الشريط الإخباري

ربلة..أرض الخصوبة تشتهر بالمشمش والتفاح والمزارات الدينية

حمص-سانا

تعتبر بلدة ربلة من أهم البلدات السياحية في ريف حمص الغربي حيث تبعد نحو 30 كم جنوب غربي حمص بالقرب من مدينة القصير وتشتهر البلدة تاريخيا فهي إحدى المدن القديمة التي ذكرت في الكتاب المقدس وتعني باللغة الأرامية الارض الخصبة ويؤكد هذا المعنى ما تشتهر به البلدة من زراعات رئيسية لمختلف أنواع المحاصيل اضافة إلى تميزها بزراعة التفاح والمشمش.

ويقول المهندس ميشيل فياض رئيس بلدية ربلة في تصريح لنشرة سانا سياحة ومجتمع إن مساحة البلدة تبلغ نحو 14 ألف دونم وفيها كامل الخدمات التي تؤمن للمواطن متطلبات الحياة الأساسية وعدد سكانها يتجاوز سبعة آلاف نسمة ويعمل معظمهم بالزراعة حيث تشكل زراعة أشجار المشمش نسبة 30 بالمئة من الأراضي المزروعة والتفاح بنسبة حوالي 40 بالمئة.

من جهته قال فايز الشيخ الياس مختار البلدة إن ربلة تتميز بطبيعة ساحرة حيث تستقبل العديد من السياح الذين يزورونها اما بهدف التنزه والتمتع بهوائها وجمال طبيعتها أو لزيارة الأماكن والمزارات المقدسة التي تشتهر بها البلدة.

وبين الشيخ الياس أن مرور نهر العاصي ضمن أراضي البلدة يعطيها الطابع السياحي الخلاب مشيرا إلى أن أهم الأماكن الدينية في القرية هي دير مار الياس الحي الموجود شرقي البلدة ويعود تاريخه إلى ماقبل الميلاد وتم تطويره وتوسيعه من غرفة واحدة إلى عدة غرف مجهزة لاستقبال الزائرين الراغبين في الإقامة فيه لعدة أيام لإقامة الصلوات وتقديم النذور.

ويصادف عيد مارالياس في العشرين من شهر تموز من كل عام أما كنيسة ربلة فيعود تاريخها إلى 1901 وتم بناوءها من قبل أهالي البلدة بحجارة نقلت من بلدة جوسيه الخراب وتتميز بجمال حجارتها وسقفها المبني بطريقة الجملون المرصوف بالقرميد.

ويقول مختار البلدة إن “مقام السيدة العذراء الذي يعود تاريخه إلى عام 1953 تم إنشاؤه بناء على رؤية أحد الأهالي الذي تراءى له صورة السيدة العذارء على صخرة وطلبت منه بناء مقام لها فما كان من أهالي البلدة إلا أن قاموا ببناء كنيسة مكان الصخرة وأصبحت مزارا دينيا ولا تزال الصخرة موجودة في إحدى زوايا الكنيسة حتى يومنا هذا”.

عبد الحميد جنيدي