صنعاء-سانا
قتل اثنان وستون يمنيا بينهم نساء وأطفال واصيب عشرات آخرون جراء قصف طائرات نظام آل سعود لمنازل ومدارس ومراكز صحية في مديرية سحار بصعدة وبمحافظة حجة اليمنيتين.
وأوضح مصدر محلي بمحافظة صعدة لوكالة الأنباء اليمنية سبأ أن عدوان النظام السعودي استهدف “منزل أحد المواطنين اليمنيين بعزلة المهاذر مديرية سحار ما أدى إلى استشهاد امرأة وطفليها وإصابة أربعة آخرين” مشيرا إلى استهداف طيران نظام آل سعود مجددا الطريق الرئيسي الذي يربط محافظات صعدة وعمران وصنعاء.
في سياق متصل ارتفع عدد ضحايا الغارات المكثفة التي شنها طيران آل سعود على مديريتي بكيل المير وحيران وقرية دغيج بمحافظة حجة إلى 59 قتيلا وثمانين جريحا.
وبين مصدر يمني في محافظة حجة أن عدد ضحايا العدوان السعودي على مدرسة عمر بن عبد العزيز وسكن الأطباء والمركز الصحي ومنزل أحد المواطنين بمديرية بكيل المير وصل إلى 39 شخصا حيث تم انتشال 19 جثة جديدة من تحت الأنقاض فيما بلغ عدد ضحايا القصف الذي استهدف مخيم النازحين بمديرية حيران وقرية دغيج بالمحافظة 20 شخصا وأكثر من 60 جريحا.
وكانت مصادر طبية يمنية أعلنت مقتل نحو 44 يمنيا وإصابة أكثر من 100 آخرين بجروح بينهم العديد من النساء والأطفال جراء سلسلة غارات جوية شنتها طائرات نظام آل سعود فجر اليوم على مبنى القيادة العليا للقوات المسلحة اليمنية بمنطقة التحرير وسط العاصمة صنعاء.
من جهة أخرى أعلن مصدر عسكري أن الجيش اليمني واللجان الشعبية واصلا إطلاق الصواريخ على المواقع العسكرية الحدودية التابعة لنظام آل سعود التي تستهدف أبناء المناطق الحدودية في صعدة وحجة مؤكدا أنه تم إطلاق 13 صاروخاً مساء أمس على موقع العشة العسكري السعودي في منطقة الظهران وخمسة صواريخ أورجان على شركة أرامكو السعودية.
وأضاف المصدر اليمني إن “الجيش واللجان الشعبية أمطرا موقع علب العسكري السعودي في منطقة الظهران جنوبي السعودية بالقذائف المدفعية” مشيرا إلى أن الضربات الصاروخية والمدفعية أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من الجنود السعوديين وفرار الكثير منهم.
وكان نحو 3 ضباط و6 عسكريين سعوديين قتلوا أول من أمس جراء هجوم صاروخى عنيف شنته الوحدات الصاروخية التابعة للجيش اليمني واللجان الشعبية على تجمعات لجيش نظام آل سعود جنوب مدينة صامطة وشرق مدينة الطوال بجيزان على الحدود السعودية اليمنية.
وكانت طائرات العدوان السعودي شنت بعد منتصف الليل غارات على مواقع متفرقة في مدينة تعز جنوب اليمن.
وقال مصدر محلي بالمحافظة “إن العدوان قصف مواقع الدفاع الجوي في منطقة الزنق واستهدف نقطة أمنية بالقرب من نادي الصقر الرياضي وشن غارة اخرى على منطقة جبل جرة” مشيرا إلى وقوع ضحايا بين المدنيين.
وكانت اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش والامن واللجان من جهة ومجاميع من المسلحين والموالين للرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي في حي الجمهوري.
سلامي: العدوان السعودي على اليمن الأكثر غباء في تاريخ الحروب
من جهته وصف نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي العدوان السعودي على اليمن بأنه “الأكثر غباء” في تاريخ الحروب لأنه يتبع منطق الاستكبار العالمي للهيمنة على العالم الإسلامي.
وقال سلامي خلال كلمة له اليوم بمدينة قم جنوب طهران “لا شيء في العدوان السعودي على اليمن سوى الباطل والاستكبار والخداع” مؤكدا فشل السعودية في الوصول إلى أهدافها لأنها تصورت بانها يمكنها التوسع جيوسياسيا وأن تصل إلى بحر اليمن.
وأضاف نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني “إن السعودية أطلقت حربا عمياء وإن حركة أنصار الله اليمنية كانت في بداية الحرب منتشرة على مساحة30 بالمئة من أرض اليمن إلا أن مختلف القبائل قد تحالفت معها الآن بحيث أصبح 80 بالمئة من المساحة الجغرافية لليمن مع الحركة بوجه السعودية وهو ما يعد تطورا تاريخيا”.
وأوضح سلامي أن الحرب انتقلت من الداخل اليمني إلى الحدود مع السعودية مشيرا إلى مقتل 400 عسكري سعودي حتى الآن وقال “إن السعوديين الذين يهاجمون اليمن بحرا وجوا لا يعلنون عن هذه الأرقام وحتى عندما يتم احتلال قواعد عسكرية لهم لا يجرؤون حتى على تنفيذ هجوم مضاد”.
وأكد سلامي أن الحرب على اليمن أخذت منحى جديدا وإن “أدبيات المقاومة آخذة في الاتساع” لافتا إلى أن الصبر والمقاومة تعد من خصائص الشعب اليمني “الذي يحمل تاريخا لامعا في مواجهة الظلم والاستبداد”.
من جهة أخرى اعتبر سلامي أن القوة الاقتصادية والعسكرية الأميركية “آيلة إلى الزوال” لأن جميع الامبراطوريات المبنية على الظلم والاضطهاد ستنتهي إلى انعزال وزوال مشيرا إلى أن مختلف الدول الاستكبارية فقدت اليوم مكاسبها لأن أميركا لا تعرف قوة المنطق والرحمة والإنسانية بل تفهم منطق القوة.
ويواصل النظام السعودي عدوانه الجوي والبحري والبري على اليمن منذ 26 آذار الماضي مستهدفا الأحياء السكنية والممتلكات العامة والخاصة ومخلفا دمارا كبيرا طال مختلف المواقع والبنى التحتية وشرد آلاف العائلات وتسبب بأزمة إنسانية كبيرة.