تونس-سانا
كشفت صحيفة الشروق التونسية ان عناصر الوحدات الأمنية في مطار تونس قرطاج الدولي الذين تمكنوا من التصدى لعمليات تسفير التونسيين للانضمام الى التنظيمات الارهابية في سورية والعراق عبر الرحلات المتوجهة إلى تركيا أو المغرب يتعرضون يوميا لضغوطات من قبل مسؤولي أحد الاحزاب التونسية بدلا من تكريمهم.
وقال مصدر أمني تونسي للصحيفة اليوم “إن المسؤولين الأمنيين والضباط والكوادر الأمنية وكوادر المطار المكلفين ملف تسفير الارهابيين إلى سورية يعيشون أيضا ضغوطات بسبب استفزازات سلطة الاشراف والتهديد بالإطاحة بهم” مشيرا في هذا الصدد الى قيام قيادا ت من وزارة الداخلية بتهديد امنيي وكوادر المطار بالاقالة او التجميد.
وأشار المصدر الأمني إلى أنه رغم الحملات التي تشن ضد المسؤولين الأمنيين في مطار تونس قرطاج الدولي إلا أن هؤلاء المسؤولين مازالوا يقومون بواجبهم لإيقاف نزيف تسفير الشباب الى سورية للالتحاق بالمجموعات التكفيرية.
كما أكد المصدر الامني أن هناك تقارير يومية وشكاوى وهمية تصل إلى مكاتب مديرين من وزارة الداخلية التونسية ضد كوادر وضباط الأمن في مطار تونس قرطاج تتعلق بهذا الملف وتتضمن اتهامات مختلفة ضد الأمنيين بمختلف رتبهم وخاصة المسؤولين المباشرين على الملف داعيا وزير الداخلية التونسي/محمد ناجم الغرسلي/الى الاستماع إلى الضباط والكوادر والمسؤولين الأمنيين بمطار تونس قرطاج وبقية المطارات الأخرى لمعرفة الضغوط التي يتعرضون لها مؤكدا أن الإجراءات المشددة ستتواصل ضد هذه العناصر التكفيرية مهما كان الثمن الذي سيدفعه أبناء المؤسسة الأمنية التونسية.
وكانت تقارير صحفية ذكرت أن أكثر من ثلاثة آلاف تونسي انضموا الى التنظيمات الارهابية في سورية بينما أعلن مسؤولون تونسيون عن عودة نحو 500 منهم إلى تونس مؤخرا.
رئيس جمعية انقاذ التونسيين العالقين بالخارج: السلطات تتغافل عن شبكات التحريض المتسببة بانضمام التونسيين للتنظيمات الارهابية في سورية
من جانبه أكد إقبال بن رجب رئيس جمعية انقاذ التونسيين العالقين بالخارج ان السلطات التونسية تتغافل عن شبكات التحريض المتسببة في ترحيل الشباب التونسي الى مناطق التوتر والازمات وتتعامل مع الذين انضموا الى صفوف التنظيمات الارهابية في سورية بسياسة المكيالين .
وقال بن رجب في حوار مع صحيفة /الصريح/التونسية نشرته في عددها الصادر اليوم // إن بعض المتطرفين الذين هم على علاقة بالإرهاب يحاولون تكوين شبكات تحريض داخل السجون التونسية//موءكدا ان بعض الأطراف التونسية ترفض //عودة الارهابيين التونسيين في سورية حتى لا تنكشف العديد من الحقائق وتورط العديد من الروءوس التونسية بشبكات الارهاب//.
واوضح بن رجب ان هناك //مناطق توجد بها شبكات تسفير الإرهابيين الكبرى في تونس وهي/ سليمان/وإمارة /سجنان/ إلى جانب وجود شبكات تتعامل مع السجناء في السجون التونسية كسجني الناظر والمرناقية //كاشفا عن تجاهل السلطات التونسية لعريضة شكوى قدمها لوزارة الداخلية التونسية بهذا الخصوص في شهر آذار عام 2013/ .
واشار بن رجب الى ان //القانون حسب قرار مجلس الأمن وحسب الفصل السابع يحاسب الذين انضموا الى صفوف التنظيمات الارهابية في سورية والذين حرضوا اما في تونس فيتم التغافل عن ذلك//.
وكشف رئيس جمعية انقاذ التونسيين العالقين بالخارج ان زعيم تنظيم /أنصار الشريعة/الإرهابي التونسي /أبوعياض/ الموجود حاليا في ليبيا يقوم بتشجيع الشباب التونسيين على الالتحاق بالتنظيمات الارهابية في سورية وان هناك شبكات تعمل داخل السجون التونسية لهذا الغرض.
وقال إن //هناك اتصالات هاتفية يجريها روءساء هذه الشبكات والسجناء الإرهابيون من داخل السجون التونسية بالارهابي /أبو عياض/ //.
واضاف بن رجب //ان هناك معطيات موجودة وموثقة توءكد وجود تواطوء من أطراف عديدة داخل تونس كالأطراف التي قامت بتهريب الارهابي /أبو عياض/ خارج تونس أي حركة النهضة الارهابية والارهابي /كمال زروق//.
يذكر ان كاتب الدولة لدى وزير الداخلية التونسية المكلف الشوءون الأمنية رفيق الشلي أعلن اواخر الشهر الماضي أن عدد التونسيين الذين التحقوا بالتنظيمات الإرهابية في سورية والعراق يتراوح بين 2800 و3000 إرهابي .