أنقرة-سانا
أكد عثمان جوشكون اوغلو النائب عن حزب الشعب الجمهوري أن حكومة حزب العدالة والتنمية تعتزم الاستيلاء على الانترنت خلال العملية الانتخابية التي ستجري يوم غد.
ونقل موقع صول خبر عن النائب جوشكون اوغلو قوله في بيان اصدره اليوم إن حكومة حزب العدالة والتنمية تعتزم الاستيلاء على الانترنت الذي يعتبر أهم قناة يحصل منها الرأي العام على المعلومات لافتا الى احتمال استيلاء الحكومة على الانترنت عن طريق جمعية مزودي خدمات الانترنت.
وأضاف ان جمعية مزودي خدمات الانترنت التابعة لحكومة حزب العدالة والتنمية والتي تصف نفسها بمنظمة مجتمع مدني ارسلت تعليمات غامضة الى اتحاد مزودي الانترنت حيث طلبت من الاتحاد توظيف كادرين احدهم تقني والاخر محام بغية تطبيق قرار حجب مواقع الانترنت على الفور دون قرار من المحكمة وفقا للتعديلات القانونية التي أجريت مؤخرا.
من جهته قال جواد اونش نائب مستشار جهاز المخابرات التركي السابق ان تركيا تشهد عجزا في مراقبة الجهاز وفقا للمعايير القانونية بهدف تحديد طبيعة مهامه مشيرا الى ان مهام اجهزة الاستخبارات تحدد حسب المعايير الديمقراطية للدول.
واضاف إونش في تصريح لصحيفة جمهوريت إن جهاز المخابرات مؤسسة ينبغي توظيفها في حماية امن الدولة والمجتمع وفقا للمصالح الاجتماعية وليس موءسسة تستغلها السلطة السياسية في تحقيق اهداف سياسية.
ورأى ان هناك معايير مهمة تحدد اختلاف الانشطة الاستخباراتية في كل من الانظمة الاستبدادية والانظمة الديمقراطية حيث لابد ان تنفذ اجهزة الاستخبارات نشاطات سرية في الدول الديمقراطية وفي حال انكشاف هذه النشاطات وفشل العمليات فلابد ان تتحمل الدول الديمقراطية نتائجها القانونية والسياسية حيث يطبق مبدأ المساءلة القانونية وهو امر غير معتمد في الدول الاستبدادية.
في محاولة منه للاستخفاف بالانتقادات.. أردوغان يقول إن الصراصير دفعته إلى بناء قصره الجديد
وفي محاولة للاستخفاف بالانتقادات التي طالته قال رئيس النظام في تركيا رجب أردوغان ان “انتشار الصراصير” في قصره القديم دفعه الى تشييد قصره الجديد المترامي على مشارف أنقرة والذي يضم 1150 غرفة بتكلفة بلغت 615 مليون دولار ورأى أن هذا الأمر “كان ملحا للغاية”.
وأصبح قصر أردوغان الجديد محط سخرية المعارضة التي وصفته بانه ترف لا ضرورة له وخال من الذوق لاردوغان الذي يزداد سلطوية كما أثار القصر بسبب موقع إنشائه على ارض غابة تحمل اسم مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك زوبعة انتقادات واستهجانات في الأوساط التركية والعالمية التي رأت فيه مثالا صارخا على جنون العظمة التي أصيب بها وتأكيدا على ازدرائه للقضاء وأحكامه.
ونقلت “ا ف ب” عن أردوغان تذرعه في مقابلة مع تلفزيون “اهابر” في وقت متاخر أمس إن مكاتبه القديمة عندما كان يتولى رئاسة الوزراء من 2003 الى 2014 كانت تعج بالصراصير حيث كان الضيف يأتي إلى مكاتب رئاسة الوزراء القديمة ويجد صراصير في الحمامات متسائلا هل مثل ذلك القصر المقر القديم يليق برئيس وزراء تركيا.
وكعادته في المراوغة السياسية قبيل الانتخابات قال اردوغان ان هذا هو قصر الأمة التركية وان مثل هذا التمثيل لا يمكن ان يكون تبذيرا.
لكن ذلك لم يشفع لاردوغان امام معارضيه ومنتقديه حيث هزأ المنتقدون بتصريحاته واطلقوا على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ “كارفاتما” وتعني بالتركية صرصور على موقع تويتر ودعوا الناس الى التصويت ضد حزبه في الانتخابات التشريعية التي ستجري غدا.
وكان القضاء الإداري بمجلس الدولة التركي اصدر في 27 الشهر الماضي قرارا اعتبر فيه أن القصر الجديد والمعروف بالقصر الأبيض شيد بصورة غير قانونية في محمية طبيعية لا يمكن السماح بالبناء عليها.
يشار الى ان غرفة المهندسين المعماريين في أنقرة رفعت دعوى قضائية حول الموضوع قبل ان يتم نقل المسألة الى مجلس الدولة التركي.