S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
بلغ عدد المستفيدين من المنح والمساعدات التي قدمتها منظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة الفاو لغاية الأول من حزيران الجاري 77257 أسرة ريفية.
وبين معاون وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس أحمد قاديش في تصريح لـ سانا أن المساعدات وزعت بالتنسيق مع الوزارة حيث تم توزيع بذار القمح والشعير على 19089 أسرة ريفية في محافظات ريف دمشق وحماة والغاب وإدلب وحلب والحسكة بمعدل 250 كيلوغراما لكل أسرة وتم توزيع 762 رأسا من الأغنام على 381 أسرة في محافظة دير الزور بمعدل رأسين لكل أسرة وتوزيع 57225 كيلوغراما من الأعلاف لهذه الأسر كما بلغ عدد المستفيدين من الأدوية البيطرية المجانية 57024 أسرة.
وعن الجهة التي تقوم بإدارة المنح أشار قاديش إلى أن مشروع تطوير الثروة الحيوانية هو الموجه المباشر لدعم هذه الأسر وخاصة صغار المربين ممن يمتلكون أقل من ثلاث أبقار أو عددا قليلا من الأغنام.
وبين قاديش أنه تم إحداث صناديق دوارة لتقديم قروض صغيرة للأسر لتشجيعها على إقامة مشاريع صغيرة كشراء بقرة أو مجموعة من الأغنام أو خلايا نحل أو دجاج أو آلة خياطة وغيرها مشيرا إلى أن قيمة القرض تصل إلى نحو 150 ألف ليرة لكل أسرة.
وشرح قاديش الآلية المعتمدة في توزيع القروض حيث تعتمد على المجتمع المحلي في طرق التوزيع عبر وضع مبلغ من المال في كل صندوق يقدم للأسر الأكثر تضرراً وحاجة ويتم تسديد القرض خلال فترة زمنية ليتم منح ما يتم تسديده لأسر أخرى بالطريقة الدوارة لافتا إلى أن عملية الإقراض والتسديد تعتمد على المجتمع المحلي الذي يتميز بعادات وتقاليد وعلاقات اجتماعية متينة.
وأشار قاديش إلى أن الجهات المعنية أولت اهتماما خاصا بتربية الدواجن والمواشي المنزلية كونها تعدّ نشاطاً مثالياً للأسرة الريفية وخاصة عند النساء وتشكل مصدر دخلٍ إضافيا قد يكون رئيسيا مبينا أنه كان لوزارة الزراعة اليد الطولى في دعم هذا النوع من التربية المدرة للدخل عن طريق منح إنتاجية تشمل بذار قمح وبذار شعير وأغناما ودجاجا وأعلافا وأدوات بيطرية على شكل مساعدات عاجلة بالتعاون مع الفاو.
وأوضح معاون وزير الزراعة أن مشروع تنمية المرأة الريفية توجه بشكل مباشر خلال الأزمة إلى الأسر التي فقدت معيلها كزوجات الشهداء والمعوقين والمصابين وقدم مشاريع صغيرة تدعم دخل هذه الأسر والعائلات مضيفا أنه في بداية العام الحالي تم التوقيع على مذكرة تفاهم مع وزارة الشؤون الاجتماعية لإطلاق مشروع التنمية الريفية المتكاملة لاستهداف القرى والمناطق الأكثر تضرراً.
وحسب قاديش فإن المشروع سيستهدف 33 قرية في محافظة طرطوس قبل التوجه لباقي المحافظات وهو يعد منهجاً لتنظيم العملية التنموية في القرى والمناطق الأكثر تضرراً مشيرا إلى أن الفئات المستهدفة في المشروع هي بالدرجة الأولى الأسر المتواجدة في هذه القرى وخاصة النساء الريفيات والشباب العاطل عن العمل والأفراد المعوقين والمتقاعدين والمتزوجين.
