طهران-سانا
جدد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني دعم بلاده لمحور المقاومة في كفاحه ضد الكيان الصهيوني الذي يشكل مع الاستكبار العالمي جذور المشاكل في المنطقة.
واعتبر لاريجاني في لقاء مع صحيفة الوفاق الايرانية نشرته اليوم قيام بعض الدول باثارة الفتن داخل الدول الإسلامية بدل محاربتها للكيان الصهيوني الذي يقف والولايات المتحدة خلف كل المشاكل في المنطقة خيانة كبرى.
وأكد رئيس مجلس الشورى الإيراني أن “المنطقة ستشهد أفول قدرة الدول الاستكبارية لأن ظروف المنطقة تشير إلى وجود تحرك سيؤدي إلى يقظة ووعي ونمو الدول بصورة تدريجية وستختفي تدريجيا النزعة العسكرية في المنطقة”.
وحول الأوضاع في اليمن شدد لاريجاني على “أن العدوان على الشعب اليمني كان نتيجة لحسابات السعودية الخاطئة حيث أنهم كانوا يتصورون بان هذه الحرب ستؤدي إلى هيمنتهم على المنطقة وهذا خطأ كبير ارتكبته الولايات المتحدة من قبلهم وهي أكثر منهم قوة”.
وأشار لاريجاني إلى أن مشكلة اليمن تثير الألم لدى المسلمين وان محاصرة هذا الشعب الأبي تثير الدهشة والاستغراب متسائلا “كيف لبلد مسلم يقوم بمنع وصول المساعدات الطبية عن الجرحى والمصابين”.
ولفت إلى أن الشعب اليمني لا يمكن اخضاعه وسيبحث بشتى السبل عن فك الحصار عنه ولن يتبقى للذين يفرضون الحصار عليه سوى الخزي والعار على مر التاريخ مضيفا أن “الحرب على اليمن اضرت بالسعودية أكثر من غيرها وهبطت سمعتها إلى الحضيض”.
وأوضح رئيس مجلس الشورى الايراني أن ادعاء البعض أن السبب وراء الحرب على اليمن هو إيران “عذر أقبح من ذنب” مؤكدا على أن منطق إيران يكمن في وحدة الأمة الاسلامية وقال “إننا مستعدون للتضحية بحياتنا في هذا السبيل ونحن نعتقد أن جميع الطوائف الإسلامية هم أخوة”.
بروجردي: أخطاء الولايات المتحدة وحلفائها هي سبب نشوء ظاهرة الإرهاب في المنطقة
بدوره أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشوري الإيراني علاء الدين بروجردي أن الأخطاء التي ارتكبتها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها وخاصة استخدام الجماعات الإرهابية في سورية لتحقيق أهدافها هو ما تسبب بنشوء ظاهرة الإرهاب في المنطقة وبلوغ الوضع ما هو عليه اليوم.
وقال بروجردي خلال استقباله في طهران اليوم رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأوروبي المار بروك “إن حل مشكلة الإرهاب لا يتم في إطار اقليمي فقط بل يتطلب تضافر جهود كل الذين يؤمنون بوجوب مكافحة الإرهاب واجتثاث جذوره والعمل الجماعي العالمي لمواجهة الإرهاب والجماعات الإجرامية”.
وأوضح بروجردي أن موقف إيران تجاه الأزمة في سورية هو نفسه تجاه الأزمة في اليمن والقائم على أساس أن الحل يكمن فقط في الحوار والمفاوضات السياسية منتقدا صمت المجتمع الدولي المطبق ازاء الغارات الجوية التي يشنها النظام السعودي على الشعب اليمني الأعزل ومؤسسات دولته.
من جهته حذر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأوروبي من مخاطر تزايد نمو الجماعات الإرهابية مؤكدا أن حل مثل هذه المعضلة المستعصية يتطلب تضافر الجهود على الصعيدين الاقليمي والعالمي.
وقال بروك “إن احتواء ظاهرة الإرهاب المشؤومة بحاجة إلى تعاون الجميع في مواجهة أخطار الإرهابيين”.
وعلى صعيد العلاقات بين إيران والاتحاد الأوروبي وخاصة بين مجلس الشورى الإيراني والبرلمان الاوروبي أوضح بروك أن زيادة حجم المشاورات بين الجانبين وخاصة على المستوى البرلماني سيفسح المجال أمام تعزيز العلاقات الثنائية وتقوية التعاون بين الطرفين وحل الكثير من سوء التفاهم.