الشمس وكواكبها للدكتور طالب عمران كتاب ينقل القارئ في رحلة علمية عبر الكون

دمشق-سانا

يقدم الباحث الدكتور طالب عمران في كتابه الجديد الذي حمل عنوان “الشمس وكواكبها” للقراء المتابعين لعلم الكواكب والنجوم والفلك معلومات علمية بلغة مبسطة وأسلوب سلس.

ويقوم القارئ لكتاب “الشمس وكواكبها” الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب برحلة علمية فيها شيء من الخيال العلمي عبر مركبة الى الشمس وكواكبها من عطارد حتى الكوكب العاشر في مجموعتنا يطلع فيها على شرح تفصيلي عن بعض الكواكب كالأرض والمريخ إضافة إلى عرض التقنيات المستخدمة في الرصد من أقمار صناعية ومحطات فضائية وتفصيلات النفاذ للفضاء.

ويقسم الكتاب إلى 16 فصلا تحدث في الأول عن عالم “المجرات والنجوم” موضحا أن الرصد كشف أن المجرات ليست متفرقة بانتظام عبر الكون بل إنها تنعقد في مجموعات ونظم خاصة كما أن تحليل حركة المجرات داخل هذه النظم والمجموعات يؤكد على ظاهرة مذهلة هي تصادم المجرات ليشير إلى أن الدراسات أوضحت أن عددا من السدم “سديم تعني في اليونانية سحابة” مثل سديم المرأة المتسلسلة تحول من سديم إلى مجرة.

ويقدم الكاتب في الفصل الثاني صورة شبه متكاملة عن كوكب الشمس واصفا إياها بنجم الحياة المتألق الذي ينفرد بين نجوم السماء بأهمية خاصة لتعلقها الكبير بحياتنا على الأرض تشكلت منذ مليارات السنين من جراء تكاثف السحب الغازية الترابية ويبلغ قطر كرة الشمس نحو 865380 ميلا وهو أكبر من قطر الأرض بـ 109 مرات وحجمها أكبر من حجم الأرض بمليون مرة وتدل الحسابات أن الهيدروجين يلزمه نحو خمسة مليارات سنة حتى ينفد وعندها تصبح الشمس قزما أبيض ويصغر حجمها ويتضاءل ثم تعود من جديد وتكبر منتفخة لتبتلع الكواكب حولها وتضمحل.

ويفرد الفصل الثالث من الكتاب للحديث عن كوكب الأرض الذي شهد منذ تشكله قبل مليارات السنين رحلة طويلة في الكون مر خلالها بتغيرات هائلة وشهد رحلة الحياة لأول مرة منذ 2700 مليون سنة.

وشرح الكاتب كيف بدأت رحلة الأرض وهي ثالث الكواكب بعدا عن الشمس فيه اختزنت أسرار الحياة وقامت حضارات واندثرت واستمر في مساره عبر العصور يكتنز بالشوائب التي يجمعها من الكون وهو في رحلته الأبدية مع المجموعة الشمسية والمجرة في كون واسع فسيح الأرجاء.

وتتعاقب فصول الكتاب بعد ذلك متضمنة شرحا علميا مفصلا عن الزلازل والبراكين والتفاعلات داخل الأرض وعن مجموعة الكواكب الشبيهة بالأرض مثل عطارد والزهرة والمريخ كما تحدثت فصول أخرى من الكتاب عن الكواكب العملاقة كالمشتري وزحل وأورانوس ونبتون وعن المذنبات الفضائية وظاهرتي خسوف القمر وكسوف الشمس.

وقدم الكتاب أيضا في فصوله معلومات عن تشكل القمر ونجاح الإنسان في الصعود إليه وعن الجديد في دراسة التربة القمرية وحول رحلة أبوللو 17 ليختم الكاتب رحلته في عالم الكواكب والنجوم بالحديث عن العلم والصحون الطائرة حيث يشير الكاتب إلى أن المستقبل يخبئء لنا كثيرا من المفاجآت وسوف تتوسع معلوماتنا ونتعرف على ما خفي عن مداركنا بالنسبة للشمس أو بالنسبة لهذا الفضاء الرحب العميق الأبعاد.

يذكر أن الدكتور طالب عمران من مواليد طرطوس 1948 حاصل على دكتوراه في الهندسة التفاضلية والفلك جامعة عليكرة الهند.. وهو أستاذ في كلية الهندسة المدنية بجامعة دمشق وعضو في اتحادي الكتاب العرب والصحفيين وعضو الجمعية السورية لتاريخ العلوم ويتقن اللغات الإنكليزية -الفرنسية -الأوردو- الهندية -الفارسية كما عمل أستاذا جامعيا في الجزائر – الهند – سلطنة عمان له برامج عديدة على شاشة التلفزيون وعبر أثير الإذاعة والعديد من المؤلفات منها “العالم من حولنا- نافذة على كوكب الحياة” كما أنه يعتبر أحد رواد الخيال العلمي العرب الأوائل حيث ألف الكثير من القصص والروايات في هذا النوع الأدبي.

إيناس سفان