واشنطن-سانا
أقر السيناتور الجمهوري المرشح لخوض السباق الرئاسي المقبل في الولايات المتحدة راند بول بمسؤولية الحزب الجمهوري عن ظهور تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن بول الذي يمثل ولاية كنتاكي الأمريكية قوله خلال لقاء تلفزيوني مع قناة “ام اس ان بي سي” الأمريكية.. “إن تنظيم داعش نشأ وأصبح أكثر قوة بسبب صقور الحزب الجمهوري الذين قدموا الأسلحة بدون تمييز وتمكن التنظيم من الاستحواذ على معظم هذه الأسلحة”.
وتثبت العديد من الأدلة والوثائق دور الولايات المتحدة والدول الإقليمية التابعة لها في تسهيل نشوء وتمدد تنظيم “داعش” الإرهابي وقيامها بتقديم المساعدات العسكرية والأسلحة له بهدف استخدامه كأداة في حربها ضد الدولة السورية.
وذكر بول بان قيادة الحزب الجمهوري أرادت أيضا شن عدوان عسكري ضد سورية وهو ما كان من شأنه “تسهيل مهمة” تنظيم “داعش” الإرهابي.
وفي تعليقه على الأزمات في سورية والعراق ولييبا أوضح بول أن “كل ما تحدث عنه قادة الحزب الجمهوري فيما يتعلق بالسياسة الخارجية كان خاطئا على مدى السنوات العشرين الماضية ورغم ذلك فإنه ما زال لديهم الوقاحة الكافية ليستمروا في أحاديثهم تلك وتوجيههم الاتهامات”.
وليس بول السياسي الأمريكي الوحيد الذي يقر بوقوف الولايات المتحدة وراء ظهور تنظيم “داعش” الإرهابي وتمدده فقد سبق لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن اعترفت في كتاب لها بأن الإدارة الأميركية ساهمت في تأسيس وتمويل منظمات متطرفة في الشرق الأوسط وأفغانستان”.
وكانت المجموعة الرقابية الحكومية المحافظة “جوديشيال وتش” نشرت قبل أيام عددا من الوثائق السرية لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية التي تؤكد دور الولايات المتحدة في إنشاء تنظيم “داعش” الإرهابي وأهميته بالنسبة لواشنطن من أجل زيادة تأثير السياسات الغربية في المنطقة وإسقاط الحكومة السورية.
إرهابي أمريكي يقر أمام القضاء بتمويله تنظيم “داعش” الإرهابي
إلى ذلك اعترف إرهابي أمريكي أمام القضاء بإقدامه على تقديم دعم مادي لتنظيم “داعش” الإرهابي بعد محاولته السفر إلى الخارج للالتحاق بالتنظيم.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وزارة العدل الامريكية قولها أمس إن” ليون نيثن ديفيس الذي أوقف في مطار اتلانتا بجورجيا في تشرين الأول الماضي عندما كان يحاول السفر إلى تركيا للالتحاق بتنظيم داعش أقر بتقديمه المال لإرهابيي التنظيم “.
يذكر أن الوقائع والتحقيقات مع الإرهابيين تؤكد تحول تركيا إلى ممر لرفد تنظيم “داعش” بالإرهابيين عبر تسهيل تسللهم إلى سورية خصوصا وكذلك العراق.
ويواجه ديفيس الموقوف منذ القاء القبض عليه السجن حتى 15 عاما ودفع غرامة بقيمة 250 ألف دولار.
ولفتت وزارة العدل الأمريكية إلى أن مكتب التحقيقات الفدرالي اف بي آي كان يراقب ديفيس 37 عاما منذ أكثر من عام.
وكانت مجلة تسو أرست الألمانية أكدت في دراسة شاملة أعدها مجموعة من الخبراء فى ايلول الماضى أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية أنشات تنظيم داعش الإرهابي لتحقيق مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وأن نظام آل سعود يتولى تمويله وتقوم حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا بتسهيل نشاطاته وعبور إرهابييه عبر أراضيها إلى سورية والعراق.
مصادر أمريكية: الأجهزة الأمريكية تحقق بارتباط أمريكيين بتنظيم “داعش” الإرهابي
من جهتها كشفت مصادر أمريكية عن قيام الأجهزة الأمريكية بشكل شبه يومي بمراقبة أمريكيين وإجراء تحقيقات ضدهم للإشتباه بتأييدهم لتنظيم داعش الإرهابي خشية من ارتداد الإرهاب الذي أنشاته الولايات المتحدة لتحقيق مصالحها في منطقة الشرق الأوسط إلى عقر دار الأمريكيين.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول امريكي وصفته بالكبير ولم توضح هويته قوله إن “مكتب التحقيقات الفدرالي اف بي آي يبحث عن روابط دليل على أن المشتبه بهم المفترضين على اتصال مع أحد الارهابيين في سورية أو في العراق “معتبرا أن استراتيجية “تنظيم داعش تقوم الآن على تشجيع أي كان على حمل السلاح وتنفيذ هجوم ارهابي داخل الولايات المتحدة مع بروز أسماء أشخاص جدد بشكل شبه يومي عند أجهزة رصد هذه التهديدات”.
وأشار المسؤول إلى أهمية قيام وكالات مثل “اف بي اي” بتحديد “ما إذا كان الأمر يتعلق بتهديد حقيقي وبشخص سينفذ فعلا عملا إرهابيا أم لا”.
يذكر أن الموظف السابق في جهاز الأمن القومي الأمريكي ادوارد سنودن كشف من خلال الوثائق الاستخبارية الأمريكية التي سربها أن الاستخبارات الأمريكية سي آي إيه والبريطانية ام اي6 والإسرائيلية الموساد أنشات تنظيم داعش الإرهابي من أجل إحداث نوع من الفوضى في معظم دول المنطقة وخاصة سورية والعراق للحفاظ على ما يسمى “أمن إسرائيل”.