دميرطاش: بعض الجهات أعطت الأوامر لإثارة حرب أهلية شرق وجنوب شرق تركيا

أنقرة-سانا

اعتبر صلاح الدين دميرطاش الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي التركي أن الأحداث التي وقعت في محافظة ديار بكر أمس مؤامرة قذرة تحاك من قبل بعض الجهات بهدف تحريض الشعب التركي وإثارة الاشتباك بين أطيافه.

ونقلت صحيفة جمهورييت التركية اليوم عن دميرطاش قوله في بيان له على حسابه بموقع تويتر على خلفية هذه الأحداث “إن بعض الجهات أعطت الأوامر من أجل إثارة حرب أهلية في شرق وجنوب شرق تركيا بينما رئيس الوزراء المستقيل أحمد داود اوغلو والرئيس رجب طيب اردوغان غائبان عن الأنظار حيث ينتظران أن يقال ينبغي عليكما أن تعرفا أهمية حزب العدالة والتنمية وذلك بعد نشوب حرب أهلية “مؤكدا أن حزب الشعوب الديمقراطي سيقف ضد أي صراع محتمل أو حرب أهلية.

وكانت محافظة ديار بكر الواقعة جنوب شرق تركيا شهدت أمس أحداث عنف أدت إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة آخرين وذلك إثر اغتيال رئيس جمعية خدمات العلوم و البحوث ايتاتش باران في حي شهيتليك بمدينة ينيشهير التابعة للمحافظة جراء هجوم مسلح.

من جهة ثانية انتقد دميرطاش في تصريح صحفي له اليوم مواقف بعض الأحزاب التي ترفض المشاركة في ائتلاف حكومي يضمه.

كما لفت دميرطاش إلى المساعي الرامية لخلق الصراع بين أبناء محافظة ديار بكر وإلى الرسائل التحريضية التي تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي بهذا الصدد داعيا إلى عدم الخضوع لها.

بدورها حملت منظومة المجتمع الكردستاني حكومة حزب العدالة والتنمية مسؤولية الأحداث التي وقعت في ديار بكر أمس داعية إلى التصدي “للمتحمسين لإقامة نظام استبدادي وقمعي في تركيا” وتبني موقف واع إزاء هذه الاعتداءات التي تستهدف القوى الديمقراطية.

ونقل موقع /اودا تي في/ التركي عن بيان أصدرته اللجنة التنفيذية للمنظومة قوله إن “القوى التابعة للدولة تقف وراء هذه الاعتداءات التي تستهدف سكان المحافظة بالتعاون مع بعض الأحزاب التابعة لها” مضيفا إن “حكومة حزب العدالة والتنمية شريكة في هذه الاعتداءات و الهجمات لأنها تنفذ تحت حماية ورعاية الجيش و الشرطة على غرار ما حدث في التسعينيات من القرن الماضي”.

وأشار البيان إلى أن “حكومة حزب العدالة والتنمية حاولت تصعيد التوتر قبيل الانتخابات البرلمانية الأخيرة بهدف الحفاظ على أصواتها الانتخابية من أجل مواصلة حكمها و هي تسعى إلى نشر الفوضى من خلال العمليات التحريضية والهجمات المسلحة حاليا” كما “تلجأ إلى الأساليب القذرة المماثلة لتلك التي طبقتها من أجل الحفاظ على سلطتها قبل الانتخابات بهدف تسلم الحكم في البلاد”.

من جهتها أشارت صحيفة جمهورييت إلى أن سيارات دون لوحات رقمية وأشخاصا ملثمين و مسلحين انتشروا أمس في شوارع ديار بكر بشكل لافت ما يثير تساؤلات حول دور الشرطة وأجهزة الأمن في ذلك.

كما بدأ عدد من الصحفيين والإعلاميين الموالين لحزب العدالة والتنمية حملة من التهديدات بالقتل والتصفية تجاه قادة وأعضاء الأحزاب التي حققت نتائج في الانتخابات البرلمانية وقضت على طموحات الحزب في الهيمنة على البرلمان والحكومة التركية وأطاحت بطموحات أردوغان لفرض سلطته وتغيير الدستور التركي بما يناسب أهواءه الديكتاتورية والتسلطية.

وقال موقع /اودا تي في/ إن عمر توران الكاتب الصحفي التركي الموالي لحزب العدالة و التنمية هدد باحتمال عودة سياسات الاغتيال والتصفية التي سادت خلال تسعينيات القرن الماضي ضد سياسيين وناشطين أتراك وسجلت أغلبها ضد مجهول.

ونقل الموقع عن توران قوله في تغريدة نشرها على حسابه بموقع تويتر إن “شركة رينو أوقفت انتاج سيارات توروس في إشارة منه إلى السيارات التي كانت تستخدم خلال ارتكاب جرائم القتل بحق السياسيين والناشطين” ليتابع “إن سيارات البيك آب التي تنتجها شركة تويوتا لصناعة السيارات يمكن أن تملأ هذا الفراغ”.

ولفت الموقع إلى أن هذه الرسالة التي حملت تهديدا واضحا لحزب الشعوب الديمقراطي أثارت رد فعل شديدا لدى مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.

وتأتي مواقف الموالين لحزب العدالة والتنمية ونظام أردوغان لتعكس حجم التخبط والخيبة التي مني بها هؤلاء إثر الهزيمة المرة التي تلقاها الحزب في الانتخابات البرلمانية التركية التي جرت الأحد الماضي حيث أخفق فى الحصول على الأغلبية المطلقة بالبرلمان التى تخوله الانفراد بتشكيل حكومة جديدة.

وأرجع المراقبون والمحللون هذه النتائج إلى تصاعد حالة النقمة والغضب الشعبي تجاه سياسات أردوغان وحزبه وخصوصا فيما يتعلق بقضايا الفساد والرشوة ومحاولات فرض أساليب وقوانين تخالف النمط الحياتى العلمانى لتركيا وخصوصا فيما يتعلق بقضايا المرأة والحرية الدينية إضافة إلى توريط تركيا بالكثير من المشاكل مع دول الجوار والعالم وتحديدا فيما يخص دعم الإرهاب في سورية.

انظر ايضاً

إنتر ميلان يقسو على ليتشي برباعية في الدوري الإيطالي لكرة القدم

روما-سانا حسم إنتر ميلان لقاءه مع مضيفه ليتشي بسهولة بفوزه بأربعة أهداف دون مقابل ضمن …