بغداد-سانا
تمكنت قوات عراقية مشتركة اليوم من تطهير مبنى قائم مقامية قضاء بيجي والحيين العسكري والصناعي في القضاء بعد معارك ضارية مع إرهابيي “داعش”.
وقال مصدر في قيادة عمليات صلاح الدين لمراسلة سانا في بغداد إن “قوات عمليات صلاح الدين والحشد الشعبي وقوات النخبة تمكنت من القضاء على ثلاثين إرهابيا وإجبار الباقين على الفرار إلى قضاء الشرقاط تاركين جثث قتلاهم وعرباتهم واسلحتهم”.
وأكد المصدر أنه “لم يتبق امام القوات المشتركة العراقية إلا تطهير السوق الكبير لإعلان التحرير الكامل للقضاء”.
وفي قضاء سامراء بمحافظة صلاح الدين تمكن عناصر قيادة عمليات سامراء من القضاء على ستة وعشرين إرهابيا.
وقالت وزارة الدفاع العراقية في بيان تسلمت سانا نسخة منه إن “مغاوير قيادة عمليات سامراء والفرقة الخامسة للشرطة الاتحادية نفذوا فعالية قتالية في منطقة نهر الثرثار تمكنوا خلالها من قتل ستة وعشرين إرهابيا وتفجير زورقين مفخخين وقتل من فيهما كما تم تدمير ست عربات وزورقا وقتل من فيهم”.
من جهته أعلن قائد الشرطة الاتحادية العراقية رائد شاكر جودت عن السيطرة على مناطق واسعة غرب قضاء سامراء فضلا عن ضبط معامل للتفخيخ تابعة لإرهابيي تنظيم “داعش” وقطع إمدادات تنظيم داعش في المناطق الموءدية لمحافظة صلاح الدين.
بدوره أعلن قائد الحشد الشعبي العراقي والامين العام لمنظمة بدر هادي العامري عن “تحقيق القوات العراقية المشتركة ووحدات النخبة الخاصة وفصائل الحشد الشعبي نجاحات كبيرة في محور صلاح الدين باتجاه الانبار موءكدا تحطيم خطوط عصابات “داعش” الدفاعية.
سياسيا أكد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق عمار الحكيم إن الكثير من الدول المشاركة فيما يسمى بـ/التحالف الدولي لمحاربة الارهاب/ غير جدية وغير فعالة في مشاركتها لافتا إلى ان اغلب الدول تشارك بطريقة استعراضية.
واعتبر الحكيم في كلمته الأسبوعية بالنادي الثقافي للمجلس “أنه من الأفضل لهذه الدول أن تثبت جديتها ومصداقيتها في محاربة داعش بدل أن تقف عاجزة عن ردع مجموعة من القتلة تتحرك في صحراء مفتوحة مساحتها آلاف الكيلومترات”.
وأشار الحكيم إلى أن السلاح يصل إلى تنظيم “داعش” الإرهابي بانتظام من دول عدة كما أن النفط الذي تهربه العصابات الإرهابية من العراق وسورية يباع في الأسواق العالمية ويمول ميزانية التنظيم بملايين الدولارات.
وفي سياق متصل كشف القيادي في ائتلاف دولة القانون العراقي/باسم العوادي/ عن خطة أمريكية جديدة هدفها استنزاف العراق مؤكدا أن الشعب العراقي سيفشل هذه الخطة سواء أسرعت أمريكا في إنضاجها أو تأخرت.
وقال العوادي في تصريح له إن “أميركا عمدت مؤخرا إلى إعلان أرقام الأسلحة التي سلمتها للعراق كي تغطي على حقيقة عدم رغبتها في القضاء على عصابات داعش الإرهابية” موضحا أن المطلوب اميركيا ان يستمر القتال وتدمير البنى التحتية والحث على إثارة حرب “أهلية طائفية” بين مكونات الشعب العراقي إلى حين استكمال بقية الخطة .
واكدت لجنة الامن والدفاع النيابية العراقية ان امريكا تماطل في تنفيذ عقود الاسلحة المبرمة مع العراق وتتجاهل عامدة خطر تمدد تنظيم “داعش” الإرهابي في العراق على المنطقة.
وقال عضو اللجنة ماجد الغراوي إن “هناك مماطلة من الجانب الأمريكي بتسليح الجيش العراقي وفق العقود المبرمة”لافتا إلى أن “التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن لا يقصف اوكار وارتال داعش لكونه يريد إطالة أمد الحرب”.
إلى ذلك أحبطت قوات الجيش العراقي هجوما لإرهابيي تنظيم “داعش” على أحد مقراتها جنوب مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار غرب العراق وقضت على عدد منهم ودمرت عتادهم.
ونقل موقع شبكة الإعلام العراقي الالكتروني عن مصدر أمني عراقي في المحافظة قوله إن “قوة من فرقة التدخل السريع الأولى التابعة للجيش العراقي تمكنت ظهر اليوم من صد هجوم لتنظيم داعش الإرهابي على مقر للجيش قرب منطقة النعيمية جنوب مدينة الفلوجة ما أدى إلى مقتل أربعة إرهابيين وتدمير عتادهم بالكامل وأربع سيارات لهم”.
من جهة أخرى تمكنت قوة من الشرطة الاتحادية من قتل سبعة إرهابيين خلال محاولتهم التسلل والتعرض للقوات الأمنية في منطقة حصيبة الشرقية شرق مدينة الرمادي مشيرة إلى تعزيز قطعاتها الالتحامية بـ 800 مقاتل من قوات النخبة للمشاركة في عمليات عسكرية وصفتها بـ “المهمات الخاصة” ضمن معارك “لبيك ياعراق”.
وفي سياق آخر قضت القوات الأمنية المشتركة على الإرهابي المدعو توفيق الهيتي أو ما يعرف بـ “والي الحويجة” صهر الإرهابي أبو بكر البغدادي خلال قصفها على منطقة الصهاريج في قضاء الحويجة جنوب غرب كركوك.
وقال عضو المجلس المحلي لقضاء الحويجة عبد الرحمن سعد العبيدي إن “الإرهابي الهيتي قتل في قصف في منطقة الصهاريج وسط قضاء الحويجة بعد أن قصفت القوات الأمنية والحشد الشعبي تلك المنطقة بالقذائف الصاروخية والمدفعية الثقيلة”.
كما أقدم تنظيم “داعش” الإرهابي على قتل الشيخ عبد الوهاب العبيدي إمام جامع مدينة الحويجة لرفضه إطلاق فتوى تدعو “للجهاد” مع التنظيم الإرهابي.