حمص – سانا
استضاف فرع اتحاد الكتاب العرب بحمص أمسية قصصية للأديب “عيسى اسماعيل” قرأ خلالها قصته التي حملت عنوان “عائشة والأمير”.
واستقى الكاتب قصته من معاناة السوريين من الإرهاب عبر الأحداث المؤلمة التي عاشتها بعض المناطق في سورية والتي عاثت فيها التنظيمات الإرهابية المسلحة فسادا وتخريبا وحاولت أن تنشر فيها الفكر الظلامي المتخلف.
وعائشة بحسب القصة طفلة صغيرة ذات اثنا عشر ربيعا ابنة أحد المعلمين تختطفه مجموعة من الإرهابيين الذين يقومون باصطحابه إلى من نصب نفسه أميرا عليهم والذي يخبر والد الطفلة أنه قرر الزواج بابنته فيصاب الوالد بالدهشة ويقول ليس لدي أي فتاة بعمر الزواج انتم مخطئون فيسأله الإرهابي أليست عائشة ابنتك فيجيب نعم ولكنها طفلة وهنا يصر الإرهابي على الزواج من عائشة الطفلة رغما عن أبيها وتنتهي القصة بصوت الطفلة تنادي أبي ياأبي.
ويبين الكاتب من خلال قصته حجم التخلف الفكري الذي يحمله الإرهابيون وضرورة مواجهة هذا الفكر المتطرف من خلال الثقافة والعلم والوعي والإدراك.
وعبر عدد من الكتاب والشعراء عن واقعية هذه القصة وتناولها لممارسات ترتكبها التنظيمات الإرهابية وعن ضرورة الوعي لخطورة الحرب على سورية والتي يحاول التكفيريون أن يبثوا عبرها فكرهم الظلامي.
يذكر أن عيسى اسماعيل من كتاب مدينة حمص له العديد من الإصدارات أهمها ثلاث مجموعات قصصية هي “الإنسان والأفق وحدث ذات يوم وعلى الشاطئ الآخر”.