرا إلى “أن الرقابة العسكرية منعت نشر هويته”.
وذكر الموقع أن “المناقشات بين الطرفين ركزت على التهديدات المشتركة بين إسرائيل وهذه المجموعات” في إشارة تبدو واضحة الى التنسيق فيما بينهما منذ بدء الأزمة في سورية التي أظهرت مجرياتها بشكل لا لبس فيه حجم التورط الإسرائيلي بدعم الإرهابيين عسكريا ولوجستيا.
وكان العضو السابق في “ائتلاف الدوحة” كمال اللبواني كرر دعوته العدو الإسرائيلي مرارا عبر وسائل إعلام العدو إلى احتلال مزيد من الأراضي السورية دعما للتنظيمات الإرهابية عدا عن اعترافه بأن مصالحه ومجموعته في “ائتلاف الدوحة” مشتركة مع مصالح الاحتلال الإسرائيلي بإسقاط الدولة السورية وأن الطريق الوحيد لفعل ذلك هو دعم ما سماها “المعارضة المعتدلة”.
ونقل الموقع عن مصدر وصفه بالمطلع على تفاصيل هذه اللقاءات قوله “إن الأمر المهم في هذه اللقاءات كان الحوار الذي جرى بمشاركة المسؤول الإسرائيلي الذي قال إن هناك في “المعارضة السورية” أشخاصا يريدون رؤيتنا نلعب دورا”.
وتتكشف يوما بعد يوم حقائق كثيرة حول حجم التنسيق والتخطيط بين التنظيمات الإرهابية في سورية والعدو الصهيوني وليس بدايتها اجتماعات ما يوصفون “بالمعارضين السوريين” بصهاينة ومراسلتهم والظهور على منابرهم الإعلامية ورسائل الغزل والإطراءات المتبادلة فيما بينهم وصولا إلى فتح باب المستشفيات الإسرائيلية على مصراعيها أمام الإرهابيين المصابين ونقلهم إلى الأراضي المحتلة للمعالجة عدا عن تقديم مختلف أنواع الأسلحة والمعدات والأجهزة المتطورة للتنظيمات الإرهابية بل التدخل المباشر في بعض الأوقات لإنقاذها من ضربات الجيش والقوات المسلحة.