“إيدي بإيدك بكرا أحلى” المعرض الأول لمركز ملاحظة الأحداث على مستوى محافظة اللاذقية

اللاذقية -سانا

رغم قلة الامكانات نجح مركز ملاحظة الأحداث في اللاذقية بالتعاون مع جمعية رعاية المساجين وأسرهم بتقديم معرض مشغولات يدوية وفنية متميز ساهم في انجاز معروضاته ما يزيد على ستين حدثا لا تتجاوز أعمارهم الثمانية عشر عاما نفذوا أعمالا مخصصة للمعرض تنوعت ما بين شك الخرز والخياطة وإعادة التدوير دون نسيان الخط العربي والرسم.

ويهدف المعرض الذي اطلق عليه اسم أيدي بإيدك بكرا أحلى كما يقول بشار حلوم مدير مركز الأحداث الجانحين في اللاذقية إلى لفت نظر المجتمع والجمعيات الأهلية إلى هذه الفئة التي تحتاج كل رعاية واهتمام مؤكدا أن المركز أقام عددا من المعارض ضمن مقره الكائن في قرية الشير لكنها المرة الأولى التي يقام فيها على مستوى المحافظة لمدة ثلاثة أيام في دار الأسد للثقافة برعاية من مديرية الشؤون الاجتماعية التي ساهمت بتقديم المواد الأولية اللازمة للعمل إضافة لتأمين جمعية المساجين الكوادر المتطوعة اللازمة للإشراف على عمل الأحداث وتوجيههم بشكل صحيح.

ويضيف حلوم “نحن بحاجة كل شيء تقريبا إذ ينقصنا دعم لوجستي وكوادر عاملة ومتخصصة لكننا رغم كل هذا صممنا على النجاح ودعم الأحداث نفسيا” مؤكدا أن المركز بحاجة ماسة إلى معلمين متخصصين يتقنون أساليب التعامل الصحيحة مع الأحداث.

ويتابع حلوم.. “في المركز أحداث من اللاذقية وباقي المحافظات بعضهم لا يجيد القراءة والكتابة نجري لهم دورات محو أمية إلى جانب وجود دورات صيانة حاسوب “مشيرا إلى أن هناك فكرة لتحويل المركز إلى معهد كباقي المحافظات يتم فيه تعليم الأحداث الحرف اليدوية كالكهرباء والنجارة والحدادة والحلاقة.

بدورها تحدثت نسرين الجردي مدرسة بمركز الأحداث عن أهمية إدراج الرسم وإعادة التدوير ضمن أنشطة المركز لافتة إلى أن إعادة التدوير نبهت الحدث لضرورة الاستفادة من الأشياء المستهلكة لابتكار أمور مفيدة كما أن التركيز على الجانب التربوي للرسم يسهم في رفع ثقة الحدث بنفسه ليعبر عما يدور في خوالجه بصدق ووضوح.

وأشارت الجردي ألى أن الملابس المصممة كنماذج صغيرة الحجم إضافة إلى المصنوعات المعتمدة على شك الخرز واللوحات التي تضمنت رسوما طفولية لشخصيات كرتونية أخذت الكثير من اهتمام الأحداث الذين تعلموا درسا اجتماعيا عن كل جملة كتبوها على الزجاج ونوهت الجردي إلى انسجام الأحداث مع معظم الدورات التي يختارونها حسب رغبتهم وميولهم حيث اهتم عدد كبير منهم بالخشبيات التي اعتمدوا في تصنيعها على خشب السرو المعد للتدفئة ضمن المركز فانجزوا لوحات فنية بأفكار ابداعية نالت اهتمام الجمهور.

وأشارت إلى أن تنوع الأفكار كان طاغيا على قطع المعرض التي تجاوزت في عددها الخمسمئة قطعة استغرق الأحداث في تحضيرها قرابة الشهرين حيث تم تقسيم العمل على مجموعات يشرف عليها متطوعين.

وذكرت الجردي أن الأحداث قاموا بتصنيع العديد من القطع من وحي الأزمة التي تمر بها سورية عبروا من خلالها عن حبهم لوطنهم منها رسم العلم السوري وتوزيع ألوانه ضمن مسابح ومشغولات خرزية منوعة إضافة إلى وضع بصمتهم الخاصة ضمن الرسوم سواء على الورق أم الزجاج.

ياسمين كروم – مي قرحالي