موسكو-سانا
توجه وفد يضم الملحقين العسكريين لـ 11 دولة من أعضاء منظمة الأمن والتعاون الأوروبي وصحفيين أجانب إلى مدينة دونيتسك الروسية في مقاطعة روستوف على الحدود مع أوكرانيا لتفقد مواقع تعرضت للقصف من الجانب الأوكراني الذي يواصل عمليته العسكرية العقابية ضد معارضي سلطات كييف شرق اوكرانيا.
وأبلغ مدعي المدينة دميتري أريستارخوف الملحقين بسقوط 5 قذائف أطلقها الجانب الأوكراني على دونيتسك الروسية في 13 تموز الجاري ما أدى إلى مقتل رجل و إصابة امرأتين بجروح مضيفا أن “التحقيق سيحدد الجهة المسوءولة عن إطلاق القذائف من الأراضي الأوكرانية”.
وفي وقت سابق نقل عن المحققين قولهم إن “أفرادا مجهولين من القوات المسلحة الأوكرانية وافراد الحرس الاوكراني والقطاع الايمن قصفوا دونيتسك بشكل متعمد” ولم تعترف وزارة الخارجية الأوكرانية بإطلاق النار على الأراضي الروسية.
من جهته أكد الملحق العسكري الألماني الجنرال راينر شوالب أهمية التحقيق في هذه القضية معربا عن ارتياحه لتعاون الجانب الروسي في هذا المجال.
وكانت وزارة الدفاع الروسية دعت ملحقين عسكريين من 18 دولة بما فيها الولايات المتحدة وألمانيا لزيارة منطقة روستوف الروسية الحدودية والوقوف على حقيقة الاوضاع الجارية هناك مع استمرار القصف من قبل القوات الاوكرانية 0
وذكر موقع روسيا اليوم ان ملحقي كل من أوكرانيا وبلجيكا واليابان وكوريا الجنوبية وهولندا وسويسرا و النمسا اعتذروا عن المشاركة في هذه الزيارة.
من جهتها طالبت الخارجية الروسية اليوم بإرسال مراقبين دوليين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى معبري دونيتسك وغوكوفو لمراقبة حدودها مع أوكرانيا نظرا لتفاقم الوضع بشكل جذري في المناطق التي تشن فيها كييف عملياتها العسكرية العقابية ضد معارضيها و جاء ذلك في بيان صدر عن يوري ماتيريا نائب مدير قسم الإعلام والصحافة في الخارجية.
وكانت مصادر في الخارجية الروسية افادت في وقت سابق بأن مبادرة إرسال مراقبين دوليين إلى الحدود الروسية الأوكرانية واجهت معارضة بعض الوفود في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ما أدى إلى إفشال فرصة التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن اليوم وتم تأجيل هذه المسألة.