دمشق-سانا
اعتصم صباح اليوم مواطن أردني وعائلته أمام سفارة بلاده بدمشق تنديدا واحتجاجا على دعم النظام الأردني للإرهاب في سورية.
ورفع المشاركون في الاعتصام صورا للأطفال الذين استشهدوا على أيدي الإرهابيين المدعومين من الحكومة الاردنية ولافتات كتب عليها أوقفوا دعم الارهاب في سورية وما هكذا تورد الأبل يا مومني.
وفي تصريح لمندوب سانا أشار المواطن الأردني أحمد جبريل فارس جبريل إلى “أن استمرار الحكومة الأردنية بدعم وتمويل وتسهيل تسلل الإرهابيين عبر حدودها إلى سورية أدى إلى إلحاق الأذى بالمواطنين السوريين والأردنيين في سورية على حد سواء” منددا “بالمجتمع الدولي الذي يسعى إلى تدمير البنى التحتية في سورية من خلال التظاهر بالدعم الانساني”.
وقام جبريل بالصاق رسالة على باب السفارة الأردنية حمل فيها الحكومة الأردنية “المسؤولية عن سلامة المواطنين الأردنيين المقيمين في سورية” معتبرا أن “حكومة بلاده الداعمة للإرهاب والمحرضة عليه هي المسؤول الوحيد اذا ما أصاب الجالية الأردنية في سورية أي مكروه على يد الإرهابيين”.
كما طالب جبريل البرلمان الأردني “باستجواب الحكومة الأردنية ومساءلتها قانونيا عن الأضرار الناجمة عن قرارها الخاطئ بدعم الارهاب وتدريب وتمويل وتسهيل مرور الإرهابيين عبر الأراضي الأردنية إلى سورية اضافة إلى التآمر على أمن واستقرار الإردن”.
وفي رسالة مماثلة طالب جبريل نقابة المحامين في الأردن “برفع دعوى ضد الحكومة الأردنية بتهمة دعم قتلة /الكساسبة/ والتامر على الأمن القومي وأمن وسلامة واستقرار الأردن” داعيا “أهل العشائر الأردنية إلى الضغط على حكومتهم لوقفها عن دعم وتمويل الإرهاب على أرض سورية نظرا لما يترتب على ذلك من أخطار وأضرار على المنطقة”.
ويواصل النظام الأردني بشكل علني وممنهج دعمه للتنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها /جبهة النصرة/ ما أدى إلى تفاقم معاناة المواطنين السوريين نتيجة جرائم الارهابيين.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين أكدت في رسالتين متطابقتين وجهتهما إلى الأمين العام للامم المتحدة ورئيس مجلس الأمن منتصف أيار الجاري أن دعم النظام الأردني للتنظيمات الإرهابية أفضى إلى تفاقم معاناة المواطنين السوريين وأن ادعاء هذا النظام دعم إيجاد حل سياسي للأزمة لا يستقيم مع أفعاله المتمثلة بتقديم الدعم اللوجستي للتنظيمات الإرهابية المسلحة.
النظام الأردني يفتح حدوده أمام الإرهابيين من وإلى سورية
إلى ذلك أعلن النظام الأردني الذي يفتح حدوده أمام الإرهابيين متعددي الجنسيات من وإلى سورية أنه “دمر أربع سيارات بينها اثنتان منها كانتا قادمتين من الأراضي السورية وحاولتا اجتياز الحدود وضبط كمية كبيرة من المخدرات والاسلحة بإحداها”.
ويحول النظام الأردني أراضي المملكة إلى قاعدة خلفية لإرهابيي التنظيمات التكفيرية للانطلاق منها في شن الاعتداءات على السوريين كما أنه يفتح مشافيه لعلاج الإرهابيين الجرحى كما يفعل كيان الاحتلال الإسرائيلي ولكنه يريد إبقاء حركة الإرهاب والسلاح عبر الحدود بإشرافه ومعرفته.
وقال مصدر في الجيش الأردني في بيان له “إن سيارتين مجهولتين حاولتا فجر اليوم اجتياز الحدود السورية باتجاه الأراضي الأردنية بالتزامن مع قدوم سيارتين من الأراضي الأردنية لإسناد عملية الاجتياز وعلى إثر ذلك قامت قوات حرس الحدود بإغلاق المنطقة وتبادل إطلاق النار مع المهربين ما اسفر عن تدمير جميع السيارات وإحراقها وضبط كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة داخل إحداها” دون أن يحدد مصير الاشخاص الذين كانوا يقودون تلك السيارات أو عددهم او جنسياتهم.
وكان النظام الأردني الذي يزعم طوال الوقت دعمه إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية أعلن عن تدريب إرهابيين في معسكرات يقيمها على أراضيه بأمر من الولايات المتحدة الأمريكية وبإشرافها ممن تطلق عليهم معارضة معتدلة كما أنه يستضيف بحسب العديد من التقارير الغربية غرف عمليات تضم عدداً من عناصر الاستخبارات من بعض الدول وأهمها غرفة موك من أجل تقديم الدعم العسكري واللوجستي للإرهابيين في سورية وخاصة جبهة النصرة المدرجة على لوائح الإرهاب الدولي.