هافانا-سانا
أكد رئيس البرلمان الكوبي إستيبان لازو هرناندس خلال لقائه في هافانا الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال أن سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد تعرف كيف تدافع عن الإنجازات التي تحققت وهي منتصرة لا محالة على الإرهاب وداعميه بفضل صمود شعبها وجيشها.
وأضاف هرناندس “إن المبدأ الذي تؤمن به كوبا هو أن المقاومة والصمود يساويان الانتصار” معربا عن إعجاب الشعب الكوبي بصمود ومقاومة الشعب السوري وقائده الرئيس بشار الأسد خلال أكثر من أربع سنوات في وجه الإرهاب وداعميه.
وقال “إننا ندرك إن في سورية جيشا بطلا يضم خيرة أبناء الشعب السوري يقاتل ببسالة ويواجه بشجاعة الإرهابيين المدعومين من الخارج وسيواصل النضال حتى النصر” مؤكدا “أن كوبا شعبا وحكومة وحزبا تقف دائما إلى جانب سورية”.
وتابع هرناندس “إننا ندرك أنكم تدافعون عن قضية عادلة وعن السيادة والاستقلال والكرامة كما هو حال الشعب الكوبي” مشددا على أن “كوبا ستستمر بمواقفها الداعمة لسورية”.
من جهته أكد الهلال أن أسباب استهداف سورية وكذلك كوبا هي استمرار البلدين بالتمسك بنهج الدفاع عن السيادة والاستقلال ودعم حركات التحرر والمقاومة ضد الاستعمار وخاصة الكيان الصهيوني الغاصب ورفض سورية كل ما يتناقض مع سياستها وثوابتها ومبادئها وقيمها لافتا إلى أننا “نعول على البرلمان الكوبي ومن خلاله على برلمانات أمريكا اللاتينية الاستمرار بدعم الموقف السوري العادل”.
وقال الهلال إن أمريكا والغرب عموما لا يريدون من أي بلد بما في ذلك سورية أن تكون العلاقات معه قائمة على الاحترام المتبادل وعلى أساس سيادته واحترام استقلاله وإنما يريدون دولا تابعة تحكمها أنظمة عميلة رجعية تكون أدوات بيدها.
وأشار الهلال إلى أن أعداء سورية لم يتركوا وسيلة إلا واستخدموها ضدها من حرب اعلامية وتضليل وكذب وفبركات إضافة إلى الدعم السياسي والعسكري وتمويل وتسليح وتدريب المرتزقة والإرهابيين من 83 دولة في العالم وتسهيل دخولهم إلى سورية لتدميرها وقتل شعبها.
وأكد الهلال إنه ورغم كل الصعوبات فإن السوريين مصممون على الاستمرار في محاربة الإرهاب والدفاع عن بلدهم وتحدي الهيمنة مضيفا “نقول بكل ثقة إن الحرب على سورية فشلت في تحقيق أهدافها بفضل صمود الشعب السوري وجيشه البطل الذي يقدم التضحيات في كل يوم خلف قائد حكيم وشجاع يعمل بكل اقتدار على إدارة معركة الكرامة”.
وأوضح الهلال أنه وبعد أربع سنوات من الحرب على سورية يمكننا القول بأن ثقتنا بالنصر وبقدرة جيشنا الباسل على الدفاع عن الوطن وعن المشروع القومي أضحت أقوى مؤكدا أن النصر آت لأننا أصحاب قضية عادلة وندافع عن شعبنا ووطننا.
وقال الهلال إن “ما يسمى الربيع العربي كان وبالا على المنطقة لتنفيذ مخطط تتكشف فصوله يوما بعد يوم فالأمر لا يتعلق بالديمقراطية ولا بالحرية ولا بدعم شعوب هذه المنطقة فأمريكا وحلفاؤها وعملؤها أطلقوا تسميات وأوصاف الديمقراطية أو الاعتدال على دول تحكمها انظمة استبدادية رجعية عميلة تستغل شعبها كما في العديد من دول منطقتنا مثل السعودية وقطر وغيرها” التي تدعمها الولايات المتحدة فيما هي لا تعرف شيئا عن الديمقراطية وصناديق الانتخابات.
ولفت إلى أن “سورية بلد حضاري تقدمي فيه دستور علماني وللوطنية فيها بعد ثقافي وحضاري غير موجود في الكثير من الدول الأخرى كما أن في سورية قيادة شرعية منتخبة وقد تابع مجريات هذه الانتخابات نواب وبرلمانيون من أمريكا اللاتينية وأكدوا على نزاهتها وإذا أرادت أمريكا وحلفاؤها احترام الديمقراطية فعليها احترام رأي غالبية الشعب السوري الذي حدد خياره بانتخاب قيادته”.
ونوه الهلال بمواقف العديد من البرلمانات التي كان لها مواقف مختلفة عن مواقف حكومات بلدانها حيث وقفت إلى جانب الشعب السوري الذي يسعى للعيش بكرامة مبينا أننا “لمسنا ذلك بوضوح من خلال مواقف الوفود البرلمانية التي زارت سورية فيما قدمت حكومات بلدانها الدعم والإسناد للمجموعات الإرهابية المسلحة التي تمارس أبشع أنواع الجرائم الإرهابية بحق أبناء شعبنا”.
حضر اللقاء الدكتور عبد الناصر شفيع عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الفلاحين القطري والدكتور محسن بلال وزير الإعلام الأسبق والدكتور لؤي العوجى رئيس البعثة الدبلوماسية السورية في كوبا ومن الجانب الكوبي خوسي رامو بالاغير عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي ورئيس دائرة العلاقات الدولية في الحزب وكلارا بوليدو رئيسة قسم أفريقيا والشرق الأوسط في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي.
نائب الرئيس الكوبي: تضحيات الشعب السوري دفاع عن العالم أجمع
بدوره أكد نائب رئيس مجلسي الدولة والوزراء نائب الرئيس الكوبي خوسيه رامون ماتشادو فينتورا خلال لقائه الهلال في هافانا أن صمود الشعب السوري واحتضانه للجيش السوري البطل والتفافهما حول القيادة السورية هو سر الانتصار والنجاح وأنه على الصديق والعدو أن يعترف بشجاعة الرئيس الأسد.
وأشار فينتورا إلى أن التضحيات التي يقدمها شعب سورية الصامد في محاربته للإرهاب هي ليست دفاعاً عن سورية فقط بل عن العالم أجمع.
وأضاف “نقدر عالياً بطولات وتضحيات الجيش العربي السوري وصموده وتصديه لأعداء سورية” موضحا أن كوبا كما هو حال سورية اليوم جربت الحصار والعقوبات الاقتصادية وكذلك التآمر الامبريالي ضدها لذلك فإنه من الطبيعي أن يتعاطف الشعب الكوبي مع الشعب السوري الصديق بوصفه شعبا يناضل من أجل كرامته وحريته.
ولفت إلى أهمية الزيارة التي يقوم بها الهلال الى كوبا والنتائج التي تمخضت عنها.
من جهته أكد الهلال أن الشعب السوري مصمم على الاستمرار في محاربة الإرهاب والدفاع عن السيادة والاستقلال وأن الحرب التي تقودها الولايات المتحدة وحلفاؤها وعملؤءها وأدواتها من تنظيمات إرهابية على سورية فشلت رغم الجرائم البشعة التي طالت كل جزء من سورية فضلا عن العقوبات الاقتصادية وذلك بفضل صمود الشعب السوري وجيشه البطل كما أفشل الشعب الكوبي بصموده الممارسات العدوانية للولايات المتحدة الأمريكية طيلة أكثر من 56 عاماً فانتج انتصاراً كبيراً.
وأضاف الهلال “إن الشعب السوري قدم حالة وطنية لم يشهد لها التاريخ وإن ثقتنا بالنصر وبقدرة جيشنا الباسل على الدفاع عن الوطن أضحت أقوى كما أن التضامن الذي أظهرته العديد من الدول الصديقة ومنها كوبا أسهم في استمرار صمود شعبنا وايمانه بحتمية النصر”.
حضر اللقاء الدكتور عبد الناصر شفيع عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الفلاحين القطري والدكتور محسن بلال وزير الإعلام الأسبق والدكتور لؤي العوجى رئيس البعثة الدبلوماسية السورية في كوبا ومن الجانب الكوبي خوسي رامو بالاغير عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي ورئيس دائرة العلاقات الدولية في الحزب وكلارا بوليدو رئيسة قسم افريقيا والشرق الاوسط في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي.
وكان الهلال التقى رئيس اتحاد العمال ورئيس اتحاد الفلاحين في كوبا ورئيسة اتحاد الشبيبة الشيوعية وقدم شرحا مفصلا عن الظروف التي تمر فيها سورية حاليا واستعرض التجربة السورية في مجالات الشبيبة والعمال والفلاحين والدور الذي تلعبه هذه المنظمات في الدفاع عن سورية وسيادتها واستقلالها كما عبر رؤساء الاتحادات عن دعمهم وتضامنهم مع الشعب السوري.
وزار الهلال والوفد المرافق مدينتي سانتا كلارا وسيينفوغوس حيث التقى مع القيادات الحزبية ورؤساء الحكومات المحلية فيهما ووضع اكليلاً من الورد على ضريح البطل القومي تشي غيفارا واطلع على تجربة الحكم المحلي ودور الحزب الشيوعي في إدارة الشؤون السياسية والاقتصادية والاجتماعية في تلك المدينتين.
كما زار الهلال جامعة سيينفوغوس والتقى فيها عددا من الطلاب السوريين والعرب وقدم شرحا مفصلاً عما تمر به سورية حالياً.
إقرأ أيضاً..